الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأوروبيون يرفضون سياسات اتحادهم الاسترضائية لطهران

أوروبيون يرفضون سياسات اتحادهم الاسترضائية لطهران

0Shares

نشر موقع ايلاف خبرا بشأن مؤتمر صحافي عقد يوم أمس في لندن تناول فيه مواقف برلمانيين بريطانيين بشأن النظام الإيراني . وفيما يلي نص الخبر:

 

د. أسامة مهدي

 

انتقد برلمانيون أوروبيون بشدة سياسات الاتحاد الأوروبي الاسترضائية للنظام الإيراني والمتجاهلة لإساءاته الفاضحة إلى حقوق الإنسان، ودعوا الحكومة البريطانية إلى اعتماد سياسة صارمة تجاه إيران تستند إلى دعم الشعب الإيراني.

إيلاف: خلال مؤتمر صحافي في لندن مساء أمس حضرته "إيلاف" فقد ناقش أعضاء في البرلمان البريطاني وخبراء بارزون في الشؤون الإيرانية وأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الوضع في إيران بعد عام من الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها مختلف مناطق البلاد.

حكام طهران في طريق مسدود

اتفق المتحدثون على أن نظام طهران قد وصل إلى طريق مسدود وسط المعارضة الشعبية المتنامية داخل البلاد، والعزلة الدولية والخلافات الداخلية العامة. 

وأوضحوا أن التطورات السياسية في إيران عام 2018 تؤكد أن النظام لا يرى أمامه بدًا سوى الاستمرار في ممارساته الإرهابية وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وتصعيد القمع الداخلي كخيارين وحيدين لضمان قبضته على السلطة. كما ناقشوا الدور المهم الذي تقوم به حركة المقاومة الإيرانية المنظمة، المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، في هذا المنعطف الحرج من تاريخ إيران.

 

رفض سياسة استرضاء الأوروبي لحكام إيران

خلال المؤتمر قدم ستراون ستيفنسون، منسق الحملة من أجل التغيير في إيران، عضو البرلمان الأوروبي سابقًا من المحافظين الإسكتلنديين، قدم تقريره الجديد، بعد زيارته الأخيرة برفقة اثنين من كبار أعضاء البرلمان الأوروبي إلى ألبانيا التي يقيم فيها عناصر منظمة مجاهدي خلق، حيث تحدثوا هناك إلى رجال ونساء المنظمة.

عنوّن الوفد الأوروبي تقريره بـ "أشرف 3، ينتفض من تحت الرماد، المعارضة ترعب حكام طهران"، حيث قدم فيه شرحًا مفصلًا حول سبب تصعيد نظام طهران لحملته الدعائية والإرهابية الحالية في أوروبا وضد المعارضة المنظمة في هذا الوقت.

وأشار ستيفنسون إلى الاحتجاجات المستمرة ضد النظام، التي بدأت في أواخر ديسمبر 2017، قائلًا "لقد كان ثبات أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعملهم في ألبانيا بمثابة منارة للأمل بالنسبة إلى 80 مليون مواطن محاصر في إيران يأملون ويصلّون من أجل التحرر من الاضطهاد، وينظرون الآن إلى المعارضة المنظمة باعتبارها ضمان الديمقراطية والعدل والسلام في المستقبل".

سلط ستيفنسون الضوء على القمع المكثف للنظام الإيراني في الداخل منذ تولي ما يسمّى بـ "المعتدل" حسن روحاني الحكم والتصعيد الأخير في عدد المؤامرات الإرهابية والتجسسية والدعائية ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أوروبا والولايات المتحدة في عام 2018.

وانتقد التقرير الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني، لمحاولاتها المستمرة استرضاء السلطات الايرانية وتجاهلها الإساءة الفاضحة إلى حقوق الإنسان التي تحدث في إيران على أساس يومي. 

وأوضح ستيفنسون أن "تقريري يرى أنه لا يمكن القبول أن موغيريني تستطيع مواصلة مساومة الملالي عندما يستخدمون الدبلوماسيين (المزعومين) أنفسهم في أوروبا لارتكاب أعمال إرهابية، ومحاولة ارتكاب فظائع على الأراضي الأوروبية". وأضاف "أن الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، والاحتجاجات والإضرابات الجارية على الصعيد الوطني هي من علامات انهيار النظام الوشيكة". 

وأشار إلى أن إصرار قائد قوة القدس الإرهابية قاسم سليماني على إعادة ظريف هو مؤشر إلى أنهم يحتاجونه في تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية الإيرانية الخارجية.    

وأوضح أنه مع ذلك، فإن هذه التداعيات المحرجة لأعمال كبار قادة النظام هي دليل على الأزمة التي تضرب حكام إيران الآن.. وقال إنهم يندفعون في محاولة يائسة لتفادي تغيير النظام من خلال حملة إرهابية ضد المقاومة الإيرانية وزعيمها مريم رجوي، مشيرًا إلى مؤامرة التفجير الفاشلة ضد التجمع الكبير في باريس خلال العام الماضي.

وقال ستيفنسون في الختام "نحن نشهد الانهيار النهائي للديكتاتورية الثيوقراطية في إيران. إنها لحظة محورية في التاريخ عندما يتعيّن على حكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي دعم الشعب الإيراني بدلًا من دعم الفاشية الدينية الحاكمة وعدم الانخداع بها".

7 آلاف معتقل إيراني عام 2018

من جانبه، أشار اللورد كلارك، عضو مجلس اللوردات البريطاني، إلى أن منظمة العفو الدولية قد وصفت عام 2018 بعام العار للنظام الإيراني.. موضحًا أنه تم اعتقال أكثر من 7000 معارض في العام الماضي، في حملة قمع كاسحة، مما يدل على أن حكومة المملكة المتحدة يجب أن تتجاوز الإدانات اللفظية، لتتولى القيادة في الأمم المتحدة لتأمين التدابير التي ستحمّل النظام مسؤولية هذه الفظائع.

وانتقد اللورد كلارك سياسة استرضاء الاتحاد الأوروبي تجاه إيران قائلًا "يجب على حكومة المملكة المتحدة اعتماد سياسة صارمة تجاه إيران، تستند إلى دعم الشعب الإيراني وحركة المقاومة الشرعية المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية برئاسة السيدة رجوي".

نظام آيل للسقوط

أما حسين عابديني، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المملكة المتحدة، فقد أشار إلى أن "نظام الملالي غارق في أزمات خطيرة داخل إيران وخارجها".. منوهًا بأنه في حين أن النظام على منحدر زلق نحو زواله، فإنه يحاول يائسًا منع الإطاحة به، عن طريق قمع شنيع للاحتجاجات والمظاهرات في جميع أنحاء البلاد وزيادة المؤامرات الإرهابية وحملته لتشويه حركة المعارضة الديمقراطية الرئيسة في إيران".

وشدد عابديني بالقول "إن الإطاحة بالنظام، هي رغبة الشعب الإيراني، وهي في متناول اليد". يشار إلى أن ستراون ستيفنسون هو منسق "الحملة من أجل التغيير في إيران" والنائب السابق في البرلمان الأوروبي من المحافظين، وقد ألَّف كتبًا ودراسات عدة عن إيران والعراق والتطرف الإسلامي.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة