الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومعاصفة شعوب المنطقة ضد خامنئي وتدخلات النظام الإيراني

عاصفة شعوب المنطقة ضد خامنئي وتدخلات النظام الإيراني

0Shares

في الأيام الأخيرة، نرى هناك عواصف في المنطقة ضد خامنئي وتدخل النظام الإيراني.
المظاهرات الغاضبة للشعب العراقي ضد نظام الملالي، وشخص خامنئي وخميني، مع إحراق مكاتب الأحزاب التابعة لنظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، أخذت بعدًا جديدًا. في الوقت نفسه، اضيفت إلى التحركات الأخيرة، الاحتجاجات في النجف ضد النظام الإيراني ونظرية ولاية الفقيه السخيفة وشخص الولي الفقيه السابق والحالي أي خميني وخامنئي.

والشيء اللافت للنظرهو أن المظاهرات التي وقعت في المدن الشيعية في العراق والشيعة في هذا البلد في البصرة وكربلاء نفذت بالكامل من قبل الشيعة الذين يدّعي نظام الملالي الدفاع عنهم، وبهذه الذريعة يقتل المكون السني في العراق. كما نرى في نفس الأيام، مظاهرات مماثلة في مدن سورية كما أن الحركة التي تجتاح إيران في الانتفاضة قد نضجت وبدأت تحرق الحوزات الدينية.

 

لا يزال النظام يدعي بوجود أياد أجنبية؟!
أي حركة ضد نظام الملالي، سواء في إيران أو في العراق وسوريا، يواجه دائماً نفس التهمة «الأيدي الأجنبية». هذا التناقض، بطبيعة الحال، متأصل في صميم النظام، وليست مقصورة على حالة واحدة أو حالتين أخيرتين.

يقول مسؤولو النظام بخصوص انتفاضة الشعب الإيراني إن هناك أيادي تعمل على إضفاء مطالب الشعب  طابعًا سياسيًا وتوجيهها ضد رأس النظام. والآن، فإن الخطب والشعارات التي يردّدها كل من سكان البصرة وأهالي كربلاء والمدن العراقية الأخرى توضح أن غضبهم وكراهيتهم ضد التدخل الإجرامي للنظام الإيراني وتسليط المليشيات المعروفة باسم الحشد الشعبي على حياة وممتلكات الناس وسيادة الشعب العراقي. العصابة الإجرامية، التي استنسخت من قوات البسيج في إيران، ومنحها الفرصة لممارسة الاعتداء وأعمال العنف ضد أرواح وممتلكات الشعب العراقي هي أيضاً ناجم عن التجربة التي تم تطبيقها في إيران.

هذا المعنى مشهود جيدا أيضًا في مظاهرات رجال الدين وطلاب الحوزة في كربلاء. مطالبهم، كما تحدّدت في شعاراتهم (لا فرعون، ولا نمرود ولا ولاية الفقيه ولا خامنئي ولا خميني والموت لخامنئي) لم تكن مطلبية ولا رفاهية! بل كانت بالتحديد أنه ضد نظام الفراعنة والشرّ في حكم ولاية الفقيه الذي يرتدي لباس الدين وكان ضد شخص خميني وخامنئي.

 

في سوريا أيضا..

شهدنا هذا الأسبوع أيضًا مظاهرة في مدن سورية، حيث أبدى الشعب السوري غضبهم ضد نظام الملالي ونظام الأسد. في سوريا، يعلم سكان إدلب والمدن السورية الأخرى أية قوة تخطط لمجزرة كبيره في إدلب. في قمة طهران، دعم روحاني بنزعة وحشية سافرة للهجوم الواسع على المواطنين في إدلب وإبادة الناس وأظهر تعطشه للدماء.

ولهذا السبب بالتحديد في كل من سوريا والعراق، المواطنون مثل الشعب الإيراني يكرهون حكم الولاية الشيطانية للملالي الذين دمروا بلدانهم وطالبوا بوضع حد لهذا النظام.

 

تشابهات الانتفاضة في إيران والعراق وسوريا

هل التشابه بين مظاهرات الشعب في العراق وسوريا مع المظاهرات وانتفاضة الشعب الإيراني وتزامنها هو أمر حدث على صدفة؟
هذا التشابه لم يأت بأي حال من قبيل الصدفة. النقطة المهمة هي هذا التشابه. النظام الإيراني يدعي بأن الشعب الإيراني والعراقي الناقمين لهما الحق أن يتظاهروا ويتمردوا بسبب المشكلات المعيشية التي جاءت نتيجة عدم كفاءة وعجز النظام وفرضت على الشعوب، ولكن في الوقت نفسه يزعم بأن هناك أيادي تقف خلف هذه المظاهرات!

ولهذا السبب يجب أن نقول أنه لا توجد صدفة على الإطلاق. إن أوجه التشابه هذه وتزامن هذه الاحتجاجات الشعبية ضد النظام في البلدان الثلاثة لها سبب مشترك وهي تشكل إحدى العلامات البارزة لنهاية نظام ولاية الفقيه الشيطاني.
إن تشابه وتزامن الانتفاضة في كل من البلدان الثلاثة في إيران والعراق وسورية، في كلمة واحدة، يوضح الفشل الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه. فشل أفكار خميني السخيفة، الذي أراد بعد اختطاف قيادة ثورة الشعب الإيراني، نشر إمبراطورية ولاية الفقيه اللاإنسانية في جميع أنحاء المنطقة من العراق وسوريا ، ومن باب المندب إلى البحر الأبيض المتوسط حسب قولهم، وكان خامنئي يقول إن سوريا هي عمقنا الاستراتيجي. ولكن الآن، مع ظهور علامات انهيار خيمة النظام في طهران، نرى انهيار هذا العمق الاستراتيجي في العراق وسوريا.
إن الانتفاضات المتزامنة للجماهير المضطهدة في البلدان الثلاثة في إيران والعراق وسوريا هي بزوغ فجر مبارك يبشر بدفن نظام ولاية الفقيه الشرير.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة