الجمعة, مايو 17, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناقتصادالحياة بالتقسيط هي نوع جديد من أساليب البقاء في إيران

الحياة بالتقسيط هي نوع جديد من أساليب البقاء في إيران

0Shares

الحياة بالتقسيط هي نوع جديد من أساليب البقاء في إيران

من أجل البقاء، تحول الشعب الإيراني إلى نوع جديد من الحياة، وهو ما يعرف باسم “الحياة بالتقسيط”.

لقد ارتفع معدل التضخم بأكثر من 40% في السنوات الأخيرة وكان له تأثير كبير على حياة الشعب الإيراني. ومن هذه التأثيرات يمكن أن نذكر انخفاض القوة الشرائية وانخفاض جودة السلع الاستهلاكية. لكن هذه القضية ليست البعد الوحيد للقضية، بل تحدثت وسائل إعلام نظام الملالی عن وجود “أسلوب الحياة بالتقسیط” في إيران؛ بمعنى آخر، بدأ الناس في الدفع بالتقسيط حتى عند شراء الطعام.

ويؤكد تقرير لصحيفة “دنياي اقتصاد” على هذه القضية، ويذكر أن نمط الحياة هذا سببه التغيرات التي طرأت على نمط حياة المجتمع، خاصة في السنوات القليلة الماضية.

وجاء في تقرير صحيفة دنياي اقتصاد أن الناس تحولوا إلى “الشراء بشروط” من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية، بما في ذلك الغذاء. وقد أدى ذلك إلى آثار سلبية على القوة الشرائية للناس، ونتيجة لذلك، واجهت الشركات أيضًا الركود. ولجذب العملاء، من محلات السوبر ماركت إلى متاجر الملابس، لجأ الجميع إلى استخدام البيع بالتقسيط للمواد الغذائية.

كما تأثرت العلامات التجارية الكبرى وسلسلة المتاجر بالتقلبات الاقتصادية السلبية. تظهر اللوحات الإعلانية على الطرق السريعة في جميع أنحاء إيران والتي تعرض البضائع بالتقسيط طويل الأجل دون فوائد هذا الوضع.

وتشير الإحصائيات التي نشرها مركز الإحصاء التابع لنظام الملالي إلى أن معدل التضخم وصل إلى 44.9% في نوفمبر/تشرين الثاني، في حين أن الدعاية المتزايدة لمسؤولي نظام الملالي حول انخفاض التضخم مع مرور الوقت تتعارض مع الواقع. وأدى التضخم الذي بلغ 52.2 بالمئة في قطاع المواد الغذائية والتضخم الذي يقارب 45 و52 بالمئة في قطاع الغذاء، إلى جانب ارتفاع طفيف في أجور الطبقة المحرومة، إلى تفاقم حالة عدم الرضا لدى الناس عن الوضع الاقتصادي.

حسابات سجلات أصحاب المتاجر، التي كانت قبل سنوات لا تُرى إلا في المناطق المحرومة وكانت مخصصة لبيع السلع الأساسية بالتقسيط، دون ربح وعلى المدى القصير، تُرى الآن في معظم المتاجر وفي جميع مناطق إيران بسبب تفشي التضخم وانخفاض القدرة الشرائية للناس، وتكشف التقارير الميدانية أن القدرة الشرائية النقدية للناس قد انخفضت بشكل كبير وأن الطلب على الشراء بالتقسيط يتزايد يوما بعد يوم.

تمثل هذه القضية الوضع الاقتصادي لإيران اليوم وتكشف أن العيش بالتقسيط أصبح أمراً لا مفر منه للناس في الوضع الحالي.

يستمر انتشار الفقر في المجتمع الإيراني بسرعة بينما يدعي مسؤولو النظام باستمرار السيطرة على معدل التضخم ونمو الإنتاج. وبعد استقراره في الحكومة الثالثة عشرة، وعد إبراهيم رئيسي بـ”القضاء” على الفقر، لكنه عمليا عمل على تغذية الاضطراب الاقتصادي وجعل الشعب الإيراني أقرب إلى حافة هاوية الفقر والبؤس.

وقال شهاب نادري، عضو برلمان النظام، قبل عامين، إن أكثر من 80% من الشعب يعيش تحت خط الفقر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة