الخميس, مايو 2, 2024

عام السقوط

0Shares


بقلم:فاتح المحمدي

التصريحات العنترية الصادرة من جانب القادة و المسؤولين الايرانيين بعد إنتفاضة إنتفاضة يناير/ کانون الثاني 2018، التي قلبت النظام رأسا علی عقب و کشفت عن معدنه الاجرامي الدموي أمام العالم، لايمکن أبدا بأن تغطي علی الحقيقة و الواقع ومن إن النظام قد صار يسير في طريق لايمکنه أبدا العودة منه بسلام.
هذه الانتفاضة التي جاءت بعد أن تمادی هذا النظام کثيرا في أساليبه القمعية و لم يستفيد من دروس و عبر النظام السابق وقد ظن کسلفه بأن أساليب القمع و الترويع من شأنها أن تبقيه و تحفظه من نوائب الدهر و غضب الشعب، أکدت بإستحالة إستمرار هذا النظام ومن إنه يسير بخطی منکسرة صوب مصيره الاسود و سقوطه الحتمي الذه لامناص منه أبدا.
هذا النظام المتداعي علی بعضه کجدار قديم آيل للسقوط، أو کشجرة منخورة من داخلها و تنتظر رياح قوية و ليس عاصفة بالضرورة لکي تنکسر و تسقط، يمکن إعتبار الدليل و المؤشر الاکبر علی فقدانه لمناعته و إتجاهه نحو الافول و الزوال، خصوصا بعد إنتفاضة يناير/ کانون الثاني 2018، ، عندما أحرقوا و مزقوا صوره و تم ترديد شعارات بسقوطه، وإن الذين مازالوا يراهنون عليه و علی دوره و يعولون علی نفوذه و هيمنته في المنطقة، إنما يستندون علی جدار قد ينهار في أية لحظة.
کراهية الشعب للنظام و سخطه و غضبه من سياساته غير الحکيمة و تصاعد کراهية الشعوب العربية و الاسلامية لدور المشبوه و تإييدهم لمقاطعته و مواجهته و وضع حد لتدخلاته السافرة، بالاضافة الی مايتم تأکيده عن دوره في تغذية التطرف الديني و الارهاب و توجيههما، جعله نظاما مشبوها و ممقوتا علی حد سواء وإن الاسباب الموجبة لفرض المزيد من العزلة عليه تتزايد يوما بعد يوم.
الدور المشبوه لهذا النظام في المنطقة بشکل خاص، والذي ألحق و يلحق أضرارا کبير بمصالح شعوب و دول المنطقة و يؤثر سلبا عليها، لم يعد هنالک من مجال و وقت لتجاهله و السکوت عليه وإن من الواجب الذي يمليه أکثر من ضرورة معاملته بالمثل، إذ وکما قام و يقوم بإستغلال الاوضاع غير الطبيعية لدول المنطقة و يستغلها من أجل تحقيق أهدافه و غاياته، فإنه لابد من عدم فسح المجال لهذا النظام و رد الصاع صاعين له، خصوصا وإن إنتفاضة يناير/ کانون الثاني 2018، قد أکدت علی رفض الشعب الايراني القاطع للتدخلات السافرة في شؤون بلدان المنطقة و العبث بها علی حساب الشعب الايراني، وهو مايعني توافق الشعب الايراني و شعوب المنطقة ضد هذا النظام وإنه ليس هناک من شک بأن هذا النظام لن يتعدی هذه السنة و سيسقط حتما.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة