الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمنجزات نظام لأربعة عقود

منجزات نظام لأربعة عقود

0Shares


بقلم :  ثابت صالح قسم


في البلدان الديمقراطية، يقوم الشعب بتقييم أعمال و منجزات حکومته المنتخبة وعلی أساس ذلک يقرر الموقف من الذين يرشحون أنفسهم للإنتخابات، وبطبيعة الحال فإنه وإن کانت هذه الحکومات قد لاتحقق کل ماقد وعدت به لکنها وعلی أقل تقدير تنجز أکثر من نصفها، لکن عندما نری الحالة الايرانية، فإن المرأ يقف مشدوها أمام الکارثة التي حصلت و تحصل في هذا البلد منذ أربعة عقود.
عندما نجح نظام الجمهورية الايرانية في مصادرة الثورة الايرانية من أصحابها و جعلها تسير بسياق و طريق مخالف و معارض تماما للذي کان يجب أن تسير فيه، فإن هذا النظام قد أثبت ومنذ الاعوام الاولی من حکمه من إنه لايفکر إلا بنفسه و بمصالحه وهو نظر و ينظر الی الشعب الايراني کأحدی الوسائل التي يستخدمه و يستفاد منه من أجل تنفيذ مخططاته و مشاريعه المشبوهة.
هذا النظام عندما إستلم الحکم، کانت إيران بلدا يعم فيه الخيرات و يلبس حلة خضراء و تتفجر و تجري فيه الينابيع و الانهار و البحيرات، لکنه اليوم و بعد أربعة عقود من حکم هذا النظام فإن 334 مدينة يبلغ عدد سکانها 35 مليون نسمة، تعاني من أزمة مائية حادة. علما بأن المياه الجوفية الايرانية بسبب الاستخراج غير المنظم و المدروس لها من جانب المؤسسات التابعة للنظام ولاسيما الحرس الثوري الذي يهيمن علی الاقتصاد وهو الذي يقف خلف معظم المشاريع الاروائية و بناء السدود، فإن إيران تواجه کارثة التصحر وليس معاناة الملايين من أزمة المياه فقط.
أزمة المياه التي تضاف الی الازمات و المشاکل المستعصية الاخری التي يواجهها الشعب من فقر و جوع و بطالة و تشرد و حرمان و نوم في بيوت الورق المقوی و المقابر و مآسي کثيرة أخری، تؤکد بأن هذا النظام وبعد أربعة عقود من حکمه، أثبت بالارقام من إنه نظام ليس فاشل فقط وانما قد جنی علی شعبه و علی الطبيعة و البيئة الايرانية، وقطعا فإن الشعب الايراني عندما هتف خلال إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول 2017، بالموت للمرشد الاعلی للنظام و لرئيس الجمهورية، فإنه کان يعبر عن موقف منطقي لامفر منه، سبق وإن أعلنته و أکدت عليه منظمة مجاهدي خلق من إنه الطريق الوحيد لحسم الامور بصورة قاطعة مع هذا النظام.
عندما يجد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من إنه و بعد أربعة عقود من حکمه قد أوصل الاوضاع في إيران الی هذا المفترق و المنعطف الخطير وإن المصائب و الکوارث تنهال علی رأس الشعب الايراني من کل صوب و حدب، ويصر علی إستمرار حکمه فإنه بذلک يتحدی الشعب بکل صلافة، وإن النظام الذي يتحدی شعبه، هو ساقط ولامناص من ذلک أبدا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة