الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرفض الشعب الإيراني الكبير لسيرك خامنئي الانتخابي المفلس

رفض الشعب الإيراني الكبير لسيرك خامنئي الانتخابي المفلس

0Shares

رفض الشعب الإيراني الكبير لسيرك خامنئي الانتخابي المفلس

يعتبر رفض الشعب الإيراني الواسع لما يُسمى بـ “سيرك خامنئي المفلس” مؤشرًا قويًا على الحالة الراهنة للفاشية الدينية في إيران. كما كان متوقعًا، بدا العرض الانتخابي المثير للسخرية كفضيحة عالمية تعكس واقع النظام الديني الفاشي.

وعلى الرغم من مناشدات خامنئي وأمراء الحرب التابعين له، أبدى الشعب الإيراني عزما وإرادة وطنية قوية من خلال مقاطعة هذا العرض بشكل قاطع، معبرين عن رفضهم الكامل للفاشية، الاستبداد، الديكتاتورية، والشمولية التي تُسيء استخدام مفاهيم “الجمهورية”، “الإسلام”، “الانتخابات”، و”المجلس”.

ولجأت الفاشية الدينية إلى استخدام كافة الأساليب الممكنة لجذب الناس إلى ما وُصف بـ “السيرك المفلس”، تلك الأساليب التي تعكس مدى البؤس واليأس الذي وصل إليه النظام. وعلى الرغم من النصائح والنداءات المتكررة للمشاركة في هذا السيرك، استمر خامنئي في التوسل والحث على التصويت، مؤكدًا على أهمية المشاركة الكثيفة في كل منطقة.

التدابير اليائسة التي اتخذها خامنئي، بما في ذلك خلق قائمة وهمية تحت اسم “صوت الأمة”، والتي حاول من خلالها استغلال الشعار التاريخي للشعب الإيراني، لم تنجح في كسر جدارالمقاطعة أو جذب الناس. حتى المواقف المخزية للرئيس السابق حسن روحاني، التي تضمنت دعوات لـ “التصويت الاحتجاجي”، لم تحقق أي تأثير يُذكر.

وأشارت تقارير شعبية  إلى أن بيع وشراء الأصوات كان من بين أكثر الأنشطة ربحية خلال الحملة الانتخابية، مع بيع شهادات الميلاد أو الأصوات بمبالغ تتراوح بين من خمسمائة ألف إلى مليون تومان في بعض المدن. الإجراءات القمعية ضد السجناء للحصول على تصويتهم المفروض، والمحاولات البائسة للتعامل مع الآثار الخانقة لأنشطة وحدات المقاومة والموجات القوية لمقاطعة العرض الانتخابي، تُظهر مدى اليأس الذي وصل إليه النظام.

وتمديد وقت التصويت لساعتين إضافيتين يُعد دليلًا على التباطؤ الشديد في العرض الانتخابي، وهو مؤشر مألوف للشعب الإيراني على عدم شرعية الفاشية الدينية. صمت مراكز الاقتراع وضرورة نقل المرتزقة من مكان لآخر لملء إطار الكاميرا يُظهران مدى الرفض الشعبي لهذا النظام.

التخوف من الأصوات الباطلة أو البيضاء يُعد دليلاً آخر على الخوف الكبير الذي يعتري الحكومة من الرفض الشعبي، مع اقتراحات بإبطال صناديق الاقتراع التي تحتوي على عدد أكبر من الأصوات الباطلة أو البيضاء مقارنة بالأصوات الصحيحة.

إن الادعاء بمشاركة واسعة النطاق من الشعب في الانتخابات يُعد مجرد تغطية للفشل الذريع الذي مني به النظام. صوت الشعب الإيراني، الذي لا ينضب، يُعبر عنه في الانتفاضات والرغبة في إيران حرة ومزدهرة وديمقراطية، بعيدًا عن الطغيان.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة