الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالثورة تعود لأبنائها

الثورة تعود لأبنائها

0Shares

دخول إنتفاضة الشعب الايراني اسبوعها الثاني و فشل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في إخمادها علی الرغم من إستخدامها لمختلف الطرق و الاساليب المشبوهة و الخبيثة، هو بمثابة رسالة الی العالم کله من إن الذي يجري في إيران حالة ثورية قوية الجذور تهدف الی إحداث تغيير جذري في النظام الحاکم منذ 38 عاما و الذي أرهق الشعب کثيرا بسياساته المعادية لمصالح عموم الشعب الايراني.
 
الثورة الايرانية التي إندلعت بوجه النظام الملکي السابق و أسقطته بمشارکة جميع أبناء الشعب الايراني ومن خلال دور محوري مميز لمنظمة مجاهدي خلق، کان المنتظر أن يتم إسدال الستار علی الديکتاتورية و القمع، ولکن التيار الديني المتشدد في الثورة و الذي إستطاع لأسباب مختلفة من السيطرة علی مقاليد الامور، مضی بنفس السبيل، أي الديکتاتورية، وهو مادفع بمنظمة مجاهدي خلق التي کانت ولاتزال تعتبر نفسها معبرة عن آمال و طموحات و تطلعات الشعب الايراني للوقوف بوجه هذا التيار و رفض نواياها الاستبدادية و مشروع نظامه الذي عمل من أجل إرجاع الديکتاتورية التي ثار ضدها الشعب برداء و لون آخر.
 
نظام ولاية الفقيه الايراني الذي قاد إيران و المنطقة الی أوضاع بالغة الخطورة دفعت و تدفع شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الايراني نفسه فاتورة حسابها الباهض، ولأن الاوضاع الداخلية في إيران وصلت الی حد بحيث لايمکن أبدا تغاضيه و تجاهله، فقد إنفجرت إنتفاضة الشعب الايراني وهي ترفع الشعار المرکزي لمنظمة مجاهدي خلق بإسقاط النظام، ذلک إنه لاحل لکافة المشاکل و الازمات مع بقاء هذا النظام و إستمراره و إن إسقاطه سوف يوفر کل الاسباب و العوامل المناسبة التي تمهد لحل کافة المشکلات و الازمات.
 
هذه الانتفاضة المبارکة التي خرجت بوجه الطغاة الذين يستغلون الشعب و يستعبدوه منذ أکثر من 38 عاما، هي في الحقيقة نضال حاسم من جانب الشعب الايراني من أجل إعادة الثورة الايرانية لأبناءها و إخراج الدخلاء عليها، وإن مايجري الان في إيران هو في الحقيقة تکملة للثورة الايرانية و إعادتها الی خطها و مجراها الصحيح الذي يجعل منها نبراسا للشعوب و يتيح للشعب الايراني أن يتنعم في ظله بخيراته و إمکانياته الهائلة التي نهبها هذا النظام و قام بتبذيرها علی مخططاته المشبوهة التي بالاضافة الی إنها قد أضرت کثيرا بالشعب الايراني، فإنه وفي نفس الوقت تسببت في خلق و إيجاد أوضاع بالغة السوء لشعوب و بلدان المنطقة و العالم.

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة