الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفرن الانتخابات البارد في سراب التغيير

فرن الانتخابات البارد في سراب التغيير

0Shares

حاولت الصحف الحكومية الصادرة في 23 مايو/أيار على صفحاتها الأولى تغطية الأزمة الداخلية للنظام بذرف دموع التماسيح لفلسطين والتغطية على الخسائر اليومية لكورونا وموجة التضخم المتزايدة. لكن بعض الأزمات التي استهدفت أمن النظام وجدت طريقها حتماً إلى العناوين الرئيسية. كما تصدرت بعض الأزمات، مثل انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع والارتفاعات المفاجئة في الأسعار، والتضخم في مايو عناوين الصحف والعناوين الرئيسية، وفقًا للإحصاءات.

 

"فرن الانتخابات البارد" في "سراب التغيير"

يشكل إفلاس شعوذة الانتخابات والإقرار بالمقاطعة الشعبية لهذا السيرك الحكومي، إلى جانب التحذيرات من عواقبه، موضوعا شائعا في معظم المقالات الصحفية الحكومية.

 وأشارت صحيفة إيران الناطقة باسم حكومة روحاني، في اعتراف بـ "الحد الأدنى من مشاركة الشعب" وفي سياق الصراع بين زمر النظام، إلى خطر اندلاع انتفاضة خلال الانتخابات وكتبت: "مثل هذه الانتخابات لا تضمن الآثار المرجوة للنظام السياسي، بل قد تحمل معها في الوهلة الأولى تكلفة وتداعيات سلبية للمستقبل. فظهور وتفاقم الانقسامات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المجتمع الإيراني أظهر مرارًا آثاره السلبية على مدى السنوات الماضية وأثبت ما يمكن أن يظهره وجه عنيف".

وفي إشارة إلى مزاعم الناطق باسم مجلس صيانة الدستور المدعو كدخدايي حول شرعية السيرك الانتخابي، أورت صحيفة مستقل مقالا تحت عنوان "تذبذات المشاركة والشرعية" قائلة: "شيء تم إثباته عبر التاريخ. أي أن الشرعية المعلنة من تلقاء نفسها لم تدم طويلاً دون رضا الشعب. احذروا بأن التاريخ يعيد نفسه!"

وفي مقال آخر كتبت الصحيفة نفسها "معظم الناس يفكرون في صحتهم ومعيشتهم قبل أن يفكروا في الوقوف في طوابير التصويت … حتى الآن لا يوجد مرشح قدم خطة واضحة وواعدة لهزيمة كورونا وإنعاش الاقتصاد الفاتر. ربما لم يجد المرشحون الرئاسيون الأقل شهرة فرصة التفكير في سوق كورونا الساخنة حتى الآن".

وأما صحيفة "شرق"، فأشارت في مقال تحت عنوان "لماذا الوعد بالتغيير ليس سوى سرابا" إلى وعود مرشحي الحكومة بتحسين الوضع، وكتبت: "يكشف استعراض البرامج المكتوبة والخطب والكلمات لمعظم المرشحين عن حقائق مريرة يبدو أنها تحول التغيير إلى "وعود عرقوبية" أو، بعبارة أخرى، قصة "اسمع ولاتصدق" للإيرانيين.

وعلى السياق نفسه كتبت صحيفة جهان صنعت في مقال بعنوان "مشاركة أقل ومخاطر أكبر": "يعتقد عدد كبير من الأحزاب والشخصيات العاملة في نفس النظام السياسي أن المشاركة المنخفضة يمكن أن تزيد من عدم الشرعية للنظام السياسي الحاكم بين المواطنين الإيرانيين وبين الدول الأخرى وهذا يضر بالنظام السياسي القائم ".

يمكن رؤية جانب آخر من إفلاس شعوذة الانتخابات في اعتراف صحيفة جوان التابعة للحرس، والتي كتبت في مقال بقلم محررها: "رصد آلاف التدوينات والتعليقات من قبل النشطاء السياسيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة يطرح سؤالا غير مكتوب خرج من قلوبهم:"لماذا لا يوجد لدينا من يمتلك شمولية قاسم سليماني في الحرب في تقنيات الإدارة التنفيذية والحكم والسياسة؟"

السياسات الحكومية هي سبب رئيسي للتضخم

إن دور السياسات الحكومية، وكذلك دور المؤسسات التابعة للحكومة في تفاقم التضخم والغلاء، وملخص الكلام إدخال النظام يده في جيوب الناس هو أبرز ما تركز عليه هذه المقالات، وهو ما يمكن ملاحظته في صحف كلتا الزمرتين الحاكمتين.

وبشان الاقتصاد عنونت صحيفة جهان صنعت مقالها  "موجة الغلاء الجنونية" أشارت فيه إلى "زيادة السيولة والقاعدة النقدية" باعتبارهما محركا التضخم، وكتبت: "من المتوقع أن يستمر التضخم في التقدم في قناة 40٪ في الأشهر المقبلة. إنه يشكل تهديدا خطيرا للمجتمع والشعب".

وفي إشارة إلى دور البنوك في زيادة الأسعار واحتكار المساكن كتبت صحيفة رسالت تحت عنوان "إيجارات الإسكان المرتفعة وربحية البنوك" دون أن تذكر إلى سلطة المؤسسات الخاضعة للولي الفقيه على هذه البنوك"أحد المذنبين الرئيسيين في الاحتكار والمضاربة في قطاع الإسكان هو البنوك التي تفرض أسعارًا غريبة على عقاراتها. البنوك التي تشتري وتبيع العقارات وتحدد الأسعار بالمخالفة لقانون البنوك".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة