الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةمقالاتالاصلاح عن طريق مضاعفة القمع

الاصلاح عن طريق مضاعفة القمع

0Shares

بقلم :  ثابت صالح

 

بعد أن صار العالم کله متيقنا من إن الشعب الايراني ليس لايکترث بمزاعم الاعتدال و الاصلاح التي يطلقها روحاني، بل و يقف ضد تياره کما يقف ضد التيار الآخر، فإن البعض من الذين کانوا يحلمون أحلام العصافير بشأن مزاعم الاعتدال و الاصلاح قد صحوا منها على أثر إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017 المستمرة کإحتجاجات في سائر أرجاء إيران، خصوصا بعد أن تضاعفت الممارسات القمعية التعسفية حتى وصلت الى ذروتها بأن صارت إيران في ظل حکم أدعياء الاصلاح و الاعتدال مرشحة لأن تصبح الاولى عالميا في مجال تنفيذ أحکام الاعدام.

زيادة التخصيصات للممارسات القمعية خلال ولاية حسن روحاني أعطت دليلا و إثباتا عمليا على کذب و زيف مزاعم الاصلاح و الاعتدال، إذ وعلى سبيل المثال لا الحصر، وبعد أن کانت تخصيصات منظمة الباسيج المسماة(الامنيين المتنکرين) في العام الاول لولاية حسن روحاني قد بلغت 150 مليون دولار، فإنها وصلت الى حد 281 مليون دولار في عام 2018، أي إن هناك 90% من زيادة التخصيصات للقمع مقارنة ببداية عهد مايسمى بإصلاحات روحاني، والانکى من ذلك إن نسبة الفقر و الحرمان و الادمان و البطالة و التضخم تضاعفت هي الاخرى مما أثبت مصداقية ماکانت قد أکدت عليه المقاومة الايرانية عند إنتخاب روحاني في ولايته الاولى و شددت على إنه لن يتمکن من تحقيق أي تغيير وانما هو في مهمة من أجل إنقاذ النظام وقد دلت الاحداث و التطورات کلها على ذلك.

التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية منذ عام 2013، ولحد آخر تجمع تم عقده في العام الماضي، سلطت الاضواء على کذب مزاعم الاصلاح و الاعتدال في ظل هذا النظام خصوصا بعد أن قدمت خلفية روحاني و تفانيه في خدمة النظام و إنه سوف يواصل القمع و سياسات النظام المشبوهة وقد أثبتت الاعوام الماضية أيضا مصداقية ذلك، ولاريب من إن الشعب الايراني الذي إکتوى بظلم هذا النظام قد إقتنع تماما بما تٶکد عليه المقاومة الايرانية ولذلك فقد هتف الشعب الايراني أثناء إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017،بالموت لروحاني کما هتف بالموت للديکتاتور أي خامنئي، أي إن الشعب يرفض النظام برمته.

التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، المقبل في باريس الذي سينعقد بتأريخ الثلاثين من حزيران الجاري، سيقوم مرة أخرى بفضح النظام ولاسيما مزاعمه الکاذبة و المخادعة بشأن الاصلاح و الاعتدال، وسيٶکد مرة أخرى على إن إيران الغد هي إيران من دون هذا النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة