الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةمقالاتملالي ايران..بٶرة جذب و خلق الازمات و المشاکل

ملالي ايران..بٶرة جذب و خلق الازمات و المشاکل

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

    

 

ليست أزمة إنسحاب الولايات المتحدة الامريکية من الاتفاق النووي هي أول ولا آخر أزمة يواجهها نظام الملالي، ذلك إن هذا النظام هو أساسا نظام"متأزم"وخالق و جاذب للأزمات، خصوصا وإن تحقيق أهادفه و غاياته محال من دون إفتعال مشاکل و أزمات و أوضاع سلبية غير ممکنة على وجه الاطلاق.

طوال 40 عاما، لم يکف نظام الملالي عن إختلاق المشاکل و الازمات من أجل ضمان بقائه و إستمراره فهو کالبکتريا الضارة التي لايمکن أن تبقى على قيد الحياة في الاماکن النظيفة و المعقمة، ونتسائل: لو لم يقم نظام الملالي بتأسيس أحزاب و ميليشيات عميلة له تدعو الى أفکاره و مبادئه الرجعية القرووسطائية، هل کان بإمکانه أن يفرض نفوذه على أربعة بلدان في المنطقة؟

البرنامج النووي و برنامج الصواريخ الباليستية و التدخلات السافرة في المنطقة و سرقة و نهب ثروات الشعب الايراني و قمعه و مصادرة حقوقه و حرياته، عبارة کلها عن مجموعة من الازمات التي تتداعى و تتفرع عنها أزمات و مشاکل أخرى، وهذه بدورها على نفس الشاکلة و هلم جرا، ومنذ بدايات المواجهة بين هذا النظام و بين منظمة مجاهدي خلق، فقد أکدت المنظمة في معظم البيانات و المواقف الصادرة عنها من إن هذا النظام يقوم بتصدير المشاکل و الازمات لبلدان المنطقة کي يحقق من خلال الفوضى الجارية أهدافه و غاياته، بل وإن المنظمة قد رکزت بصورة خاصة على موضوع تصديره للتطرف الديني للعالمين العربي و الاسلامي و حذرت من ذلك و دعت الى مواجهته بتشکيل جبهة عريضة، کما طالبت أيضا بقطع أذرع النظام في المنطقة بإعتبارها إمتداد له و تشکل خطورة و تهديدا على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، واليوم نجد إن مصدر إثارة الازمات و المشاکل و إختلاقها هي هذه الاذرع وذلك بالنيابة عن النظام.

السعي للإيحاء من أن هناك إحتمال مواجهة بين إسرائيل و بين نظام الملالي، أو مواجهة بين النظام و أمريکا، إنما هو مساع مفضوحة من جانب النظام لإختلاق أمور و قضايا و أزمات جديدة من أجل التغطية و التمويه على أصل و جوهر المشکلة الاساسية و التي تکمن فيه، ذلك إن نظام الملالي هو المشکلة بنفسها ويولد و يتکاثر منه المشاکل و الازمات، تماما کالجرثومة التي إذا ماوجدت هناك جوا ملائما لها فإنها تتکاثر و تتزايد، ولذلك فإن جعل قضية التغيير في إيران قضية إقليمية و دولية و ليست قضية داخلية بعتة، ضرورة أکثر من ملحة، لأن خطر هذا النظام يتجاوز حدوده دائما وإن دعم و تإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل إسقاط نظام الملالي هي مهمة إنسانية و قانونية و أخلاقية لامناص منها أبدا خصوصا وإن التجمع السنوي العام المزمع عقده في 30 من شهر حزيران القادم سوف يکون أفضل مکان لکي تعتب دول المنطقة خصوصا و العالم عموما عن موقفها تجاه القضية الايرانية و يساهمون بذلك في إتجاه جدي يعمل من أجل التغيير الحازم في إيران و إسقاط حکم الملالي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة