الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومعزلة النظام الإيراني في أوبك واستمرار تراجع صادرات النفط

عزلة النظام الإيراني في أوبك واستمرار تراجع صادرات النفط

0Shares

تشير التقارير إلى أن صادرات النفط الإيراني تتراجع باستمرار، وأن هذه الوتيرة مستمرة في المستقبل، وأن النظام، على الرغم من ادعاءاته، غير قادر على وقف هذا الاتجاه.
وقال وزير نفط النظام – زنغنه- إن اللجنة الوزارية المشتركة، لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج بين دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، والدول المشاركة من خارجها (JMMC) ليس لديها تفويض قانوني لخفض الإنتاج أو زيادته، وإذا قرر الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) زيادة الإنتاج لتعويض انخفاض صادرات النفط، سيستخدم الفيتو.
القضية هي أنه بسبب العقوبات ولكون العديد من مشتري النفط الإيراني قد أنهوا عقودهم ولم يشتروا النفط من إيران، انخفضت صادرات النفط الإيرانية بنحو مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة، ومع بدء جولة جديدة من العقوبات في 4 نوفمبر، حيث تشمل عقوبات النفط، يرفض المزيد من الدول والشركات المشترية شراء النفط الإيراني كل يوم وتستمر وتيرة خفض الصادرات.
أفادت «أوبك» يوم الجمعة ، 21 أيلول / سبتمبر، أن البلدان المصدرة للنفط قد صدّرت النفط في آب / أغسطس أقل مما كانت عليه في الشهر السابق، مما رفع أسعار النفط إلى 80 دولاراً للبرميل، حسب ما أوردته رويترز.
في يوم الاثنين ، 23 سبتمبر، ستعقد اللجنة الوزارية المشتركة، لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج بين دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، والدول المشاركة من خارجها اجتماعها في الجزائر. واللجنة التي يبلغ عمرها 21 شهرا هي اتحاد يضم 24 دولة عضوة في منظمة الدول المصدرة للبترول (OPEC) والدول غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وهي تعمل على اقتراح السيطرة على الحد الأقصى لإنتاج نفط أوبك. يقال إن اللجنة ستقترح في اجتماعها يوم الأحد أن المصدرين سيزيدون إنتاجهم النفطي للحفاظ على توازن السوق من أجل تعويض الإنتاج الإيراني والفنزويلي. وكان وزير النفط في النظام بيجن زنغنه قد قال في وقت سابق إنه سيحضر القمة الجزائرية، لكن النظام غيّر رأيه وأعلن أن ممثل النظام في منظمة الأوبك يرأس وفدًا من ثلاثة أشخاص إلى الجزائر.
كيف هي حقيقة بورصة النفط مقابل السلع الأوروبية؟
في الآونة الأخيرة، قيل إن أوروبا تحاول إقامة نظام أو بورصة يسمح لنظام الملالي بمقايضة النفط مقابل السلع من أجل بيع النفط إلى الدول الأوروبية، كما هو موضح أعلاه، أول ما يتبادر إلى الذهن هو: أليست هذه طريقة لإنقاذ النظام للتغلب على هذه المعضلة؟
في هذه الحالة يجب القول، فإن السيناريو وتنفيذها حاليا بقيت على مستوى الكلام والخطة. كان المبادر للمشروع هو فرنسا، لكن الإذاعة الفرنسية أعلنت في 19 سبتمبر / أيلول أن نظام تبادل النفط هذا لن يكون ممكناً من الناحية العملية، بل سيواجه أيضاً معارضة شديدة من الولايات المتحدة.
على وجه الخصوص، من الممكن أن تنجح هذه الأنواع من المشاريع والمقترحات في سياق سياسي مناسب، بينما الآن وبعد اكتشاف مؤامرة من قبل النظام الإيراني للتفجير في المؤتمر العام للمقاومة الإيرانية في أراضي فرنسا، وصلت العلاقات بين طهران وباريس إلى أدنى نقطة لها، وبعد ذلك فرنسا أمرت دبلوماسييها بالامتناع عن السفر إلى إيران إلا في حالات ضرورية للغاية كما امتنعت عن تقديم سفيرها الجديد إلى طهران، واشترطت ذلك بإعطاء النظام لها معلومات موثوق بها عن مؤامرته الإرهابية، وبذلك فقد تم تعليق العلاقات بين فرنسا والنظام بالفعل.
أوبك هي عامل الحسم
إن سبب وجود منظمة أوبك في الأساس هو تنظيم السوق. لكن على أية حال، فإن جميع هذه الأنظمة والمقررات الاقتصادية تخضع للتوازن السياسي؛ فقد سقط موقع النظام حتى الآن في المعادلات السياسية، بحيث حتى لو كان كلامه صحيحا وليس صحيحا بالتأكيد ، لما كان من الممكن أن يكون مسموعًا. لا تسمح قواعد التوازن السياسي للنظام باستخدام قدرات أوبك لصالحه.
ربما يستطيع النظام بهذه الاستعراضات للقوة  والقول «أنا سوف أستخدم الفيتو»! أن يشجع بعض عناصره لأيام ، لكن الواقع الذي أصبح محسومًا أساساً داخل إيران وفيما يتعلق بالشعب الإيراني، لا يسمح أن يحل مثل هذه الإيماءات أي مشكلة. وإذا ما خسر النظام عملاءه القدامى مثل الصين والهند، كما هو الحال في النظرة المستقبلية والعملية، فليس لديه ما يمكن قوله في أوبك.  ولهذا السبب رفض زنغنه حضور اجتماع الجزائر هذه المرة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة