الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتلم يعد ينفع الترقيع

لم يعد ينفع الترقيع

0Shares

بقلم:سهى مازن القيسي

 

ليست هناك من قضية أثارت و تثير الجدل و بصورة غير إحتيادية کما هو الامر مح الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع مجموعة دول خمسة زائد واحد، والذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مطولة يبدو إنه قد صار في مهب الريح أکثر من أي وقت آخر ولاسيما بعد الانسحاب الامريکي من الاتفاق الذي فتح فيه ثغرة کبيرة لاينفع معها الترقيع و ماشابه، خصوصا وإن الانسحاب الامريکي له آثار و تبعات جانبية کبيرة و مؤثرة على الشرکات و المؤسسات الدولية العاملة في إيران.

السعي الاوربي الحثيث من أجل إنقاذ الاتفاق، لايبدو إنه ينفع مع القوانين الامريکية الصماء التي تعتبر کل شرکة أو مؤسسة متعاملة مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هدفا، وإن إستمرار إنسحاب الشرکات الاوربية وحتى الروسية الواحدة تلو الاخرى تباعا، يدل على إن آمال إخراج الاتفاق النووي من غرفة الانعاش باتت أکثر من قليلة، خصوصا وإن عدد المصارف التي باتت توقف تعاملاتها مع ط‌هران، وهو مايضاعف أکثر في التأثير السلبي على الاتفاق عموما وعلى النظام الايراني خصوصا.

الاتفاق النووي، الذي تأکدت الآثار و التداعيات السلبية له على شعوب و بلدان المنطقة عموما و الشعب الايراني خصوصا، من الطبيعي أن يکون إنهياره موضع ترحيب من جانب الشعب الايراني و شعوب المنطقة بل ومن جانب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي سبق له ومنذ البداية أن حذر من نوايا النظام و من إن عدم نجاح هذا الاتفاق بعد إبرامه ولاسيما من حيث إلتزامه بتعهداته والتي نکث بها و نقضها العديد من المرات، نا‌هيك عن إن الاتفاق قد صار وسيلة لتوسيع النفوذ الايراني على المنطقة وکذلك على الشعب الايراني الذي تضاعف قمع و سطوة النظام عليه بعد الاتفاق.

الاتفاق النووي الذي ثبت للعالم کله من إنه کان إتفاقا غير مفيدا بل وغير مؤثرا و غيرب موفقا من حيث تأثيره على البرنامج النووي للنظام من جانب و على مخططاته ضد الشعب الايراني و شعوب المنطقة من جانب آخر، ناهيك عن إن الشعب الايراني قد أعرب لمرات عديدة عن رفضه ليس للإتفاق النووي الذي إنقلب عليه وبالا وانما على البرنامج النووي الايراني ذاته الذي هو بالاساس لايخدم مصالحه وانما مصالح النظام.

المقاومة الايرانية التي وقفت و تقف بشدة ضد کل المخططات و البرامج العسکريتارية للنظام وعملت دائما على فضحها وخصوصا من خلال التجمح العام السنوي لها في العاصمة الفرنسية باريس، حيث دأبت على عکس و نقل وجهة نظر الشعب الايراني من هذا الاتفاق للعالم کله ولاريب من إنها ستنقل أيضا مايقوله و يؤکده الشحب الايراني عن هذا الاتفاق بعد الانسحاب الامريکي منه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة