الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومافول هيمنة نظام الملالي في العراق

افول هيمنة نظام الملالي في العراق

0Shares

كانت ضربة الطائرة بدون طيار التي ضربت منزل رئيس الوزراء العراقي كاظمي في منتصف ليل الأحد، 7 تشرين الثاني / نوفمبر، في الواقع صدى لزلزال تحول الآن إلى تسونامي سياسي، أرسل موجات باتجاه نظام الملالي واستهدف نفوذه في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.

وعبر قادة كل الدول الغربية والعربية، إدانتهم واشمئزازهم بهذا العمل الإرهابي من جهة و من جهة أخرى، عن دعمهم للحكومة العراقية في تحديد وملاحقة مرتكبي هذا الحادث.

وندد مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات محاولة الاغتيال في بيان وقعه جميع الدول الأعضاء الخمس عشرة. كما شدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة ومنظميها ومموليها وداعميها وتقديمهم للعدالة.

بالإضافة إلى إدانته لهذه الخطوة، أعرب الرئيس الأمريكي عن دعمه لتحديد هوية منفذي الهجوم.

كما قال الجنرال ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن الميليشيات الموالية للنظام الإيراني كانوا وراء اغتيال رئيس الوزراء العراقي.

وهكذا، باستثناء النظام الإيراني ومرتزقته في العراق والمنطقة، مثل حسن نصر الله، الذي ادعى بحماقة أنه كان افتراء وأن كاظمي استهدف نفسه عبر طائرة بدون طيار، الجميع يقال إن العمل الإرهابي نفذ من قبل مسلحين موالين للنظام الإيراني في العراق وأن الأمر بالهجوم صدر من طهران، خاصة وأن المسلحين هددوا علناً بإبعاد كاظمي بعد الهزيمة في الانتخابات العراقية وفشل محاولاتهم لتغيير نتائج الانتخابات.

السؤال الآن هو لماذا وبأي حسابات اتخذ النظام مثل هذا الإجراء؟ هل كان هذا الإجراء بسبب سوء تقدير؟

مهما كانت الإجابة على هذه الأسئلة، فإنها لا تغير الحقائق الأساسية التالية:

أولاً، مع الانتخابات الأخيرة، توصل النظام إلى هذه النتيجة أنه فقد قدرته ومكانته في العراق، وأن مجرى الأحداث كان يتعارض مع مصالحه لأسباب مختلفة، وإلا لماذا يرضخ بمثل هذه المجازفة.

ثانيًا، تم تشكيل إجماع إقليمي ودولي ضد النظام والقوى التي تعمل بالوكالة عنه.

ثالثاً، هذا التوافق والدعم الإقليمي والدولي يسهم في رغبة الشعب العراقي في إنهاء نفوذ النظام في العراق.

سؤال آخر، ما هي نتائج هذا الحادث وإلى أي اتجاه يتحرك الوضع؟

مما لا شك فيه أن هزيمة النظام في هذه الحادثة، كخطوة أولى، ستحرك عجلة التطورات في العراق ولاحقًا في المنطقة ضد النظام والقوات العميلة له بشكل أسرع.

في الخطوة التالية، هذا الحدث عشية بدء محادثات فيينا، يزيد من إضعاف موقف النظام ويمنع الدول المتفاوضة من تقديم أي تنازلات لهذا النظام الخطير والضعيف.

حذرت عضو الكونغرس الأمريكي ”كلوديا توني“ بايدن قائلة: «يجب ألا نتفاوض مع نظام يعمل بنشاط لاغتيال المسؤولين الأجانب».

ويمكن قراءة النتيجة في صحيفة واشنطن بوست التي نقلت عن مسؤول بارز في معهد الشرق الأوسط قوله: «هذا الهجوم الغبي وقصير النظر جاء بنتائج عكسية وعمل ضد النظام».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة