الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومموجة المعارضة مع فکرة«الولاية الفقيه» وخامنئي بنفسه في الحوزات الدينية

موجة المعارضة مع فکرة«الولاية الفقيه» وخامنئي بنفسه في الحوزات الدينية

0Shares


تسود هذه الأيام في اوساط بعض المؤسسات الحکومية ومجلس الخبراء وصولا إلی أئمة الجمعة والجهاز الدعائي للنظام  أصداء تمجيد ومدح زهد خامنئي، فعلی سبيل المثال ، مدح خامنئي بدعوی عدم تخليه عن صلاة الليل(صلاة الهجد) أبدا!.
من ناحية أخری ، هناک اعترافات علي لسان الملالي الحکوميين ومسؤولي النظام بأنفسهم حول تنامي معارضة خامنئي في الحوزات الدينية  وبين رجال الدين ، وأن التفکير العلماني أصبح واسع الانتشار هناک وبين بعض رجال الدين کذلک ممن يقومون بتشيجع العلمانية. هل هذه المعارضة لخامنئي ظاهرة جديدة؟


معارضة شاملة للنظام
والحقيقة هي أن هذه أزمة شاملة ، يتجاوز نطاقها حدود العديد من حوزات النظام الدينية. وکما قال جعفري ، قائد الحرس الثوري الإيراني ، إن الوضع الداخلي للحرس الثوري الإيراني هوأحد اهتمامات خامنئي.
وتحدث خامنئي بنفسه يوم الخميس 14مارس في لقاء له مع أعضاء مجلس الخبراء الرجعي مشيرا الي”إن الصراع والحرب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية” صعبة وعصيبة” وقد لوح أن هجوم العدو شامل  مستطردا بالقول : يعتقد البعض أن الجمهورية الإسلامية قد بدأت هذه الحرب … “
لکن المعنی العلماني في لغة الملالي يشيرإلی رجال الدين الذين يعارضون الدين الحکومي والحکم الديني ،يقولون إن هذه الحکومة قد تسببت في إعراض الناس عن الدين. وهم يقارنون الوضع الاجتماعي في ظل حکم رجال الدين وتدهوره قبل هذا النظام وبعده خلال العصر الحالي.
هذا الإعراض من قبل الحوزات الدينية ،خطير للغاية بالنسبة لخامنئي . إذا کان الحرس الثوري الذراع العسکري لحفظ النظام ، فإن الحوزات هي أيضًا القاعدة الفکرية للنظام ،  تعتمد بشکل کبيرعلی شبکة الملالي ، وإذا ما انهارت الأخيرة واصبحت في موقف ضعيف، کما هو الحال الآن فسوف يؤثر ذلک بشکل مباشر علی النظام وموقعه .


معارضة خامنئي وفکرة ”ولاية الفقيه”
إن معارضة خامنئي وفکرة ”ولاية الفقيه”، الذي تراه بعض المراجع الدينية بمثابة بدعة في الدين ، کانت هذه موجودة وقديمة ، الا ان خامنئي اخمدها بالقمع والتخويف، لکن الفضاء الجديد عقب الانتفاضة اظهرها للعيان وعمت شعارات الموت لخامنئي. الموت لمبدأ ولاية الفقيه.
في هذه الأثناء ،ازداد اشمئزازوکراهية الناس تجاه نظام الملالي ، شاء ذلک النظام ام ابی ، وسينعکس الامر علی جميع رجال الدين والملالي ، مما يدفعهم إلی الابتعاد عن النظام. ولم ننس أن السيد منتظري ، خلال حياته ، قال أنه عندما يسمع الناس اسم ولاية الفقيه ، تصيبهم حالة من الإشمئزاز.
وبما أن شوکة خامنئي قد انکسرت خلال الإنتفاضة – لدرجة أنه اجبر هو بذاته علی الاعتراف قائلا يحق انتقادي – لأن رجال الدين الساخطين والمعارضين يتمتعون بفرصة الظهور في الساحة ورفع أصواتهم.


ولاية الفقيه هي بدعة  في الدين ومقارنة خامنئي مع الفرعون
يدين المعارضون علناً خامنئي نفسه ، ويدينون علانية ولاية الفقيه باعتبارها  بدعة وفکرا معادي للإسلام. ربما سمع القراء کلمات السيد الشيرازي ، وهو من اهم مراجع قم الذين قارنوا بين فکرة ”ولاية الفقيه”  وفرعون وقال:
والله ، ”ولاية الفقيه” هي نفس “آنا ربکم الأعلی” (کلمة فرعون) ، ولا شيء غير ذلک. الشخص الذي يقول “أنا ربکم الأعلی” يعني أنک عبد له.
 ما کل هذا التعالي ؟ ولاية الفقيه تعني أنک عبد.
لقد کتب الخميني هذا أن حدود ”ولاية الفقيه” تعادل حدود ولاية الله . ألم يقل ذلک؟ جميع الصحف نقلته ، أنه يعادل حدود رسول الله. ما هذا ؟  أي ان (الآخرين) عبيد. الآن في العالم اليوم ، لو کان فرعون هو القائل لکان غريباً أيضاً … ”
بطبيعة الحال ، ألقی النظام القبض علی السيد شيرازي ، لکنه ، ليس وحده، هناک سيل هائل ممن يشاطرونه الرأي في جميع الحوزات في إيران والنجف وو … بصرف النظر عن الکراهية الاجتماعية ضد النظام.
کان هذا جزء من غضب وکراهية الشعب الإيراني ، بطبيعة الحال ، رجال الدين الذين لا يريدون أن يُدفنوا مع هذا النظام يحاولون فصل حساباتهم عنه وعن جرائمه.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة