الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتقرير إخباري -نفق يسمى مجلس صيانة الدستور

تقرير إخباري -نفق يسمى مجلس صيانة الدستور

0Shares

للتعرف على عملية تعيين رئيس الجمهورية في نظام الملالي، يتعين علينا أن ننظر إلى مرشح مجلس صيانة الدستور. مرشحٌ يجب على جميع الحراس واللصوص المسجلة أسماؤهم اجتيازه.

 كيف يتم اختيار تركيبة هذا المجلس ومن هم أعضاؤه؟

يختار الولي الفقيه، أي خامنئي 6 معممين بوصفهم فقهاء، إلى جانب 6 أشخاص من المحامين في المحاكم العليا تضطلع السلطة القضائية بترشيحهم ويوافق عليهم مجلس شوري الملالي.

وبناءً عليه، يتم اختيار الأعضاء الـ 6 الذين يعينهم خامنئي والأعضاء الـ 6 الآخرين الذين ترشحهم السلطة القضائية التي لا يزال رئيسها هو من عينه خامنئي.

والحقيقة هي أن خامنئي عين هؤلاء الـ 12 فردًا بوصفهم نقطة الارتكاز الرئيسية لهندسة الانتخابات. 

 وكما سمعتم في الأيام الأخيرة، يقوم مجلس صيانة الدستور الرجعي بفحص صلاحية 40 شخصًا فقط من إجمالي 592 فردًا من الحراس واللصوص الذين سجلوا أسمائهم. ومن المؤكد أن هذا المجلس سوف يرفض صلاحية بعض الأشخاص من بين الـ 40 شخصًا ويوافق على الأشخاص الذين سيلعبون دورًا في هندسة خامنئي للانتخابات.

 تكوين أعضاء مجلس صيانة الدستور

ومن بين أكثر أجزاء سيناريو خامنئي المهندَس إثارةً للاهتمام هو ما يسمى بفقهاء مجلس صيانة الدستور، الذين انتزع كل منهم كرة القسوة والسفاهة من الآخر. ويكفيكم أن تطلعوا على نبذة مختصرة عن سجلاتهم:

 المعمم أحمد جنتي أمين سر المجلس:

ولد المعمم أحمد جنتي عام 1926، أي أنه يبلغ من العمر حوالي 96 عامًا. وعيَّنه خميني الدجال في هذه المؤسسة منذ عام 1980.

والمناصب الأخرى التي شغلها هي: رئيس مجلس الخبراء الرجعي، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية. ويعتبر أحد القادة الرئيسيين في نظام الملالي في ممارسة العنف والقمع والرقابة في إيران، وتحديدًا في السنوات الأخيرة.

ويقول حول عمله في محاكم الثورة وإصدار الأحكام:

لقد تقرر أن نصدر الأحكام، ولم نكن محترفين في هذا العمل، وكنا لم نقرأ الحكم. وفي نهاية المطاف قالوا لنا ليس هناك حل سوى أن تشكلوا محكمة هنا وأتوا بهؤلاء المجرمين ليحكموا، … إلخ. وكان العديد منهم لا يعلمون ماذا يجب أن يفعلوا. ومن هم مثلي لم نشهد هذا العهد، … إلخ. وعندما كنا نعمل في محكمة الثورة كان بعضنا يشك فيما إذا كان يجب عليه أن يحكم بالإعدام من عدمه. وأمر الإمام (رضي الله عنه) بألا ينبغي أن نتأخر في إعدام من تأكدنا من ارتكابه للجريمة، … إلخ. وكل ما كنا نحتاج إلى معرفته هو أن الشخص لم يرتكب جريمة تستحق الإعدام".

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية حظرًا على المعمم أحمد جنتي في أواخر فبراير 2020 بسبب تدخله في الانتخابات.

 المعمم أحمد خاتمي:

يعتبر المعمم خاتمي من المعممين المعدودين على الأصابع في حوزات الجهل وارتكاب الجرائم في نظام الملالي، وتم ترقيته في عدة مناصب بسبب ما يقدمه من خدمات جيدة لنظام الملالي  وبسبب تصريحاته.

وكتب أحد عناصر نظام الملالي، يدعى أبو القاسم إقباليان عن جبن المعمم خاتمي في ساحات القتال: " أنه عندما أخذ بعض رجال الدين أثناء الحرب إلى مقره في الأهواز لليلة واحدة، كان أحدهم مرعوبًا، وهو المعمم خاتمي، حيث قال بإصرار مستجديًا: "استحلفك بالله أن ترجعنا هذه الليلة".

وظل المعمم أحمد خاتمي إمام صلاة الجمعة المؤقت في طهران لفترة طويلة. وهو الآن عضو مجلس إدارة مجلس الخبراء الرجعي، وعضو مجلس صيانة الدستور التابع لخامنئي.

كما تحدث المعمم خاتمي عن معارضة حرية المرأة والحجاب الإجباري. والجدير بالذكر أنه ادعى بعدوانية في تصريح أدلى به في 10 فبراير 2019 أننا : "لدينا نموذج لصنع القنبلة النووية".

 المعمم صادق آملي لاريجاني

المعمم صادق آملي لاريجاني، هو رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، والرئيس السابق لجهاز السلطة القضائية التابع لخامنئي، وعضو مجلس صيانة الدستور.

واتُهم المعمم لاريجاني في 24 نوفمبر 2016 بامتلاك 63 حسابًا مصرفيًا و 1000 مليار تومان كفوائد على الكفالات والتعويضات المدفوعة للسلطة القضائية، والتي أودعت في حساباته الشخصية. ويبلغ الربح المصرفي لهذه الحسابات 20 مليار تومان شهريًا.

وتم إعدام مئات الأشخاص أو تشويههم أثناء رئاسة هذا المعمم المجرم.

وفرض كل من الاتحاد الأوروبي ووزارة الخزانة الأمريكية حظرًا على المعمم لاريجاني بسبب انتهاكاته الواسعة النطاق والمفرطة لحقوق الإنسان.

 المعمم عليرضا أعرافي

عيَّن خامنئي، الولي الفقيه الرجعي، المعمم أعرافي في 15 يوليو 2019 عضوًا في مجلس صيانة الدستور وعضوًا في مجلس تشخيص مصلحة النظام.

وتولى المعمم عليرضا أعرافي منصب رئيس جامعة المصطفى في الفترة الزمنية الممتدة من عام 2009 حتى عام 2018. والجدير بالذكر أن جامعة المصطفى تعتبر وكرًا لإعداد قوات الملالي للإرهاب والتجسس، حيث أنها تستقطب الطلاب من 130 دولة حول العالم. وأصبح بعض الطلاب الأفغانيين والباكستانيين الخريجين أعضاء في فيلقي "الفاطميون والزينبيون" وانخرطوا في الحرب السورية.

وخصصت حكومة المعمم روحاني ميزانية لهذا الوكر المعني بتربية الإرهابيين في موازنة عام 2021 ؛ تبلغ أكثر من 465 مليار تومان.

 المعمم مهدي شب زنده دار

أصبح هذا المعمم الحكومي عضوًا في مجلس صيانة الدستور في أبريل 2013 بموجب أمر خامنئي بعد وفاة المعمم غلامرضا رضواني، فضلًا عن أنه عضو في مجلس أمناء جامعة المصطفى.

 المعمم سيد محمدرضا مدرسي يزدي

وهو أيضًا أحد معممي الحوزة المنهمكة منذ سنوات عديدة في مجالات الجهل وارتكاب الجرائم.

 محامو مجلس صيانة الدستور

يضم هذا المجلس 6 أشخاص مزعومين بأنهم محامو هذا المجلس وهم: عباسعلي كدخدائي، وسيامك ره بيك، وسيد فضل الله موسوي، ومحمد دهقان، ومحمد حسن صادقي مقدم، وهادي طحان نظيف، ويساعدون المعممين المذكورين أعلاه في هندسة شعوذة الانتخابات نيابة عن خامنئي.

 ويمكننا من دراسة التشكيل المذكور أعلاه أن ندرك كيف تتم عملية هندسة الانتخابات بواسطة خامنئي وأساليبه المريبة. وسوف نتعرف في الأيام المقبلة على المزيد من ألاعيب هذا الخامنئي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة