الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالوضع الحرج للغاية لكورونا في إيران واستمرار السياسة الكلية للاصابات البشرية

الوضع الحرج للغاية لكورونا في إيران واستمرار السياسة الكلية للاصابات البشرية

0Shares

وحش كورونا يتجول بصمت في جميع أنحاء إيران ويحصد أرواح المواطنين. روحاني ونظام الملالي، اللذان حاولا حتى الآن إخفاء الحقيقة وتطبيع الوضع، لم يعودا قادرين على فعل ذلك، لكنهما ما زالا يحاولان إلقاء اللوم على المواطنين وتحميلهم مسؤولية تفشي العدوى.

رش الملح بخباثة على جروح المواطنين
في تصريحات أدلى بها خلال العرض الافتتاحي السخيف يوم الخميس، أبدى روحاني مرة أخرى الوقاحة في غايتها ودمجها مع رش الملح على جراح الجياع والحزن. وألقى باللوم على المواطنين في تبديد الغذاء والدواء، دون أن يذكر الوضع الحرج في كورونا في عموم البلاد، قائلا: "الأدوية تُشترى بكثرة وتختزن الأدوية في المنزل ولا تستهلك. سوء استهلاك المواد ضار للغاية، سواء في الغذاء أو الدواء … وفقًا للإحصاءات التي تلقيتها، فقد تم إهدار 40٪ من طعامنا في الأيام الأخيرة."

من خلال قلب الحقائق، أراد الرجل المخادع التغطية على واقع الغلاء الفاحش وندرة الأدوية، وخاصة الأدوية المخصصة لكورونا، فضلاً عن اختفاء معظم المواد الغذائية من موائد الناس.

أبعاد رهيبة للواقع
الأبعاد المروعة لجائحة كورونا بلغت درجة أنه حتى روحاني، بوقاحته المألوفة، لا يستطيع إخفاءها. فيما يلي بعض جوانب هذه الحقيقة المروعة:

أعلن مسؤولون في محافظتي أصفهان وقزوين إغلاق جميع الأنشطة في هاتين المحافظتين اعتبارًا من الخميس (1 أكتوبر).

أعلن مقرمكافحة كورونا في أصفهان: الظروف الحرجة للغاية لتفشي عدوى كورونا هي سبب هذا الإغلاق.

كما اعلن مقر مكافحة كورونا في قزوين اغلاق المحافظة في بيان مماثل. يبدو أن المحافظات الأخرى تتبع نفس المسار.
وفي هذه الأحوال، فإن الوضع في طهران أسوأ وأكثر كارثية من جميع المدن الأخرى. واعترف زالي، رئيس مقر مكافحة كورونا، بأن "حصيلة ضحايا في طهران الأربعاء كانت أعلى من جميع الذروات السابقة. في غضون 48 ساعة وصل عدد الراقدين الجدد إلى 1000 مريض.
لكن النظام لا يريد إغلاق طهران لأسباب سياسية. وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم لجنة الصحة في مجلس شورى النظام: "طهران، التي هي الواجهة لمكافحة كورونا، تعيش أسوأ حالة. عادة ما يتم نقض القرارات من قبل مختلف الوزارات والمسؤولين. وهذا يؤدي إلى تفاقم المرض ويزيد من الضغط على الطاقم الطبي ".

الحل الرئيسي لمكافحة مع كورونا
في الأشهر والأسابيع الأخيرة، وفي مواجهة ما تقوم به مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية من كشف النقاب عن الحقائق باستمرار، فإن الطريقة الرئيسية لمكافحة كورونا هي الحجر الصحي والإغلاق المؤقت. لكن روحاني أكد مرات عدة ومنها في تصريح أدلى به في 5 سبتمبر في مقر مكافحة كورونا لمعارضة الحجر الصحي أن إغلاق البلاد هو طلب العدو. لكن الآن، تحت ضغط الواقع، اضطر إلى قبوله في بعض المحافظات، وحتى المتحدثة باسم وزارة الصحة في النظام أفادت الخميس "متابعة لإغلاق لمدة أسبوع في طهران". القبول العملي لإغلاق المحافظات، من جهة، هو اعتراف بفشل سياسة إعادة الفتح، ومن جهة أخرى، يعبر عن الخوف من رد فعل الناس.

لكن ما لا يريد روحاني وخامنئي الاستسلام له هو التخلي عن تنفيذ الخطة الشريرة، لاستغلال الخسائر الكبيرة جراء كورونا للوقوف بوجه الانتفاضة، وفي الخطوة التالية عدم إنفاق الأموال لمواجهة كورونا.

كورونا كما ثبت حتى الآن ليس له حل آخر سوى قطع سلسلة الانتقال من الفرد للفرد، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحجر الصحي والانفصال بين المصابين والأشخاص الأصحاء، وهذا بدوره لا يتحقق إلا من خلال توفير مقومات المعيشة للمواطنين.

هذه هي الاستراتيجية التي أعلنها زعيم المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي، في منتصف آذار من العام الماضي، عندما بلغ عدد ضحايا كورونا ألفين، ودق أجراس الإنذار، قائلاً: "يجب إخراج الامكانات الصحية من أيدي النظام وإتاحتها للشعب".

بالطبع، النظام اللاإنساني نفسه لن يقبل هذا الحل. إن الشعب والمقاومة الإيرانية هم الذين يجب أن يفرضوه على النظام الشرير، وفي هذا الصدد قال زعيم المقاومة: "رأس مال وأصول اللجنة التنفيذية لأمر خميني اللعين ومؤسسة المستضعفين وأستان قدس رضوي والميزانية التي يخصصها النظام في المشاريع النووية والصاروخية والأموال التي ينفقها من جيوب الشعب الإيراني في العراق وسوريا واليمن وغزة ولبنان، ينبغي أن تخصص لصحة وعلاج الشعب الإيراني. يجب دفع متأخرات رواتب الممرضين والممرضات والطاقم الطبي، ورواتب العمال والمعلمين والموظفين غير المسددة، وتكلفة علاجهم، ويجب مصادرة مخازن الحرس والباسيج والشرطة والجيش والأرصدة الكبيرة المنهوبة المختزنة  في مصارف الحرس والحكومة و ولاية الفقيه لصالح الشعب".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة