السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةالمناسباتذكرى وفاة السيدة زينب، سيدة الإسلام العظيمة (عليها السلام)

ذكرى وفاة السيدة زينب، سيدة الإسلام العظيمة (عليها السلام)

0Shares

ذكرى وفاة السيدة زينب، سيدة الإسلام العظيمة (عليها السلام)

النموذج الفريد لمناهضة الحتمية والعنف وأسطورة الإيمان والصمود

 

في الخامس عشر من رجب، نقدم تعازينا بمناسبة ذكرى وفاة السيدة زينب، سيدة الإسلام العظيمة، للمعجبين السالكين لطريق هذا الرمز المناهض للحتمية والعنف وأسطورة الإيمان والصمود.

 

إن اسم زينب المحفز، الابنة الكبرى لعلي وفاطمة (عليهما السلام) دائمًا ما يحظى بشأن عظيم خاص بين أكثر الأسماء الملهمة للنضال والصمود خلودًا، لأنه على الرغم من مناهضة المرأة المطلق العنان في ذلك العصر ورغم مرور أكثر من 15 قرنًا منذ ذلك الحين في سياق تاريخ ذكوري وكونها امرأة أيضًا، إلا أنها تتمتع بشأن عظيم لدرجة أنها لا تزال مصدر إلهام قوي لزمان ونساء عصرنا.

ومن المؤكد أن ألمعية السيدة زينب الاستثنائية ترجع إلى كونها ولدت في عائلة محمد (صلى الله عليه السلام)، المركز النابض بالحركة التوحيدية، فوجدت نفسها ترث رسائل وقيم هذه الحركة . ولكنها هي المرأة التي حوّلت هذه الأمجاد إلى مسؤولية والتزام على عاتقها، ومشت في الركاب ودخلت في حملة الإيمان والمجتمع.

ووضعت حياتها على كفها لتحقيق مُثُل هذا الالتزام. وهذا ما جعلها مميزةً وخالدةً، لدرجة أنه لا الموت ولا مرور الزمن لم ولن يكن من شأنهما أن يزيلا أو يقلصا من ذكراها وتأثيرها في تاريخ ومصير الإنسانية.

وكانت مسؤولية الدفاع عن تلك القيم ضد تهديدات الانحراف عن خط الحركة التوحيدية أمرًا بدأته امرأة استثنائية في الحكمة والذكاء، ألا وهي والدتها فاطمة (عليها السلام)، وتركتها نصف مكتملة من أجل الأجيال القادمة، ووضعتها زينب على عاتقها بشكل آخر خلال تاريخها الخاص.

وفي نهاية المطاف، دخلت الحملة التاريخية بجدارة وفهم ثوري – توحيدي لموروثات أسرة محمد (صلى الله عليه وسلم).

حيث تحمَّلت مسؤولية قيادة المرحلة الثانية من حركة عاشوراء الخطيرة الدموية، وأثبتت الإخلاص والتضحية النسائية المذهلة التي لم تستطع 600 عامًا من نظام الحكم الأموي – العباسي المستمر ولا 1400 عامًا من الممارسات السيئة لتجار الدين أن يقللا من ألمعيتها، خاصة وأنها في مرحلة قيادتها الناجحة حققت انتصار الحركة على النظام الملكي للعدو الغادر "يزيد" وحاشية "بني أمية"، وأيقظت ضمير ووعي البشر والتاريخ وأسعدتهم. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة