الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانکيف ستکون نهاية أحمدي نجاد؟

کيف ستکون نهاية أحمدي نجاد؟

0Shares


الکاتب : سعاد عزيز


إنه ماض في تحدياته للنظام قدما ولايأبه لشئ! هذا هو لسان حال الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد علی أثر تصريحاته الاخيرة التي إتهم خلالها المرشد الاعلی ضمنيا بنهب 190 مليار دولار، وقد جاءت هذه التصريحات عقب اعتقال اثنين من مساعديه خلال الأيام القليلة الماضية، وهما: اسفنديار رحيم مشائي، وحميد بقائي، بتهم فساد، وهو بذلک يبعث برسالات غير عادية للنظام الذي کان للأمس القريب واحدا من وجوهه البارزة بل وحتی موضع ثقة و إعتماد المرشد الاعلی نفسه!
 أحمدي نجاد الذي وجه تهما غير عادية للجهاز القضائي الذي يرأسه لاريجاني المقرب جدا من خامنئي و شکک في عدالته، تبرز قضية صراعه للسطح أکثر يوما بعد يوم، ومع إن البعض رأوا في إعتقال أثنين من أبرز مساعديه بمثابة تهديد جدي له لإسکاته و إلتزامه الصمت، غير إنه عندما تعرض لشخص خامنئي فإنه بذلک قد کشف عن شرخ عميق جدا في النظام، بل وهناک ثمة شکوک بخصوص إمتلاکه لمعلومات ذات أهمية تتعلق بالوفاة المفاجئة لرفسنجاني بالاضافة الی حقيبته المتخمة بحزم کبيرة من الوثائق و المستندات الخاصة بأدق أسرار النظام.
 الملفت للنظر في مجريات الامور المتعلقة بصراع أحمدي نجاد ضد خصومه، هو إنه لم يدخل في خلاف مع السلطة القضائية فقط وانما حتی مع الحرس الثوري ذاته حيث أثارت  قضية اقتياد حميد بقائي، مساعد الرئيس الإيراني السابق للشؤون التنفيذية ليقضي حکما بالسجن 15 عاما، جدلا في أوساط النظام خاصة بعدما فضح السبب الأساسي لسجنه، وقال إنه سجن لخلافاته مع الحرس الثوري حول اختفاء ملايين اليوروهات کانت مخصصة لتدخل فيلق القدس في دول أفريقية، ويبدو أن أحمدي نجاد بذلک ضربات تحت الحزام لأکثر من طرف في النظام، وهو بذلک يبدو کمن يصعد في تهديده للنظام بما يؤکد من إن لديه ال?ثير من المستور الذي إذا کشف النقاب عنه فإنه يحدث زلزالا لايبدو إن النظام بحاجة إليه في ظروفه العصيبة هذه.
أحمدي نجاد بالاضافة الی تشکيکه في عدالة و مصداقية السلطة القضائية الايرانية، فإنه يتهم أيضا آية الله صادق آملي لاريجاني، المقرب من المرشد وأشقائه المتنفذين في النظام بالسرقة والفساد ونهب المال العام، بل و الانکی من ذلک إن أحمدي نجاد کان قد طالب المرشد الاعلی في رسالة له مؤخرا  بإجراء انتخابات مبکرة وإقالة رئيس القضاء والإفراج عن معتقلي الاحتجاجات للخروج من الأزمة السياسية في البلاد، ومن کل ذلک يبدو واضحا بأن نجاد وکما يقول المثل”لايرسيها علی بر”مع النظام و يواصل شن هجماته کأفضل وسيلة للدفاع حتی بعد إعتقال أثنين من مساعديه، وإنه ليس هناک مايدل علی إنه سيلتزم الصمت مع ملاحظة إنه لم يلتزم بنداءات و إشارات ذات معنی من خامنئي نفسه بإلتزامه الصمت.
التصعيد المستمر واللافت للنظر لأحمدي نجاد بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول الماضي التي هزت إيران و أجبرت خامنئي علی أن يلوذ بالصمت لقرابة أسبوعين، بل و مطالبته بإطلاق سراح المعتقلين من الانتفاضة و دفاعه الضمني عن الانتفاضة التي قال عنها خامنئي من إنها کانت من تخطيط و إشراف و قيادة منظمة مجاهدي خلق، تعني بأن هذا الصراع يتجه نحو الذروة، ويبدو علی الارجح بأن أحمدي نجاد قد إتخذ إحتياطاته بصورة أو بأخری في حال تصفية مفاجئة له لکن الاهم و الاخطر من کل ذلک أنه”أي أحمدي نجاد”، صار يعلم بأن النظام في حالة حرجة جدا وقد وصل به الحال الی وضع يشبه البعير الذي بإنتظار قشة تذبحه، ل?ن يبقی السؤال: کيف ستکون نهاية أحمدي نجاد، هل تکون قبل النظام أم مع النظام؟!
 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة