تظاهر آلاف من ابناء محافظة ذي قار في مدينة الناصرية جنوبي العراق و بغداد العاصمة والنجف وكربلاء والبصرة والديوانية و… ،لليوم الثالث على التوالي، ضد ذيول نظام الملالي و الحكومة الضعيفة وإظهار عزمهم على مواصلة الثورة و تحقيق كافة الحقوق المشروعة.
وفي الناصرية خاصة وقف الحملات الأمنية ضدهم، وإقالة قائد شرطة المدينة ومحافظها، وإنهاء عمل خلية الأزمة الحكومية، واعتقال من يفجر منازل الناشطين، ومحاسبة الضباط الذين أطلقوا النار على المتظاهرين وأولئك الذين يقومون بـ"تعذيبهم".
واستمرت عملية الكر و الفر في أزقة وشوارع الناصرية بين الثوار والقوات القمعية في ساحة الحبوبي خلال الايام الثلاثة الماضية.
ودخلت القوات القمعية الحكومية مع المليشيات المجرمة إلى ساحة الحبوبي لمنع المتظاهرين من العودة لاستخدامها في الاحتجاجات مما ادى الى إصابة عشرات المتظاهرين بجروح و استشهاد عدد منهم.
وسُمعت أصوات إطلاق الرصاص الكثيف في وسط الناصرية، مع أنباء متضاربة عن القوات التي تطلق النار، لكن شهود عيان قالوا إن قوات من الجيش العراقي موجودة أيضا داخل المدينة، وقال بعضهم إن الجيش بدأ بتبادل إطلاق النار مع القوات القمعية. لكن المعلومات لم تؤكدها مصادر رسمية.
وظهر في فيديو عناصر من الجيش العراقي وهم يطلقون النار في اتجاه معاكس لوجود المتظاهرين، الذين يبدوا أنهم يحتمون بقوات الجيش، ويهتفون تشجيعا للجنود.
وقال احد الناشطين إن "حكومة الكاظمي قامت بهذا التصعيد في نفس الوقت الذي تستمر به الميليشيات المجرمة التابعة لفيلق القدس بتفجير منازل قيادات التظاهرات في المدينة".
ووفقا لإحصائية وضعها متظاهرون، فقد تم تفجير منازل 20 قياديا وناشطا في تظاهرات الناصرية من قبل هذه المليشيات المجرمة كما اغتيل ممثل المحامين في قضاء الشطرة بالناصرية، الناشط، علي الحمامي، بعد اقتحام منزله من قبلها وأكد هذا الناشط أن هناك "قمعا ميليشياويا وحكوميا للمتظاهرين".
من جانب آخر أكد مصدر في شرطة الناصرية التي ترأسها ضابط مليشياوي من التيار الصدري وجود محتجزين بتهم تتعلق بـ"إثارة الشغب" و"نشر الشائعات"، وهي التهم التي يعتقل على أساسها المتظاهرون عادة.
اصغار بس افعالنه اكبار
وعاد ناشطو الناصرية إلى الاحتجاج في مناطق متفرقة من المدينة بعد إطلاق القوات الأمنية الرصاص.
وأفاد الجيش العراقي في بيان بـ"مقتل أحد عناصر الشرطة، وإصابة 33 آخرين من الشرطة أيضا خلال الأحداث التي حصلت اليوم الأحد، في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار"، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأفرجت القوات القمعية عن الناشط المعتقل إحسان الهلالي و 13 آخرين بسبب الضغط الشعبي ووعود بالإفراج عن مزيد من الموقوفين.
وقال شهود إنه في مواجهة متظاهرين قام بعضهم برشق الحجارة، عمدت قوات الأمن الى فتح النار في وقت سابق خلال النهار لتفريق المتظاهرين الذين عادوا مجددا إلى ساحة الحبوبي.
وتصدر وسم "#الجيش_ويانة" مواقع التواصل العراقية، الأحد، بعد انتشار مقاطع فيديو من الناصرية، تظهر عناصر من الجيش العراقي يطلقون النار لحماية المتظاهرين في المدينة مما أثار حماسة المحتجين الذين بدأوا بالهتاف للجيش، فيما أظهرت فيديوهات أخرى عناصر قال ناشطون إنهم من قوات مكافحة الشغب ينسحبون من المكان وأظهرت هذه المقاطع المتظاهرين وهم يحتمون خلف جنود من الجيش العراقي في مدينة الناصرية، ويقومون برمي الحجارة باتجاه أصوات إطلاق رصاص من قبل قوات مكافحة الشغب.
فتلبية لهذا النداء اندلعت الاشتباكات بين الثوارو القوات القمعية و المليشياوية في مختلف المدن ففي بغداد العاصمة خرج الثوار في المناطق المختلفة منها: مدينة الصدر منطقة الشعب, الشعلة,شارع 55 وساحة الطيران.
في النجف أنزل الثوار صورة قاسم سليماني و ابو مهدي المهندس المجرمين وسط هتافات عراقية أصيلة ضد ذيول نظام ولاية الفقيه. كما خرج الى الساحات الثوار في كل من كربلاء و الديوانية و البصرة وسائر المدن.
إحراق لافتة قاسم سالماني في #النجف بالعراق.
الشعب العراق و ایرانی معا فی خندق واحد و عدوهم مشترك#NoImpunity4Mullahs#خامنئي_عدو_مشترك pic.twitter.com/zKKDXoJo26— إيران الحرة (@IranAlhurra) January 11, 2021
ان الاحداث الاخيرة خلال الايام الثلاثة الماضية اثبتت بان الثورة العراقية لم تخمد و انها تبقى مشتعلة حتى طرد ذيول نظام ولاية الفقيه من العراق واستقرار حكومة وطنية عراقية.