السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيران"يوم جديد" لإيران ستتحقق وعود انتفاضة 2022

“يوم جديد” لإيران ستتحقق وعود انتفاضة 2022

0Shares

“يوم جديد” لإيران ستتحقق وعود انتفاضة 2022

في المقالة المنشورة على موقع تاون هول بعنوان ” “يوم جديد” لإيران ستتحقق وعود انتفاضة 2022“، يتحدث علي صفوي عن الأمل في تحقيق وعود الانتفاضة الإيرانية لعام 2022. وأشار  إلى أن الاحتفال بعيد النوروز، الذي يعبر عن النمو والتحول، أصبح أكثر أهمية في السنوات الأخيرة بالنسبة للنشطاء الإيرانيين الذين يدافعون عن الديمقراطية وحقوق المرأة والقيم الإنسانية.

وأفاد الكاتب عن الانتخابات البرلمانية الواقعة تحت سيطرة النظام الحالي وتقوم على توحيد أركان السلطة من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي. ومع ذلك، يشير الكاتب إلى أن نتيجة هذه الانتخابات لم تكن مفاجئة، خاصة بسبب المظاهرات في جميع أنحاء البلاد التي أصبحت تشكل تهديدًا متزايدًا لحكم الأئمة. يشير الكاتب إلى أن حتى الأشخاص المعتدلين داخل النظام تم تهميشهم بشكل منهجي ولم يتمكنوا من تقديم أي حلول ملموسة وأصبحوا غاضبين.

وأشار إلى أن الانتخابات شهدت أدنى مشاركة للناخبين في السنوات الـ45 الماضية، وتجاوزت الرقم القياسي الذي تم تسجيله في الانتخابات البرلمانية السابقة قبل أربع سنوات. ويشير الكاتب إلى أن الأغلبية العظمى من سكان إيران (92٪) قاطعوا الانتخابات تعبيرًا عن دعمهم لتغيير النظام.

ترجمة المقال كاملا

سيحتفل الشعب الإيراني والمغتربون في جميع أنحاء العالم هذا الأسبوع بالعام الفارسي الجديد، بعيد نوروز (“اليوم الجديد”). يحمل عيد النوروز وعدًا بالنمو والتحول، الأمر الذي أصبح يؤثر بشكل متزايد في السنوات الأخيرة بالنسبة للناشطين الإيرانيين الذين يدافعون عن الديمقراطية وحقوق المرأة والقيم الإنسانية.

عيد النوروز هذا يأتي بعد ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات البرلمانية الصورية التي أجراها النظام، والتي جاءت لتعزيز أركان السلطة والتقارب في صفوف الولي الفقيه علي خامنئي. لكن هذه النتيجة كانت موضع شك، خاصة مع وجود الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد التي باتت تشكل تهديدًا متزايدًا لحكم الملالي. والآن، تم تهميش “المعتدلين” من داخل المؤسسة بشكل منهجي، وأصبحوا غير قادرين على تقديم أي حلول ملموسة، وباتوا محبطين.

وشهدت ما يسمى بانتخابات البرلمان ومجلس الخبراء في الأول من مارس أدنى معدل مشاركة للناخبين منذ 45 عامًا، متجاوزًا الرقم القياسي في عدم المشاركة للانتخابات البرلمانية السابقة قبل أربع سنوات. وأكدت السلطات الانتخابية التابعة للنظام ذلك، ولكن حتى مراجعة بعض المؤشرات في وسائل الإعلام الرسمية وتصريحات مسؤولي النظام تكشف أن التقديرات الرسمية مبالغ فيها، وأن الغالبية العظمى من سكان إيران (92٪) لم يبالوا بالانتخابات وشاركوا في عملية “مقاطعة النظام”.

ولا شك في أن المقاطعة الانتخابية كانت نتيجة لموجة المعارضة التي بدأت قبل عام ونصف مع الانتفاضة التي شهدتها البلاد و التي أشعلها مقتل مهسا أميني على يد “شرطة الأخلاق”. قادت هذه الحركة إلى حد كبير النساء، اللاتي كن منذ فترة طويلة ناشطات في صفوف قيادة المقاومة الإيرانية، وبذلك كن في طليعة الوعود بأن إيران ستشهد قريبًا “يومها الجديد” وستدخل أخيرًا في مصاف الدول الديمقراطية حيث لم تعد النساء يُعاملن كمواطنين من الدرجة الثانية.

وانتخب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أكبر ائتلاف معارضة ديمقراطية، مريم رجوي، لتتولى منصب الرئيسة للفترة الانتقالية التي تلي الإطاحة بالملالي. وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة هذا العام، ألقت كلمة في باريس أمام مؤيدين، بما في ذلك شخصيات سياسية بارزة من 28 دولة. وشددت رجوي على أن النساء، وإن كن غالبًا “الضحايا الأساسيات” للأنظمة الاستبدادية، فهن أيضًا العامل الأساسي للتغيير في إسقاط تلك الأنظمة.

ولقد ناضلت النساء في إيران، بشكل خاص، من أجل تحقيق هذه النتيجة منذ وصول الدكتاتورية الثيوقراطية إلى السلطة لأول مرة، حيث تعرض عشرات الآلاف منهن للتعذيب والإعدام بسبب نشاطهن على مدار الأربعة عقود الماضية.

وفي كلمتها، قالت رجوي: “تأملوا في هذه الأرقام. هذه الأرقام تبشّر ببداية مرحلة جديدة في العالم المعاصر، خاصة في إيران.”. وأفادت بأن النظام الحالي اعترف بذلك فعليًا وسط جهوده لوقف الزخم الذي اكتسبته حركة المعارضة منذ انتفاضة سبتمبر 2022.

وأشارت إلى أن القضاء في نظام الملالي بدأ مؤخرًا بـ”المحاكمات” السخيفة غيابيًا لـ104 من أعضاء حركة المعارضة الرائدة المؤيدة للديمقراطية، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وذكرت: “من أهم جرائم الحركة، حيث أعلنها رسميا المدعي العام لنظام الجلادين، هي قبول قيادة النساء. وإنهم على حق: حیث وضعت قيادة المرأة کیان الحکم أمام تحدّ.”.

وكما يذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسته المنتخبة باستمرار، فإن النضال من أجل مساواة المرأة في إيران لا يمكن فصله عن النضال ضد الاستبداد والأصولية الإسلامية. ينعكس وعي النظام بهذه الحقيقة في حملته المتصاعدة ليس فقط لقمع المشاعر المناهضة للنظام، بل أيضًا لتعزيز الحجاب الإلزامي وتشديد سيطرته على النساء في المجتمع بشكل عام.

وفي الوقت نفسه، زاد النظام من انتشار شرطة الأخلاق نفسها التي قتلت مهسا أميني وأشعلت الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد في المقام الأول. ويبدو أن السلطات مقتنعة بأن القوة الغاشمة سوف ترهب الجمهور وتجبره على الصمت. لكن على الرغم من مقتل 750 متظاهرًا خلال تلك الانتفاضة والحكم على عشرات آخرين بالإعدام لدورهم فيها، فقد تزايد التحدي العام، وكذلك الشعارات الداعية إلى تغيير النظام والتحول الاجتماعي الواسع. وعلى وجه الخصوص، شهدت إيران ارتفاعًا كبيرًا في الأنشطة المناهضة للنظام من قبل أعضاء شجعان من وحدات المقاومة في جميع أنحاء البلاد.

وكما كتب المؤلف الفرنسي جوستاف إيمار في عام 1861، “في كل سؤال إنساني، هناك شيء أقوى من القوة الغاشمة للقمع: إنها الفكرة التي حان وقتها ودقت الساعة”. إن حكام إيران الثيوقراطيين على أعتاب معرفة حقيقة هذه الكلمات بشكل مباشر. وهو درس يتوق الإيرانيون من كافة الفئات الديموغرافية، ومن كافة مناحي الحياة، إلى تلقينه. لكن لم تفعل أي امرأة أكثر لتحقيق الديمقراطية والمساواة بين الجنسين أكثر من النساء الإيرانيات الشجاعات والقيادة النسائية لحركة المقاومة الإيرانية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة