الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالاعتراف بتسجيل رقم قياسي غير مسبوق يبلغ 588 حالة وفاة يوميًا بوباء...

الاعتراف بتسجيل رقم قياسي غير مسبوق يبلغ 588 حالة وفاة يوميًا بوباء كورونا في إيران

0Shares

أدى حظر خامنئي استيراد اللقاحات المعتمدة لإيران والتسويف المتعمد الذي تبناه النظام الإيراني في التطعيم إلى تفشي وباء كورونا في إيران بشكل غير مسبوق وفتَّاك، لدرجة أن النظام الصحي في إيران على وشك الانهيار التام استنادًا إلى اعتراف نظام الملالي نفسه.

إيران تسجل رقمًا قياسيًا غير مسبوق في معدل الوفيات بوباء كورونا ليصل إلى588 حالة وفاة يوميًا

بينما وصل العدد الرسمي لضحايا وباء كورونا اليومي في إيران إلى أعلى مستوياته منذ تفشي هذا الفيروس ، قال محمد شريفي مقدم ، الأمين العام لمنظومة التمريض في نظام الملالي أن : "وزارة الصحة انهارت ،  وأصبح نظام الرعاية الصحية في بلادنا في قضية تفشي وباء كورونا متروكا حيث لم يتم تقديم الدعم اللازم لهذا النظام". 

واستشهادًا بإعلان وزارة الصحة في إيران، توفى 588 فردًا في يوم الاثنين 9 أغسطس 2021 خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء الإصابة بوباء كورونا. 

 

والجدير بالذكر أن هذا المعدل يعتبر أعلى معدل يومي للوفيات بسبب وباء كورونا في إيران، والرقم القياسي السابق في هذا المجال يرتبط بالـ 26 من أبريل الماضي، حيث تم الإعلان عن تعرض البلاد لـ 496 حالة وفاة بوباء كورونا خلال يوم واحد.

كما أن الإحصاءات اليومية للمصابين بوباء كورونا سجلت في الأيام الأخيرة أرقامًا قياسية جديدة على نحو متوالي ، وتم الإعلان عن أن عدد المصابين بهذا الوباء وصل يوم الأحد إلى ما يقرب من 40,000 شخص. (وكالة "إيسنا" الحكومية للأنباء، 8 أغسطس 2021).

 صور مؤلمة لنوم مرضى وباء كورونا على الأرض في مستشفى ”ولايت» في قزوين

تسبب تدفق الأعداد الكبيرة من المرضى إلى المراكز الطبية في عدم قبولهم للاستشفاء، نظرًا لأن الأسرة ممتلئة عن آخرها، فضلًا عن أن ندرة المستشفيات التي يمكنها أن تقبل مرضى جدد للاستشفاء. كما نجد من ناحية أخرى أن الخدمات المقدمة للمرضى غير جيدة   بسبب ازدحام المستشفيات والنقص الحاد في عدد الممرضات. وأدت كل هذه العوامل إلى تفاقم استياء المواطنين لدرجة أن الأمين العام لدار التمريض قال: "إن الممرضات هم أكثر أعضاء الطاقم الطبي تأثيرًا في ظهور هذا العنف".

 

صحيفة "شرق" الحكومية: عدد القتلى أكبر مما تم الإعلان عنه، وقد وصلنا إلى طريق مسدود بكل ما تحمل الكلمة من معنى

أدى تفشي وباء كورونا ومعدل الوفيات المروع في جميع مدن البلاد إلى مبادرة الصحف الحكومية بالاعتراف بالكارثة وتوجيه أصابع الاتهام إلى الولي الفقيه.

فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة "شرق" الحكومية في مقالها بتاريخ يوم الإثنين 9 أغسطس 2021 معترفةً بأن الإحصاءات التي قدمتها الحكومة كذب في كذب:  " إن عدد القتلى أكبر مما تم الإعلان عنه ، وقد وصلنا إلى طريق مسدود بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

وفي الختام أشارت صحيفة "شرق" إلى جانب من جوانب الظروف المؤسفة التي يعاني منها المرضى، وكتبت: " إن الكادر الطبي مرهق ومصاب بالإعياء، وتعيش البلاد في ورطة حقيقية من حيث عدم توفير الأدوية والمعدات؛ تحت وطأة ظروف لا يوجد فيها لدينا أسرة خالية والمستشفيات ممتلئة عن آخرها … إلخ. وقد وصلنا إلى طريق مسدود بكل ما تحمل الكلمة من معنى. ومن ناحية ، لا تعرف الحكومة ما يجب القيام به بسبب فقدان الحكمة والنظرة الخبيرة ، ومن ناحية أخرى ، لا يبدو أن الحكومة لديها أي إرادة لتغيير الوضع الحالي".

كما كتبت صحيفة "همدلي" الحكومية، في مقالٍ لها في نفس التاريخ: " كان وباء كورونا اختبارًا أظهر أن نموذج الحوكمة في وزارة الصحة متزعزع وغير فعال لدرجة أنه تم التخلي عن قضية وباء كورونا اليوم وخرج الأمر عن سيطرة المسؤولين. والجدير بالذكر أنه لم يتم قبول مَن يعانون من الإصابة في الرئة بنسبة 60 في المائة للاستشفاء في المسشفيات، نظرًا لعدم وجود أسره فارغة لهم، على الرغم من أنه يجب استشفاء المريض الذي يعاني من الإصابة في الرئة بنسبة 40 في المائة في المسشفيات.  

 

امتلاء سعة مايسمى مستشفى خميني في الأهواز

أعلن رئيس ما يسمى مستشفى خميني في الأهواز أن سعة وحدة العناية المركزة ممتلئة عن آخرها ، وقال إن المستشفى امتلأ عن آخره بالمرضى المصابين بوباء كورونا.

وقال رئيس المستشفى: " إن حربًا شاملة طاحنة تلوح في الأفق. وباتت الأوضاع في المستشفيات سيئة للغاية حتى أنها أسوأ من زمن الحرب التي كانوا ينقلون فيها المصابين إلى المستشفيات". 

وتفيد التقارير الواردة أن الوضع سيء إلى حد بعيد لدرجة أن ممرات المستشفى لم تعد قادرة على استيعاب المرضى.

ذات صلة:

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة