الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةمقالاتفتح أبواب الجحيم على نظام الملالي

فتح أبواب الجحيم على نظام الملالي

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

يواجه نظام الملالي حالة رعب غير مسبوقة من جراء إستمرار التظاهرات والاضرابات الشعبية في إيران وعدم تمکنه من السيطرة عليها أو إيقافها خصوصا وإن هذه النشاطات الاحتجاجية باتت تتصف بسياق سياسي من خلال مطالبتها بالتغيير وبرفض النظام وإن تظاهرات عمال قصب السکر في هفت تبە ولعمال الصلب في الاهواز والمستمرتان منذ اسبوعين، نموذجين حيويين بهذا الصدد في وسط بحر من الاحتجاجات المستمرة في سائر أرجاء إيران.

النظام الايراني وبإعتراف وزير العمل الذي أقيل مٶخرا، يواجه قضية مليون عاطل عن العمل حتى نهاية هذه السنة بفعل تأثيرات العقوبات الامريکية والتي لايزال هذا النظام الجاهل والمتعنت يصر على إنها لاتٶثر عليه! کما وإن نائب الملا روحاني هو الآخر يعترف بأن النظام يواجه خطرين رئيسيين، هما البطالة وانخفاض القدرة الشرائية. ومن دون أي شك فإنه وفي ضوء ذلك، ومايجري حاليا وإزدياد الاوضاع سوءا، فإن الغضب الشعبي ليس سيستمر وانما سوف تتسع دائرته لتشمل شرائح وقطاعات أخرى مما سيحکم الطوق أکثر على النظام وسيعجل بفتح أبواب الجحيم عليه من کل جانب.

الحلول والمقترحات النظرية والتي هي أشبه ببالونات تطلق من أجل تهدئة الشعب الغاضب، تثير سخرية الشعب وتهکمه کما إن فشل نظام الملالي الذريع في الحصول على طوف نجاة من البلدان الاوربية من أجل التخفيف من التأثيرات الکبيرة للعقوبات الامريکية عليه، من شأنه أن يٶلب الشعب أکثر ضد النظام ويطالبه بأن يجد حلا للمعضلة الحالية أو يتحمل تبعاتها وآثارها ويدفع الثمن، ولأن العالم کله يعرف مدى تمسك هذا النظام بالسلطة وإستعداده لکي يفعل المستحيل ولو على حساب الشعب الايراني ومعاناته من أجل البقاء، فإن الشعب لن يجد من طريق سوى إقتلاع النظام من جذوره ودك قلاعه السوداء وإعلان سقوطه.

هذا النظام الذي تمرس طوال العقود الاربعة الماضية في إختلاق المشاکل والازمات ومنح الاولوية لقمع الشعب ولتصدير التطرف والارهاب والسعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل ، فإنه أدخل البلاد في معمعة من المشاکل والازمات الحادة التي لانهاية لها وإن الذي يجب الانتباه إليه وملاحظته جيدا هو إن هذا النظام وبدلا من الاتعاض مما تتسببت به ممارساته ونهجه السابق والسعي من أجل تغييره فإنه يصر على التمسك بها ويرفض التخلي عنها بل يعرب عن إستعداده من أجل أن يفعل أي شئ من أجل إستمرار هذا النهج المعادي للشعب لايراني خصوصا وللإنسانية عموما، وهذا مايدل على إن النظام يحفر قبره بيده لأن أبواب الجحيم ستفتح عليه في أية لحظة.

 

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة