السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالات إنهيار للعملة الايرانية أم إنهيار للنظام؟

إنهيار للعملة الايرانية أم إنهيار للنظام؟

0Shares

بقلم:رنا عبدالمجيد

 

 ماقد کشفت عنه الوكالات الإيرانية يوم الأحد الماضي من أن سعر الدولار في سوق طهران الحرة تخطى رقما تاريخيا حيث وصل إلى 110 آلاف ريال، بحيث أصبح في طليعة أخبار المواقع الإيرانية بعناوين مشابهة تقريبا وهو "انهيار تاريخي للعلمة"، دليل جديد على إستحالة قيام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بأي جهد أو محاولة من أجل إسعاف وإنقاض وحتى إنعاش الاقتصاد الايراني المتداعي والآيل للإنهيار الکامل علما بأن الانهيار قد تجاوز هذا الرقم ليصل الى 115 آلاف ريال.

تجربة حکم 4 عقود مستمرة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والتي تمخضت في نتيجتها النهائية لما نرى عليه الاوضاع اليوم في هذا البلد، تثبت وبصورة عملية ناطقة بفشل هذا النظام الذريع، حيث إن الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية کلها على أسوء ماتکون، والانکى والاخطر من ذلك إنه ليس هناك مايبشر بخير أو ثمة أمل في الافق والمستقبل المنظور.

إعتماد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على سياسة ترتکز على أسس قمع الشعب الايراني وتصدير التطرف والارهاب والتدخل في بلدان المنطقة وعلى السعي لإمتلاك أسلحة الدمار الشامل وصناعة الصواريخ وتطويرها، سياسة کما يبدو أثقلت أعباء الشعب الايراني من جهة، وإمتصت ثروات ومقدرات البلاد من دون أن تمنح فرصة مناسبة لتطوير الاقتصاد الايراني والالتفات للأوضاع المعيشية للشعب الايراني وجعله تسير بخطى واضحة للأمام بإتجاه تحقيق ولو شئ يسير من الرفاه والاستقرار.

هذه السياسة المشبوهة التي دأبت منظمة مجاهدي خلق طوال العقود الاربعة المنصرمة على التحذير منها ومن خطورتها ليس الشعب الايراني فحسب وانما على شعوب المنطقة والعالم ومن إن هذا النظام يسير وفق هذه السياسة ليشکل خطرا مٶکدا على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم کما نرى اليوم، الى جانب إن بيانات ومواقف المنظمة قد أکدت أيضا بأن هذه السياسة تترك آثارا بالغة السلبية على الشعب الايراني وتجعله يعاني الى أبعد حد من جرائها، ولذلك فإن المنظمة رفعت شعار إسقاط النظام کحل نهائي للمعضلة الايرانية وطلبت من المنطقة والعالم دعم النضال العادل الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية والوقوف الى جانبه من خلال الاعتراف بمنظمة مجاهدي خلق وسحب الاعتراف بهذا النظام الذي أثبت وبالادلة الملموسة من إنه يجسد خطرا على الجميع، وإن إنهيار عملته بهذه الدرجة الملفتة للنظر دليل على إن هذا النظام لايمت للشعب الايراني بصلة وإن اليوم أفضل من غد لکي يسارع العالم الى دعم وتإييد النضال المشروع للشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية والتغيير الجذري في إيران.

وكالة سولا برس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة