يتغير بسرعة ميزان القوى الذي كان خامنئي قد حاول للحصول عليه عن طريق القيام بكل أعمال القمع ضد المواطنين الإيرانيين. ودب الرعب في قلب خامنئي.
وبدوره يعلن قائد جيشه أن ظروفنا تشبه ظروف « ليلة الهجوم».
وفي الإطارذاته يعكس مساعد وزارة الداخلية في الشؤون الأمنية حالات القلق الأخرى. وفي سياق موازٍ تعلن وسائل الإعلام الحكومية عن موجة متلاطمة من مشاعرالغضب الصارخ لدى المواطنين الناقمين والعمال العاصين. و يقترب الإيرانيون من لحظات حساسة في تاريخهم المعاصر.
ردود أفعال خامنئي المذعورة
• يوم الأول من مايو أكد خامنئي في كلمة أدلى بها أمام مجموعة من أذنابه مذعورا بشأن حساسية الوضع الحالي لنظامه قائلأ: «انتبهوا اليوم عدونا يشن الهجوم من جميع الجهات …… هجوم اقتصادي… النفوذ الاستخباري…أن يخترق استخباريًا، من حيث توجيه الضربة عبر الفضاء المجازي… ودخل العدو من جميع الجهات ،على مسؤولي البلد وجميع الأجهزة المقتدرة و…أن يواجهوا هذا العدو بكل ما في وسعهم بأي جزء في أي مجال من يستطيع أن يعد نفسه … لابد ان يتوخوا الحيطة والحذر.
يعلن قائد الجيش عن « ليلة الهجوم»
• ويخاف أكثرمن خامنئي، قائد الجيش المؤتمر بإمرة الملالي (عبدالرحيم موسوي) الذي أكد لعناصره قائلًا: «تهديدات اليوم خطيرة، بالطبع، هذه التهديدات لن تكون في البداية برية، لكن القوات البرية، باعتبارها محور كل العمليات، لابد أن تحتفظ على استعدادها».
وتابع: يجب على جميع القوات إعداد وحداتها الخاصة كأنه ليلة الهجوم وتمارس تمرين الحرب باستمرار.
تحذير وزارة الداخلية خوفًا من العمال الناقمين
• ومن جانب آخر أشار «حسين ذوالفقاري» المساعد الأمني لوزير الداخلية في اجتماع بمشاركة المساعدين السياسيين والأمنيين والاجتماعيين لمقرات المحافظة في جميع أنحاء البلاد إلى جانب آخر من وضع النظام الخطير قائلًا: «يجب معالجة مشكلات العمال قبل أن تعلو أصواتهم».
… في بداية العام الإيراني الجديد (1398)، تم تخطيط أمن البلد وسندرس جميع السيناريوهات التي من المحتمل أن تكون أمامنا في العام 1398 (صحيفة «رسالت» الحكومية –الأول من مايو2019).
تحذيروسائل الإعلام الحكومية
إلى جانب هذه الأخبار، أعلنت صحيفة «همدلي» الحكومية في مقال بشأن العمال أنهم يشكلون نصف سكان البلد ويعيشون 70% منهم تحت خط الفقروحذرت في المقال من عواقب هذه الظاهرة. في الوقت نفسه، كتبت صحيفة «رسالت»: «90٪ من عقود العمال هي عقود مؤقتة، وهذه المجموعة من العمال ليس لديها أي أمن وظيفي وحق التأمين …» وأعربت صحيفة حكومية أخرى معروفه بـ «جهان صنعت» في التاريخ نفسه (الأول من مايو 2019) عن قلقها من أن العمال ليس لديهم أي تنظيم مهني رصين.
وتأتي كل هذه النقاط في وقت يعيش فيه الناس في أسوأ حالهم منذ العقود الأخيرة. الشروط التي خلقتها خيانة وحالات نهب خامنئي ونظامه.
