اعترفت صحيفة "همدلي" الحكومية في إيران، بأن الانتخابات المقبلة تعتبر الأقل نجاحا في البلاد، وفي هذا الصدد نشرت الصحيفة المذكورة على لسان محمود صادقي، العضو السابق في مجلس شوري الملالي، قوله: "الملفت للنظر هو تدني نسبة المشاركة في انتخابات مارس العام الماضي بشكل غير مسبوق، فقد ازدادت العوامل التی أدت إلى تراجع المشاركة العام الماضی خلال هذه الفترة،… إلخ، وزاد إحباط أبناء الوطن من صندوق الاقتراع وظروف المعيشة.
ومع ذلك، ظهرت بعض الانفراجات فی مناقشة العقوبات فی أعقاب الانتخابات الأمریکیة.
وتتزامن في الوقت نفسه الانتخابات الرئاسیة والمجالس الإسلامیة مع شهر رمضان وكورونا، ومن المتوقع أنه إذا لم تحدث معجزة خلال هذه الفترة، فإننا سنواجه أقل مشاركة في انتخابات رئاسية".
وحول شأن الانتخابات كتبت صحيفة "مستقل" الحكومية تقول: "تلعب العلاقات السرية والحمیمة دورًا رئیسیًا، وتعتبر الأحزاب في الحقيقة زينة المجالس عمليًا، خاصة في إغلاق القوائم واتخاذ القرارات باسم التیار بأکمله، إلا أن القرارات تتخذ من وراء الكواليس، …إلخ.
فعلى سبيل المثال وجدنا أنه قبل انتخابات المجالس تم اتخاذ قرارات بشأن رئيس البلدية وقضايا أخرى، وضرب البعض أخماساً في أسداس ولم يطرح أي من هذه القضايا في اجتماعات المجلس التنسيقي، …إلخ.
وقدم بعض الأشخاص غير المسؤولين أنفسهم على أنهم قادة عملية الإصلاح وحولوا عملية الإصلاح إلى تقنية وآلية للحصول على منصب، بينما يتعاملون للأسف في هذا الصدد بناءً على الثقة.
وهذه العملية هي صراع على السلطة والشهرة وليس صراعًا من أجل حل مشاكل الشعب، في وقت لم يعد لدى المواطنين قدرة على الصبر على هذه الأحداث".
شكل التهافت، وحدة الاستقطابات غير العادية، وغير المنطقية التي تجري في المرحلة التحضيرية للانتخابات، عبر عنها عبدالله كنجي في مقال له في صحيفة "جوان" التابعة لقوات حرس نظام الملالي، بقوله:
"نسمع أن فلانًا وفلانًا أدرجوا في القائمة، وأن زيدًا أخذ حصة عمرو، بعد إعداد القوائم في تيار ما، بدلًا من أن نشاهد تشكيل نخبة حزبية في نتيجة أحد الفصائل، فالرئاسة الجماعية هي أساس سياسة رئاسة الزمر، وعدم وجود إطار ملموس ومعروف للعمل والمساءلة هو سمة أخرى من سمات الزمر السياسية، ويمكن أن نطلق عليهم لقب "المهربون السياسيون"، لأنهم يسلكون طرقًا سرية للوصول إلى السلطة".
