الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرأزمة نقص المياه الحادة في إيران

أزمة نقص المياه الحادة في إيران

0Shares

أزمة نقص المياه الحادة في إيران

وفقا لمصادر حكومية، شهدت السدود الرئيسية في  جميع أنحاء  إيران  انخفاضا كبيرا في المحتوى المائي. وقد أدى هذا الانخفاض، الناجم عن نقص هطول الأمطار وزيادة إنتاج المياه من السدود، إلى انخفاض كبير في حجم المياه في السدود الرئيسية  الـ 13 في البلاد. ووصلت معدلات ملء السدود مثل سد دوستي في خراسان رضوي إلى 5٪، سد ساوه في محافظة مركزي إلى 7٪ وسد تنغوئيه  سيرجان في كرمان إلى 9٪ النسبة المئوية، والتي تشير إلى الحالة الحرجة للموارد  المائية.

في الآونة الأخيرة، قال بزرك زاده، المتحدث باسم صناعة المياه الحكومية: “هذا العام نحن في السنة الرابعة من الجفاف ووصلت كمية الأمطار في البلاد إلى 48.2 ملم. يجب أن يكون هطول الأمطار في ظل الظروف العادية 80 ملم، مما يشير إلى 40 في المائة من تأخر هطول الأمطار مقارنة بالظروف العادية.

وأضاف أن هطول الأمطار من 23 سبتمبر إلى 6 يناير انخفض أيضا بنسبة 21 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي، والتي كانت 61 ملم.

كما ذكر مكتب المعلومات والبيانات المائية التابع لشركة إدارة الموارد   المائية التابعة للنظام الإيراني أن سد رودبال داراب في محافظة فارس قد واجه انخفاضا بنسبة 87 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وأن “معدل الملء الحالي لهذا السد هو 1 في المائة”.

ووفقا للتقرير، فإن الآبار غیر العمیقة في محافظة سيستان وبلوشستان لديها أيضا 37 مليون متر مكعب من احتياطي المياه منذ بداية العام المائي الحالي 23 سبتمبر وحتى 30 ديسمبر، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 73 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وإجمالا، انخفض معدل ملء الأبار غير العميقة في سيستان وبلوشستان “إلى 3 في المائة”.

يعتقد العديد من خبراء  النظام الإيراني  أنه إلى جانب عواقب تغير المناخ، فإن الإدارة غير الفعالة للموارد المائية وعدم اهتمام  حكومة إبراهيم رئيسي  بمعالجة المشاكل بسبب الموارد المتاحة، هي الأسباب الرئيسية للتوتر المائي في إيران الذي أثر على جميع المحافظات تقريبا.

وذكرت صحيفة “خبر أونلاين” التابعة لنظام الملالي أن وزارة الطاقة وشركة هندسة المياه والصرف الصحي التابعة للنظام الإيراني في جميع أنحاء البلاد وشركة إدارة الموارد المائية التابعة  للملالي يشتركون في هذا الجهل بالأزمة الحالية وعواقبها.

وتتابع الصحيفة نفسها: “في ليلة يلدا، هذا العام، بلغ استهلاك طهران الحالي للمياه في واحدة من  أكثر السنوات جفافا في هذه المحافظة 50 ألف لتر في الثانية، في حين سجل هذا الرقم كاستهلاك حالي لمياه طهران لم يسجل إلا خلال أيام الذروة لاستهلاك المياه في منتصف الصيف. وتظهر هذه الإحصائيات الاستهلاكية صمت وزارة الطاقة التابعة  لنظام الملالي في شرح الشروط تسبب الجفاف الحالي في طهران في عدم فهم المواطنين لشدة الإجهاد المائي.

وكتبت وكالة تسنيم للأنباء الحكومية: إن خفض  احتياطي سدود طهران إلى النصف وهطول الأمطار في هذه المحافظة مقارنة بالظروف المتوسطة العادية والطويلة الأجل، أدى إلى زيادة كبيرة في موارد المياه الجوفية في هذه المحافظة. على الرغم من عدم صدور رقم رسمي حول كمية موارد المياه الجوفية في طهران، إلا أن تقارير تسنيم تظهر أن حصاد الموارد الجوفية بالنسبة إلى الموارد السطحية منخفض نسبيا 70 في المائة إلى 30 في المائة، وحتى في بعض الأيام، تتجاوز إمدادات المياه من الآبار 70 في المائة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة