الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمعارضة الايرانية کسبت الرهان

المعارضة الايرانية کسبت الرهان

0Shares

 

بقلم: الدکتور سفيان عباس التکريتي 

نشاطات وفعاليات المعارضة الايرانية في الداخل والخارج تنتزع زمام المبادرة في صراعها مع الدکتاتورية الدينية , لقد اثبتت جدارتها من خلال قيادتها  الاحتجاجات والمظاهرات الداخلية التي اربکت النظام واحدثت الرعب الحقيقي بين ازلامه.
وراحت جماهيرها وانصارها ومؤيديها خارج ايران تغص بها الشوارع الاوربية بعامة رافعة شعاراتها مؤيدة لانتفاضة الداخل ,  ومنددة بالممارسات القمعية لملالي طهران ومطالبة الدول الاوربية باتخاذ المواقف الاکثر حزما تجاه القمع الدموي للمتظاهرين في المدن الايرانية الثائرة.
اذن هي انتفاضة الجالية  الايرانية المعارضة علی الساحة الدولية التي يبلغ عددها اکثر من عشرة ملايين  ,  لقد عقد مؤتمرا واسعا للنساء الايرانيات في باريس حضرته الآلاف من النسوة الايرانيات الثائرات في الخارج القت السيدة مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کلمة دعت المجتمع الدولي الی مؤازرة المرأة الايرانية في انتفاضتها المبارکة.
حيث اکدت رجوي ان الايرانيات قادرات علی اسقاط النظام الوحشي کما طالبت الهيئات الدولية بالضغط علی النظام الفاشي لأطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات  , من جهة اخری خرج مظاهرات عارمة جابت شوارع ميونيخ  في اثناء القاء وزير خارجية النظام کلمته في  المؤتمر الامني مطالبة  طرده واسکات صوته وصوت النظام الدموي , وکانت قبلها مظاهرات باريس ولندن.
فأن دلالات هذه الاحتجاجات والمظاهرات الخارجية الغاضبة هي رسالة الی الاتحاد الاوربي الذي ما برح يهادن النظام علی حساب ثورة الشعب سوف تکون عواقبها وخيمة علی علاقة الثوار بالاتحاد الاوربي ما بعد النصر المؤزر الذي بات قوسين او ادنی , فالمعارضة الايرانية ومجلسها الوطني للمقاومة قد حققت نجاحات باهرة علی الساحة الدولية مثلما هي نجاحاتها في قيادة ثورة الداخل وکلاهما اربکا النظام وصدعا  بيته المتهرئ .
ان مقومات نجاح ثورة الشعب الايراني في الداخل والخارج باتت واضحة وتقترب من ساعة الحسم النهائي,  خصوصا ان الجهد الرسمي الامريکي يسير باتجاه توجيه الضربة القاضية لأذرع النظام في الشرق الاوسط  وهذا يعني بداية النهاية للفاشية الدينية التي راحت تترنح من جراء ثورة معظم المحافظات والمدن والقصبات والارياف الايرانية بما فيها العاصمة طهران.
وان حاجز الخوف بالنسبة للشعب اضحی من الماضي ولم يعد يبالي الی الاجراءات الدموية الظالمة حين دفع الآلاف من الشهداء في سبيل تحريره وانعتاقه من جور الطغمة الدينية  المجرمة والمتخلفة  عبر تاريخه البطولي في مقارعة الانظمة الدکتاتورية , فالشعب راح يصعد من انتفاضته غير أهاب من القمع الوحشي لأزلام النظام من الفاسدين القتلة بالرغم من ضعف المؤازرة من المجتمع الدولي الا ان نصره بات قريبا بإرادته الحرة بقيادة طلائعه التحريرية بقيادة منظمة مجاهدي خلق الباسلة ومجلسه الوطني للمقاومة.
اعتقد جازما ان المعارضة الايرانية قد کسبت الرهان لأنها راهنت علی شعب عريق وعظيم لا ينام علی ضيم مهما طال الزمان  فهو لها عند المنازلة الکبری في  مقارعة الطغاة وهذا تاريخه المشرف منذ مطلع القرن العشرين خير الشاهدين .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة