الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتنهاية الجمهورية الديکتاتورية!

نهاية الجمهورية الديکتاتورية!

0Shares

بقلم: منى سالم الجبوري

 

عندما نستحضر نماذج مثل جيفارا و هوشي منە و غاندي وآخرين على شاکلتهم، فإن الذي يجمع بينهم و بصورة ملفتة للنظر هو تواضعهم و بساطتهم و علاقتهم و تواصلهم الاستثنائي مع الناس، وهم لم يصرفوا فلسا واحدا من أجل الدعاية لأنفسهم و إختلاق شعبية کالتي نجدها اليوم لنماذج لو سحبنا البساط الاعلامي من تحت أقدامهم لظهروا على حقيقتهم و بحجمهم الطبيعي"الضئيل" الذي هوله الاعلام ويذکرني هذا التهويل بحکاية الضفدعة و البقرة، لکن ضفادع اليوم التي تدفع للإعلام أو تمتلك الاعلام نفسه لتنفخ فيها لاتنفجر کالضفدعة ساردة الذکر فصارت بقرات مشوهة لأن کل شئ فيها مفتعل و غير واقعي تماما کالورود البلاستيکية التي ليس فيها أي عبق أو شذى.

ليس العبرة في من يصنع الثورة و يقودها وانما في التأثير الذي ستترکه في الوجدان الانساني، وفي العقول و النفوس و في إمتلاکها لمکانة و منزلة تأريخية أشبه بما حظى به عشاق کفرهاد و قيس و روميو في قلوب شيرين و ليلى و جوليت، أي المکانة التي حفرها الحب و التي لايمکن نسيانها أبدا، وعندما برز فجأة ذلك المتوشح سوادا من باريس وأوصله الاعلام غباءا أو جهلا أو لأي سبب آخر کان الى مصاف عظماء کغاندي، وسرعان ماتبين إنه ليس إلا کالکاردينال ريشيليو في قسوته و بطشه و کنيرون و هتلر في ساديته و حبه لإراقة الدماء.

کل الذي قيل عن الجمهورية الاسلامية الايرانية التي أسسها الخميني بالاضافة الى ماقد قيل بشأن الاخير نفسه صار واضحا بأنه محض کلام نظري ليس له أي علاقة بالحقيقة و الواقع، خصوصا بعدما ظهر واضحا جدا بأن هذه الجمهورية هي أکبر عدو للفقراء و المحرومين و الطبقات المسحوقة، والدليل مايجري في إيران نفسها بحق الفقراء و المحرومين الذين کلما مر الزمن إزدادوا فقرا و حرمانا، بل وإن هذه الجمهورية قد إمتدت يدها الى بلدان أخرى في المنطقة لتساهم بإفقار شعوبها و إرهاق من کانوا فقراء بالاساس أضعافا مضاعفة.

الجمهورية الاسلامية الايرانية و ماقد وصل بها الحال في الوقت الحاضر، يقدم أدلة دامغة على کذب و خواء کافة الشعارات البراقة الطنانة التي تم إطلاقها و التي إنخدع الکثيرون بها لکنهم باتوا اليوم يعودون الى صوابهم بعد أن توضحت حقيقة هذه الجمهورية و حقيقة مٶسسها الذي بنى نظاما قمعيا إستبداديا فاق و تجاوز في قمعه و بوليسيته و دمويته نظام الشاه، ولاغرو من إن الحقيقة بعد أن سطعت کالشمس فإن العالم کله يرى بأم عينيه کيف قد هب الشعب الايراني منتفضا من أجل الاجهاز على هذه الجمهورية الديکتاتورية المعادية لشعبها قبل کل شئ، والذي يفضح هذه الجمهورية و يٶکد إفلاسها من کل النواحي، إنها تواجه وبعد 40 عاما من المزاعم الواهية بالقضاء على منظمة مجاهدي خلق و إبادتها في داخل إيران، المنظمة نفسها والذي يثير التهکم أکثر على الجمهورية من کل النواحي إن المرشد الاعلى للجمهورية هو من يٶکد بأن منظمة مجاهدي خلق تقف خلف إنتفاضة 28 کانون الاول 2017!!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة