الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيراننظام الملالي يسعى إلى تعويض هزيمة مرتزقته في الانتخابات العراقية

نظام الملالي يسعى إلى تعويض هزيمة مرتزقته في الانتخابات العراقية

0Shares

أعلنت لجنة الانتخابات العراقية، مساء يوم السبت، النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية للبلاد.

واستنادًا إلى هذه النتائج، حصل التيار الصدري على 73 مقعدًا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على 32 مقعدًا، والقوى المستقلة برمتها على 40 مقعدًا، وتحالف "تقدم" السني بزعامة محمد الحلبوسي 37 مقعدًا.

وحصل تحالف "الفتح" بزعامة عميل نظام الملالي، هادي العامري على 17 مقعدًا، وتحالف "قوى الدولة" بزعامة العبادي وحكيم على 4 مقاعد، وتحالف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي على 34 مقعدًا، وحركة "امتداد" التي تخوض الانتخابات للمرة الأولى، على 9 مقاعد، وتحالف "عزم" بزعامة خميس الخنجر على 12 مقعدًا فقط، والاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير الكردية، المقربان من نظام الملالي ، على 17 مقعدًا فقط.

وبناءً عليه، يتضح وضوح الشمس في رابعة النهار أن مرتزقة نظام الملالي الممثلون في تحالف "الفتح" مُنوا بهزيمة نكراء، على الرغم من مقاطعة الشعب العراقي للانتخابات على نطاق واسع، حيث تفيد التقارير أن 20 في المائة فقط شاركوا فيها.

واستنادًا إلى قناة "الرافدين" المتلفزة، نقلًا عن تحالف "الوطنية" بزعامة إياد علاوي، فإن نسبة المشاركين في الانتخابات تصل إلى 12 في المائة فقط.  

 

وكان تخطيط كل من قوة القدس الإرهابية، المسؤولة عن الملف العراقي في نظام الملالي، وإيرج مسجدي، سفير هذا النظام الفاشي لدى العراق.

وأحد مساعدي المجرم الهالك قاسم سليماني، وأحد مؤسسي قوة القدس الإرهابية؛ يرمي إلى الحيلولة دون إجراء انتخابات حرة نزيهة باغتيال نشطاء الانتفاضة ومعارضي نظام الملالي، والقيام بعملٍ يُفضي إلى أن يكون لعملاء نظام الملالي المستبدين، من أمثال هادي العامري، ونوري المالكي؛ اليد العليا في تشكيل الحكومة المقلبة.

بيد أن العراقيين، ولا سيما الجيل العراقي الجديد الذين يسعون ببذل الغالي والرخيص إلى تحرير بلادهم من مخالب نظام الملالي المحتل لبلادهم وعملائه اللصوص الفاسدين؛ قاطعوا هذه الانتخابات مقاطعةً كاملةً، وحالوا دون إضفاء الشرعية على الانتخابات التي أُجريت تحت تهديد سلاح الميليشيات وإغراءات أموالهم، وتحت وطأة وجود الأحزاب الفاسدة

وفضلًا عن ذلك، مُني العملاء الرئيسيون لنظام الملالي بهزيمة نكراء حتى في هذه الانتخابات التي شهدت أدنى نسبة من المشاركة، وهو ما بثَّ الرعب في نظام الملالي.

ودفع قوة القدس الإرهابية إلى إصدار الأوامر إلى الأحزاب والميليشيات العميلة للقيام بإرباك الأوضاع قدر الإمكان بالتهديد والابتزاز التهديدي؛ بغية اقتناص حصة أكبر في الحكومة المقبلة.

واستنادًا إلى هذه الأوامر، رفضت الأحزاب العميلة لنظام الملالي نتائج الانتخابات العراقية.

فعلى سبيل المثال، قال عضو في تحالف هادي العامري: إن تغيير نتائج التصويت عدة مرات يشير إلى أنه تم التلاعب في الأصوات، وهذا يعني دق ناقوس الخطر، ومن شأنه أن يلقي بالبلاد في دوامة الدمار.

 

بيد أن اللجنة المستقلة للانتخابات العراقية أعلنت عن أنها درست الاحتجاجات، وأن نتائج الدراسات تشير إلى أن معظم الاحتجاجات على نتائج التصويت لم يكن لها أي تأثير على مصير المقاعد.

وتفيد تقارير وكالات الأنباء، في يوم الأحد، 17 أكتوبر 2021، أن الأحزاب والميليشيات العميلة لنظام الملالي نظموا وقفات احتجاجية في الشوارع، في بعض المناطق في البلاد، احتجاجًا على نتيجة الانتخابات، واشتبكوا مع القوات الأمنية في بغداد. فيما بادرت مجموعة من المحتجين بإغلاق طريق بغداد – بابل.

وفضلًا عن المدائن، ردَّدوا هتافات في بعض مناطق محافظة ذي قار، ومن بينها الناصرية والموصل والبصرة، احتجاجًا على نتائج الانتخابات.

واتهموا الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل بتزوير الانتخابات؛ تلبية لأوامر قوة القدس الإرهابية.

وذكرت قناة "الرافدين" المتلفزة، في هذا الصدد أن: الأحزاب السياسية العميلة، والمليشيات التابعة لإيران تمرَّدوا على ديمقراطيتهم، نظرًا لأن هذه الهزيمة النكراء كانت صفعة قوية على وجوههم القبيحة لم يتوقعوها.

ووصف أبو علي العسكري، أحد المتحالفين الأكثر عربدةً لنظام الملالي، وقائد كتائب حزب الله المرتزقة؛ في تغريدته، الكاظمي بالخائن وهدد باستخدام السلاح.

إلا أن صلاح الدين هرسني، الخبير الحكومي في نظام الملالي قال إن أهم رسالة تنطوي عليها نتائج الانتخابات العراقية هي احتمال ابتعاد العراق عن الجمهورية الإسلامية وقيام بغداد بفتح اتجاهات جديدة في التخطيط لإقامة علاقات جديدة في غرب آسيا.

ولم يستطع فصيل هادي العامري المتوائم تمامًا مع النظام الإيراني الفوز سوى بـ 17 مقعدًا فقط، مما يعني هزيمة تحالف "الفتح" وتقليص تأثير الجمهورية الإسلامية في المعادلات والحقائق الميدانية في بغداد … إلخ.

وحذَّر من أن الوضع بالنسبة لطهران في بغداد يختلف عما كان عليه في الماضي. (صحيفة "همدلي" الحكومية، 17 أكتوبر 2021).

 

وبطبيعة الحال، لن يكف نظام الملالي عن إحاكة المؤامرات وارتكاب الجرائم، ويسعى بتبني سياسة العصا والجزرة إلى دفع الأحزاب والتيارات التي شاركت في الانتخابات للإلقاء بمخالبها على الحكومة العراقية المقبلة وتعويض هزيمتها، بيد أن العامل الأهم في تغيير الأوضاع في العراق هو العراقيون وشباب الانتفاضة الذين عقدوا العزم على إنقاذ بلادهم من مخالب نظام الملالي القذرة.

وكما أسقطوا حكومة عادل عبدالمهدي، فهم قادرون أيضًا على تغيير المعادلة في المستقبل قدر الإمكان، على حساب نظام الملالي، وإحباط مؤامرات هذا النظام الفاشي بالاستمرار في انتفاضاتهم واحتجاجاتهم. وسوف يحررون بلادهم من مخالب مرتزقة نظام الملالي القذرة.

والجدير بالذكر أن نظام الملالي في إيران وفي كل الدول التي احتلها لم يفعل شيئًا سوى النهب وارتكاب الجرائم.

لذلك، فهو مكروه من الناس في جميع هذه البلدان، ولمِ لا، فهو العقبة الرئيسية التي تعيق تطور هذه البلدان. ويعيش هذا النظام الفاشي في مأزق، وآخذ في التدهور.

هذا ويواجه نظام الملالي داخل إيران انهيارًا اقتصاديًا واستياء المواطنين المتفجر، وهو ما سيقود، على حد قول خبراء هذا النظام الفاشي، إلى اندلاع انتفاضات مستمرة.

ويحذر هؤلاء الخبراء في وسائل الإعلام كل يوم من خطر الإطاحة.

والحقيقة المؤكدة هي أن الشعوب في العراق و لبنان و سوريا و اليمن، وجميع شعوب المنطقة التي انتفضت لردع تدخلات نظام الملالي وإشعاله للحروب وتصدير الإرهاب؛ تقف في جبهة واحدة إلى جانب الشعب الإيراني.

وبناءً عليه، يزداد التأكيد كل يوم على أن الحل الوحيد لإنقاذ المنطقة من فتنة نظام الملالي يتجسد في دعم رغبة الشعب الإيراني و المقاومة الإيرانية في الإطاحة بهذا النظام الفاشي، وضرورة رجم رأس الأفعى في طهران.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة