الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالتركيز الدولي على إرهاب النظام الإيراني

التركيز الدولي على إرهاب النظام الإيراني

0Shares

في هذه الأيام ، نشهد موجة دولية وتركيز دول مختلفة على إرهاب الدولة للنظام الحاكم في إيران. موجة بدأت عقب اكتشاف وفضح المؤامرات الإرهابية للنظام ضد المؤتمر العام للمقاومة الإيرانية في باريس، ثم استمرت بعد قرار ألمانيا القضائي لتسليم الدبلوماسي الإرهابي للنظام للعدالة في بلجيكا، وأخذت نطاقًا عالميًا بعد ما أصدر ثلاثة من الوزراء الفرنسيين المسؤولين بيانًا رسميًا في إدانة الأعمال الإرهابية لنظام الملالي.

يوم الخميس، 4 اكتوبر، شهدنا إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عن إستراتيجية أمريكية لمكافحة الإرهاب تركز على النظام الإيراني باعتباره المصرفي المركزي للإرهاب الدولي.

لقد وصلت هذه التطورات إلى نقطة حيث وافق المجتمع الدولي الآن على ما أكدته منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية على مدى العقود الأربعة الماضية حول طبيعة وسياسة النظام الإرهابي.

عندما تنكشف حقيقة النظام على الجميع
الآن وصل العالم كله إلى استنتاج مفاده أن:
• الإرهاب ذاتي هذا النظام وطبيعته، ولا يمكن التخلي عنه.
• لا تستطيع جماعات اللوبيات التابعة للنظام أن تروج النظرية القائلة بأن أعمال الإرهاب هي من فعل عصابات متشددة صعبة المراس، أو تنفذ فقط من جانب جزء من الحكومة لإعاقة عمل روحاني وظريف.

• لم يعد بالإمكان تصوير روحاني وظريف اللذين كانا ينسبان عملية التفجير إلى الضحايا، كما لو أنهما لم يكونا مسؤولين عن إرهاب الدولة ولم يولدا من الفاشية الدينية.

 

ما هي الخطوات التالية ضد إرهاب النظام؟

لا يزال المجتمع الدولي، ولا سيما أوروبا، بعيدًا عن مطالب منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في هذا الصدد، وهو الأمر المطلوب أن يتحقق بأسرع وقت ممكن، على ضوء التطورات المتسارعة. وكانت مطالب المقاومة الإيرانية متبلورة في رسالة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة، الموجهة إلى ندوة بروكسل تحت عنوان «الموجة الجديدة لإرهاب النظام الإيراني – رد فعل أوروبا والولايات المتحدة» كالتالي:

• اتخذوا سياسة صارمة وحاسمة تجاه هذا النظام.
• اكشفوا عن سجلات نشاطه الإرهابي.
• اغلقوا سفارات النظام، وهي مراكز معروفة للتجسس والإرهاب.
• لا تتعاملوا مع شركات قوات الحرس واللجنة التنفيذية لخامنئي. كل صفقة مع هذه المؤسسات هي مساهمة في تمويل الإرهاب.
• لا تسكتوا عن إعدام وتعذيب السجناء الإيرانيين وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان للشعب الإيراني. 
• وقدّموا للعدالة، المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في إيران على مدى الأربعين سنة الماضية!

 

تأثير إرهاب النظام الإيراني على السياسات الأوروبية

في الواقع، فإن استمرار سياسة المساومة يفرض تناقضات يتعذر إصلاحها على الحكومات الأوروبية. كتبت المجلة الألمانية شبيغل في تقرير حول تسليم الدبلوماسي الإرهابي في النظام إلى بلجيكا: «كلما تم إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا التفجير المخطط، كلما كان من الصعب الحفاظ على صفقة نووية. كيف يمكن الثقة لبلد، وهو يأمر بالتفجيرات في أراضي شركائه؟».

 

دور منظمة مجاهدي خلق في الوضع الحالي

بالطبع ، لم يتم الكشف عن هذه الحقيقة بشكل عفوي.

من جهة، توصل المجتمع الدولي إلى استنتاج مفاده أن الشعب الإيراني يصرخ على مدار الأشهر التسعة الأخيرة لإسقاط النظام في جميع أنحاء إيران وأوصل نداءه للعالم. ويرى المجتمع الدولي الآن أن نظام الملالي يريد بممارسة القمع والإرهاب، أن يخمد نار هذه الانتفاضة الشعبية والاحتجاجات الوطنية والمقاومة المنظمة والبديل الديمقراطي. إذن ما يلوح في المنظور هو الزيادة في هذا الإرهاب، الذي سيتمد نطاقه إلى أوروبا أكثر من أي وقت آخر.

كانت أنشطة المقاومة الإيرانية عاملاً آخر، حيث لعب في موازاة الانتفاضة، دوراً حاسماً في تشكيل الموقف الحالي للمجتمع الدولي ضد قمع وإرهاب النظام الإيراني. يكفي مراجعة المدى الذي قدمت فيه مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية كمية هائلة من البيانات الواضحة والمعلومات حول إرهاب النظام والتحليل المبني على هذه الحقائق، وما انعكس ذلك في وسائل الإعلام والرأي العام، وبالتالي التأثير الحاسم الذي أوقعه على سياسات الدول المعنية.

وهذا هو النضال التي قامت به المقاومة الإيرانية على مدى العقود الأربعة الماضية بشكل مطرد وأوصل النظام إلى هذه المرحلة من العزلة الدولية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة