السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمريم رجوي: لم تقم أي سلطة بإثارة الحرب والتفرقة بين المسلمين أكثر...

مريم رجوي: لم تقم أي سلطة بإثارة الحرب والتفرقة بين المسلمين أكثر من نظام الملالي

مريم رجوي: ما بني على الإجبار والإكراه والإرغام، لیس من الإسلام في شيء

0Shares

مريم رجوي: لم تقم أي سلطة بإثارة الحرب والتفرقة بين المسلمين أكثر من نظام الملالي

ما بني على الإجبار والإكراه والإرغام، لیس من الإسلام في شيء

لم یکن هناك نظام مماثل لنظام ولایة الفقیه قتل من المسلمين، الشيعة والسنة خلال السنوات الـ 45 الماضية .لم تقم أي سلطة بإثارة الحرب والتفرقة بين المسلمين أكثر من هذا النظام.

استغل خمیني وخامنئي ونظام ولایة‌ الفقیه، ومنذ الیوم الأول، القضیة الفلسطینیة أسوأ أنواع الاستغلال وقاموا ولا یزالون بالمتاجرة بآلام ودماء الشعب الفلسطیني، کما أنهم یستغلّون الیوم أیضاً المجازر بحق الأبریاء لصرف الأنظار عن الأزمات الداخلیة ‌العمیقة ولمنع اندلاع الانتفاضة‌ في إیران

في لقاء لي مع ياسر عرفات عام 1996 قال: “الملالي الذين سرقوا الثورة الإيرانية منذ اليوم الأول أصبحوا أخطر عامل ضد الشعب الفلسطيني”.

هذا الوضع الهش للغاية، إلى جانب الحالة المتفجرة للمجتمع الإيراني، هو السبب الأول وراء لجوء النظام إلى إثارة الحروب في الخارج وتصدير التطرف والإرهاب.وهذه الهشاشة سبب تدخل الملالي وجرائمهم المستمرة في العراق و سوريا والیمن و لبنان وفلسطين.

اقيمت أمسية رمضانية، في اوفيرسورافاز بباريس، يوم السبت 16 مارس بحضور السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الايرانية و شارك وتكلم فيها عدد من البرلمانيين من الدول العربية ووزراء سابقين وشخصيات سياسية ودينية من فرنسا والعالم العربي.

والقت السيدة مريم رجوي كلمة للحضور وفيما يلي نصها:

 التحیة إلی جمیع أصدقاء المقاومة الكرام!

أتوجه بالشكر والتقدير على حضور قادة الجالية المسلمة الفرنسية والمشرعين من مجلس النواب الأردني والشخصيات المحترمة من الدول الصديقة والشقيقة اليمن وسوريا وتونس والجزائر وغيرها من الدول المجتمعین الیوم في هذا المؤتمر.

اسمحوا لي أن أذكر بداية بالخیر اسم الصديق العزیز للمقاومة الإيرانية العزيزالأخ الصدیق الراحل صالح القلّاب الذي كان دائما إلى جانب المقاومة الإيرانية بشجاعة على مدى 44 عاماً، ونحيي روح الفقید السعید الاسقف غايو الصديق والمدافع الثابت عن المقاومة الإيرانية في أصعب الظروف منذ عقود والمظهر السامي للإنسانية الذي اعتبره أتباع كل دين من أتباع دينهم.

رمضان هذا العام مصحوب بأكثر الحروب دموية في الشرق الأوسط التي جعلت الجميع متألمين، ونسأل الله من أجل أن یمنّ علینا بآثار هذا الشهر الفضیل، أي الحرية والسلام والخلاص لشعوب المنطقة وخاصة للشعب الفلسطیني المظلوم.

لقد قلنا باستمرار منذ اليوم الأول، بما في ذلك في 12 أكتوبر الماضي.

أولا، لطالما كان استخدام القضية الفلسطينية كأداة من قبل نظام الملالي المخادع في إيران.

ثانيا، من غير المقبول أن يدفع سكان غزة الأبرياء ثمن الحصار وقطع المياه والكهرباء والوقود والغذاء والدواء، الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي والإنساني.

ثالثا، من يريد السلام والاستقرار والسلام في هذه المنطقة عليه أن يستهدف الفاشية الدينية الحاكمة في طهران. ما ذنب المواطنين الأبرياء في غزة وكذلك المواطنين اليهود الأبرياء؟ أين هي الخطوط الحمراء الإنسانية والدولية؟ لماذا تجويع الناس الأبرياء. لماذا؟ لماذا؟

 النقيض الثقافي لولاية الفقيه

نرحب بشهر رمضان، شهر السعي لتعزيز القيم الإنسانية. شهر الاهتمام بمعاناة الشعوب المضطهدة في جميع أنحاء العالم.

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ

في بدایة کلمتي أؤکد علی الحقائق المجرّبة خلال أربع سنوات نضالنا ضد الاستبداد الدیني الحاکم في إیران:

لم یکن هناك نظام مماثل لنظام ولایة الفقیه قتل من المسلمين، الشيعة والسنة خلال السنوات الـ 45 الماضية .

– لم تقم أي سلطة بإثارة الحرب والتفرقة بين المسلمين أكثر من هذا النظام.

– الإسلام الذي يدّعيه هذا النظام والذي يبرّر به جرائمه وفساده لیس سوی الشرك والرجعية و ضدّ قیم الإسلامي ولا علاقة له بالإسلام المحمدي الحنيف.

– في وجه منطق كراهية النساء والإكراه الديني والقمع تحت اسم الإسلام، ثار نقيض فكري ثقافي هو الإسلام الحقيقي الديمقراطي الذي يمثله مجاهدو خلق.

– وأخیراً الدكتاتورية الدينية الإرهابية الحاكمة في إيران هي مركز التوتر وتصدير الإرهاب والرجعية ورأس أفعى الحروب في المنطقة، وستسقط بید الشعب الإیراني والمقاومة ‌الإیرانیة دون شكّ.

التطرف الإسلامي يشكل تهديدا عالميا

 أيها الأصدقاء الأعزّاء!

بمناسبة حضور الضيوف الكرام، أودّ أن أشكر أعضاء مجلس النواب الأردني الشقيق على إصدار بيان لأغلبية أعضاء المجلس في دعم المقاومة الإيرانية ومطلب الشعب الإيراني لإقامة جمهورية ديمقراطية.

وقد عبّر الشعب الإيراني عن هذا المطلب وبصوت عال في عام 2022 خلال انتفاضته العظيمة وهذا العام عند ما أدار ظهره لمهزلة انتخابات خامنئي في الأول من مارس.

وعلى الرغم من أن الملالي، كالعادة، لم يترددوا في عملیات التزویر وملء صناديق الاقتراع وإعلان أرقام مضاعفة من الأصوات، إلا أنهم  اضطروا من الإعلان أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات كانت أقل من جمیع الانتخابات طوال حکم النظام.

الحقيقة هي أن نظام الملالي هو أقلية قليلة للغاية ومحدودة من سكان البلاد.

هذا الوضع الهش للغاية، إلى جانب الحالة المتفجرة للمجتمع الإيراني، هو السبب الأول وراء لجوء النظام إلى إثارة الحروب في الخارج وتصدير التطرف والإرهاب.وهذه الهشاشة سبب تدخل الملالي وجرائمهم المستمرة في العراق و سوريا والیمن و لبنان وفلسطين.

وقد استغل خمیني وخامنئي ونظام ولایة‌ الفقیه، ومنذ الیوم الأول، القضیة الفلسطینیة أسوأ أنواع الاستغلال وقاموا ولا یزالون بالمتاجرة بآلام ودماء الشعب الفلسطیني، کما أنهم یستغلّون الیوم أیضاً المجازر بحق الأبریاء لصرف الأنظار عن الأزمات الداخلیة ‌العمیقة ولمنع اندلاع الانتفاضة‌ في إیران.

وفي لقاء لي مع ياسر عرفات عام 1996 قال: “الملالي الذين سرقوا الثورة الإيرانية منذ اليوم الأول أصبحوا أخطر عامل ضد الشعب الفلسطيني”.

وقد تم  العمل علی سياسة تصدير ما يسمى الثورة منذ اليوم الأول لتأسيس النظام. كما تم تدوينها في دستور ولاية الفقيه المادتين 11 و 154.

تعرفون أن الحرب الإیرانیة العراقیة التي استمرت ثماني سنوات اشتعلت بعد أقل من 20 شهرا من بدایة حكم الملالي.

لكن أحداث هذا العام، التي يخوض فيها النظام حربا علنية على عدة جبهات، تشكل تحولا نوعيا في سياسة تصدير الحرب والإرهاب والأصولية.

وکان قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي قد أکد على هذه الحقيقة منذ السنين الأولى، حیث قال في عام 1984:

إن السلام والحیاة مرهونان بضرب «رأس أفعی» ولایة‌ الفقیه والفاشیة ‌الدینیة في طهران ویجب ضرب رأس الأفعی بحجر المقاومة.

أیها الأصدقاء الأعزّاء!

منذ بداية تسعينيات القرن العشرين، حذرت مقاومتنا أن التطرف الإسلامي يشكل تهديدا جديدا للعالم وأن بؤرة هذه الظاهرة المشؤومة هي إيران الملالي.

في عام 1995، في خطاب ألقيته في بلدية أوسلو بالنرويج، في إشارة إلى التهديد المتزايد للتطرف الإسلامي تحت قيادة الملالي في طهران، دعوتُ إلى تشكيل جبهة دولية ضده.

في عام 2004، بعد عام واحد من الغزو الأمريكي للعراق، حذرتُ من أن خطر التدخل نظام الملالي المتزاید في العراق أكبر مائة مرة من تهديده النووي.

في خطاب آخر ألقيته في عام 2016، أكدت: «أن ولاية الفقيه وداعش وجهان لعملة واحدة”. کما أکدت أن “شعوب الشرق الأوسط، والعرب والمسلمين، ليس لديهم عدو أسوأ من نظام الملالي”.

وکذلك أن “كل هذه المجموعات، تحت أي اسم وادعاء كانت، هي الأيديولوجية المعادية للإنسان وتشترك في مبادئهم الاعتقادية؛ أي:

في فرض الدين بالقوة، وإقامة الاستبداد المطلق تحت اسم الخلافة أو الحكومة الإسلامية وتوسيع وإنفاذ القوانين الإجرامية باسم الشريعة.

نعم إن لهم سلوك واحد في معاداة المرأة وقمعها وإذلالها.

انظروا إلى بعض الحلقات الكارثية لمفعول سياسة الاسترضاء التي دفعت المنطقة والعالم إلى حافة الهاوية:

– فتح أبواب العراق أمام فيلق القدس الإرهابي الذي أدى إلى احتلال نظام الملالي المبطن للعراق.

– سحب أسلحة جيش التحرير الوطني الإیراني وفرض الإقامة الجبرية والحصار المطول علی مجاهدي خلق.

– الصمت والتقاعس حیال مذبحة الشعب العراقي، وخاصة السنة.

–  وغضّ الطرف على قتل الشعب السوري وتشريد نصف سكان البلاد.

كل هذه الحالات، کانت نتیجة الرؤية الكارثية بأن تقديم تنازلات لرأس أفعى التطرف في طهران يؤدي إلى ترويضه.

وبالتأكيد هذه القائمة طويلة ولكن في أي وقت قدموا فيه تنازلات للنظام، حوّلها الملالی  إلی منصة لمزید من الهجوم.

نرى أنه لم يلحق أي طرف مثل هذا النظام الضرر بالتنمية الاجتماعية – الاقتصادية في بلدان المنطقة. من إغراق الیمن فی حرب کارثیة إلی مشروع الحرس الإيراني الكبير لتصدير المخدرات إلى الأردن ودول أخرى في المنطقة.

 الإسلام دين الحرية

أصدقائي الأعزاء!

الحقيقة هي أن هناك نقيضا في مواجهة إسلام الملالي الرجعي. منظمة مجاهدي خلق ومن خلال الدفاع عن الإسلام الديمقراطي والحقيقي، تحمل بشکل فعّال راية نقيض هذا النظام أيديولوجيا.

إن معارضة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية للرجعية الدينية بقيادة خميني كانت منذ البداية ولا تزال حول الحرية، وكذلك حول وضع المرأة وحقوق القوميات، وهي القضايا التي تشكل اليوم محور الصراع بين أبناء الشعب الإیراني ونظام الملالي.

منذ بداية حكم خميني، فتحت منظمة مجاهدي خلق الطريق لوصول جيل من النساء والفتيات الواعيات والتقدميات في مجال النشاط السیاسي والنضال ضد الاستبداد المتستر بالدين.

ولا شكّ، أن مساواة المرأة والرجل ودورها في حركة المقاومة الإيرانية مستقاة من الإسلام الحقيقي.

هذا هو الفرق الواضح جدا بين مجاهدي خلق  ومعتقدات خميني وخامنئي ووكلائهم تحت اسم الإسلام.

قبل 14 قرنا وعندما كانوا يئدون البنات أحياء، تعمّد الرسول الأعظم أن يقبّل يد بنته السيدة فاطمة في حملة ضد الجاهلية والرجعية.

وكانت السيدة فاطمة تجسّد الحد الفاصل القاطع بين الإسلام التحرري وبين الرجعية القامعة للمرأة.

یرفض الملالي الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان الأساسية ويسخرون من الحكومات والهيئات الدولية بشأنها.

لكن في نقطة واحدة، يصبحون عاجزين أمام الإسلام التقدمي الذي يمثله مجاهدو خلق.

قبل أکثر من أربعة عقود، وفي مواجهة خداع خميني المتستر باسم الإسلام، بیّن مسعود رجوي أن تعاليم القرآن والإسلام معارض لمفهوم ولاية الفقيه في جميع المجالات.

انه أثبت أن كل ما هو نابع من الاستبداد والفرض، غريب عن روح القرآن. لأن الإسلام دين الحرية وأسس في هذا المسار أجيالا متعاقبة ومقاومة عظيمة.

ووجهاً لوجه الفاشیة‌ الدینیة فإن المجلس الوطني للمقاومة‌ الإیرانیة یدافع عن الفصل بين الدين والدولة ومبدأ حرية الدين.

نعم، الإسلام دين الحرية.

لقد جاء الإسلام لفك القيود عن أيدي وعقول الناس. …

جاء ليفتح الأغلال من الألسنة ویحرّر الأفكار.

اَلَّذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ/ فَيَتَّبِعُونَ اَحْسَنَه

نعم، لقد جاء الإسلام لإيصال الناس إلى قمة الحرية والكرامة.

لقد جاء الإسلام ليرسخ التسامح والسلام والتعايش بين الأعراق والقوميات والاثنيات والأديان.

الحریة جوهر الإسلام الحقیقي

في علم الإنسان من منظر الإسلام والقرآن، أهم ما يميز الإنسان هو الحرية وبالتالي تحمل المسؤولية.

القرآن ینظر إلی الإنسان ككائن حرّ يقرّر مصيره بنفسه.

وبناء على هذه المفاهیم، يواجه إسلامان متناقضان جذريا بعضهما البعض.

إسلام الحرية ضد دين الإكراه والتهديد.

يا ترى، شتان ما بين هذا الدين الحنيف وبين التطرف ومسلك العنف والإرهاب تحت مسمى الإسلام؟

ويل للملالي الذين يحكمون إيران، الذين لم يتورعوا من ارتكاب أية جريمة بحق النساء والرجال في هذا البلد ويقطعون أيدي الشباب المساكين والجائعين لسرقة لقمة‌ عيش لكنهم المتعاونين معهم یمرحون في النهب الهائل  لثروات الشعب.

في الواقع روح الإسلام تكره هذه الشرعية السلطوية.

بطلان الاستبداد تحت ستار الدين

“بصفتي امرأة مسلمة أرفع صوتي مع كل أولئك الذين يدافعون عن رسالة الإسلام الحقيقية – الرحمة والحرية، وأعلن أننا نرى أن كل ما يقوم على الإكراه والإجبار والإرغام ليس إسلاما. الرسالة الخاصة للإسلام هي  الخلاص والحرية.

رسالة الإسلام هي الحرية، وليس العبودية الدينية.

رسالة الإسلام هي الحرية وليس العبودية الجنسية.

رسالة الإسلام هي الحرية، وليس الفاشية والدكتاتورية.

ألم یقل القرآن «لا إکراه في الدین»؟

لذا فإن ما يقوله الملالي الحاكمون في إيران، أو التابعون لهم مضاد للإسلام.

من الحجاب الإلزامي إلى الجلد بالسياط وبالترهيب، إلى منع بناء مساجد أهل السنة وخاصة فرض الحكومة من خلال إساءة استخدام اسم الله واسم الإسلام.

إذن نکرّر لا للدین الإجباري ولا للحجاب الإجباري و لا لحکم الجور.

وبناء على ذلك، أدعو العالم بأسره إلى الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام وقتال وحدات المقاومة ضد قوات الحرس من أجل مواجهة خطر الإرهاب وإثارة الحروب من قبل النظام.

اللهم انقذ الشرق الأوسط  والبلدان الشقیقة.

اللهم انصر أهل الانتفاضة وطلائع الشعب الإيراني وأبنائه في وحدات المقاومة لإسقاط الاستبداد الديني.

ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ إِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَ ثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَ انْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

المصدر: موقع مريم رجوي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة