السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومانتشار الفقر في إيران

انتشار الفقر في إيران

0Shares

انتشار الفقر في إيران

تعاني إيران حاليًا من انتشار واسع للفقر وتفاقم الأوضاع الاقتصادية، وهو ما يشهد عليه السلطات والصحافة الحكومية. تظهر الحقائق المريرة التي تجاوزت التصورات خلال العام الماضي حجم التحديات التي تواجهها البلاد في المجال الاقتصادي.

في بداية العام، أفادت صحيفة “مردم سالاري” بأن خط الفقر يبلغ 15 مليون تومان، وفي نهاية العام نقلت وكالة أنباء “إيلنا” عن مسؤول حكومي يقول: “إذا تم حسابه بشكل صحيح ومع مراعاة الاحتياجات الحقيقية للمواطنين مثل الإسكان والتعليم، فإن الحد الحقيقي لتكلفة المعيشة يتجاوز بالتأكيد 30 مليون تومان وأكثر”.

وفي بداية العام الماضي، أشارت صحيفة “شرق” إلى أن مؤشر البؤس يفوق 40٪، ونسبة التضخم تتجاوز 50٪، وفي نهاية العام، أكدت الصحيفة أن مؤشر البؤس في إيران احتل المركز 19 بين 157 دولة.

وبالفعل، خلال العام الماضي، تفاقمت حالة الفقر لجميع شرائح الشعب الإيراني، باستثناء القليل الذين ينتمون إلى النظام الحاكم. ووفقًا لتقارير صحف النظام، تجاوزت 6 فئات اجتماعية منخفضة (حوالي 60 مليون شخص) خط الفقر، وتجاوز 30 مليون شخص حد البقاء. أولئك الذين ليس لديهم القدرة على شراء الخبز فقط، والذين يشترون الخبز عن طريق الإعارة أو بالتقسيط.

يمكن أن نجد أسباب هذا الانتشار الواسع للفقر من خلال الأرقام المتاحة في الاقتصاد الكلي. ونقلت صحيفة “ستاره صبح” الرسمية تصريحات همتي، الرئيس السابق للبنك المركزي الإيراني، حيث قال: “وفقًا للتقديرات خلال عامين من إدارة الحكومة الـ13 بقيادة إبراهيم رئيسي، زادت نسبة طباعة النقود بنسبة 83٪، والسيولة بنسبة 72٪، والدولار بنسبة 97٪، والمسكوكات الذهبية بنسبة 162٪، ومؤشر الأسعار بنسبة 114٪”.

وأضافت الصحيفة نفسها: “ارتفع سعر الدولار إلى 60 ألف تومان وسعر المسكوكات الذهبية إلى 37 مليون تومان، وتضاعف سعر اللحم والخضروات والفواكه والمواد الغذائية الأساسية بشكل كبير، وهو ما أثر بشدة على القدرة الشرائية للمواطنين العاديين”.

وبطبيعة الحال، فإن رئيسي هو رجل خامنئي وأداة لنظام ولاية الفقيه الشرير. نظام قائم على نهب وقمع الشعب منذ اليوم الأول. نفس نظام مولود ميتا وصفه مؤسسه خميني بقوله السخيف: “الاقتصاد للحمار!” ومن هذا المنظور الرجعي، لا يمكننا أن نتوقع سوى النتائج المريرة التي نشهدها اليوم. في الآونة الأخيرة، اعترف حفيده حسن خميني:  “كل شجرة ثمرها الفقر والعوز هي شجرة خبيثة“. نعم! هذا الفقر والبؤس والفساد كلها ثمار شجرة خميني الشريرة. لكن ليس بعيدا أن يتم القضاء على هذه الشجرة الخبيثة من خلال جهود وإرادة الشعب المنتفض في إيران وأبناؤه المضحون في وحدات المقاومة وسوف يتم إشعال النار فيها من قبل الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة