الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتإيران أکبر سجن للسياسيين في العالم

إيران أکبر سجن للسياسيين في العالم

0Shares

بقلم بهزاد صفاري

 

يزعم مسٶولوا نظام الملالي وبمنتهى الصفاقة بأنه لايوجد في إيران سجين سياسي، وإن کل مايقال بهذا الصدد لاأساس له، ومع إنهم يعلمون بأن کلامهم هذا ليس غير قابل للتصديق في خارج إيران بل وإنه مثير للسخرية والتهکم والاستهزاء في داخل إيران نفسها، وإن هذا النظام الذي فرض الفکر الديني المتطرف على الشعب الايراني وجعله الخيار الوحيد لهم، فإن ذلك يعني وبإختصار قد جعل من إيران کلها بمثابة أکبر سجن للسياسيين في العالم.

هذا النظام الذي لايکتفي بقتل وإعدام المعارضين السياسيين له وبشکل خاص أعضاء منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية في داخل إيران فحسب وإنما يرسل فرق إغتيالاته الى خارج إيران لکي يقوم بتنفيذ عمليات الاغتيال کما حدث في العراق أيام کانوا سکان أشرف يتواجدون هناك وکذلك في سويسرا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وألبانيا والولايات المتحدة وغيرها، ويجب أن لاننسى هنا بأن جريمة القرن بحق السجناء السياسيين قد تم تنفيذها بيد هذا النظام عندما قام بإرتکاب مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم خلالها أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، وهو لوحده کاف لکشف الحقيقة البشعة جدا لهذا النظام وإظهار کذبه وخداعه وتمويهه.

منذ قيام نظام ولاية الفقيه وتبديل التاج بالعمامة، فقد قام النظام الايراني بجعل أجواء القرون الوسطى هي السائدة في سائر أرجاء إيران وقام بتوظيف الدين کوسيلة للسيطرة على الشعب من جهة، ومن أجل الاقتصاص من معارضيه من مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية من جهة أخرى بل ولانذيع سرا إذا ما قلنا بأن العالم کله صار يعرف مدى الحقد والکراهية التي يضمرها النظام الايراني ضد مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية.

اليوم، إذ تتناقل وسائل الاعلام بأن سلطات سجن رجايي‌شهر صعدت من ممارسة الضغوط ضد السجناء السياسيين من خلال حرمانهم من العلاج والخدمات الطبية المناسبة. وهو ليس بشئ طارئ أو جديد على نظام متمرس في الاجرام بمختلف أنواعه ويعتبر کل من يخالفه وبشکل خاص منظمة مجاهدي خلق بمثابة محاربين ضد الله، إذ أن هذا النظام يرى في من يخالفه أکبر خطر عليه بل إن العدو الخارجي لايهمه أبدا ولايمکن أن يرقى الى مستوى معارضيه من أبناء الشعب وبشکل خاص المنتمين لمجاهدي خلق والمقاومة الايرانية، لأنه يعلم بأن مصيره سوف يتحدد على يد هٶلاء.

اليوم، وعندما نجد الايرانيون الاحرار يهتفون بأعلى أصواتهم في بروکسل وواشنطن وبرلين ضد هذا النظام ويعلنون العزم على إسقاطه ويطالبون العالم بقطع علاقاتهم مع نظام الملالي المعادي للإنسانية  وبالاعتراف بالمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق کبديل لهذا النظام، فإنهم ينبهون العالم کله للطريقة التي يجب التعامل بها مع هذا النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة