الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانغزالي : لهذا السبب قطعت الجزائر علاقاتها مع إيران

غزالي : لهذا السبب قطعت الجزائر علاقاتها مع إيران

0Shares

عاد رئيس الحکومة الأسبق، سيد أحمد غزالي، إلی الفترة التي قضاها علی رأس الحکومة مطلع التسعينيات، وشرح بعض القرارات الحاسمة التي اتخذها يومها، ومنها قرار قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عام 1993.
وأوضح غزالي في مساهمة له أنه هو من اقترح علی السلطات الجزائرية قطع علاقاتها مع إيران، وکتب: “علمنا أنهم (الإيرانيون) کانوا يدعمون الإرهابيين بالمال والتدريب ويؤيدونهم سياسياً… فقطعنا العلاقات”.
ويعتبر غزالي، الذي يرأس ما يعرف بـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، الوحيد بين السياسيين الجزائريين الذي يساند المعارضة الإيرانية، فقد نشط العديد من المظاهرات المؤيدة لهم في باريس، کما يعتبر من أکبر المنتقدين للسلطات الإيرانية الحالية.
وأضاف غزالي الذي شغل أيضا منصب وزير الشؤون الخارجية في الفترة الممتدة ما بين الخامس من سبتمبر 1989 والخامس من جوان 1991، عبر صفحات يومية الشرق الأوسط السعودية، الصادرة في العاصمة البريطانية لندن: “الرئيس الراحل بوضياف هو من قرّر قطع العلاقات باقتراح من حکومتي، والتنفيذ جاء بعد اغتياله”.
وکانت الجزائر يومها قد اتهمت إيران بدعم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة بالمال والسلاح، بينما کانت البلاد تنجرف بقوة نحو الأزمة الأمنية التي أعقبت قرار وقف المسار الانتخابي، بينما کان “الفيس” قاب قوسين أو أدنی من تحقيق انتصار کاسح في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية، التي جرت في ديسمبر في عام 1991.
ومعلوم أن قرار قطع العلاقات بين البلدين جاء بعد سلسلة من التحذيرات وجهتها الجزائر لطهران يومها، بدأت في يناير 1992 بطلب سحب السفيرين من البلدين رداً علی إدانة طهران لإلغاء المسار الانتخابي وتخفيض تمثيلها الدبلوماسي، ولم تعد العلاقات علی طبيعتها إلا بعد وصول الرئيس بوتفليقة إلی سدة الحکم في نهاية التسعينيات.
واتهم غزالي طهران بنشر المذهب الشيعي وبعض الممارسات الغريبة عن المجتمع الجزائري: “علمنا بعدها بأن الإيرانيين يعملون من خلال شبکاتهم داخل الجزائر، ومن خلال ترويج زواج المتعة، بدأوا باستقطاب وتجنيد الشباب الجزائري. وأکثر من ذلک، قال لي بصلافة علي أکبر ولايتي، وزير خارجية إيران آنذاک: (إنکم سمحتم للسلفيين من السعودية بالعمل لترويج الوهابية في بلدکم، فاسمحوا لنا أيضاً بأن نقوم بالترويج للشيعة)، علی حد تعبيره.
ويشرح غزالي خلفيات دعمه للمعارضة الإيرانية فيقول: “تعرّفت علی الإيرانيين منذ عهد الشاه في إطار منظمة “أوبک”. کانت علاقاتنا مع إيران الشاه علاقات باردة.. وبعد الثورة کانت الجزائر ضد الحرب علی إيران، وبقيت علی الحياد في الحرب العراقية – الإيرانية. کما لعبت الجزائر دور الوسيط الصادق في حل قضية الرهائن الأمريکيين بين إيران والولايات المتحدة”.
ويرجع غزالي الفضل في تعرفه علی المعارضة الإيرانية إلی “وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، کلود شيسون، الذي کانت تربطني به علاقات حميمة وحتی عائلية؛ حيث عرّفني علی منظمة (مجاهدي خلق) وأعطاني معلومات خاصة في هذا المجال. وبعد ذلک بدأت العلاقات…

 

نقلا عن موقع الجزائر

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة