تجمعات احتجاجية للمتقاعدين في 13 محافظة إيرانية
شهدت إيران اليوم الاثنين وبحسب التجمعات الاسبوعية تنظيم تجمعات ووقفات احتجاجية للمتقاعدين في قطاع الاتصالات في عدد من المدن الإيرانية بينها کرمانشاه، والاهواز، واصفهان، وطهران، وسنندج ورشت، وشیراز، واردبیل، وبندرعباس، واراک ، وتبریز، وزاهدان ، وارومیه وغيرها من المدن احتجاجا على عدم النظر في مطالبهم منها تنفيذ النظام التوظيفي لعام 2010 بشكل كامل ومعالجة مشكلاتهم للتأمين العلاجي.
واحتج المتظاهرون المتقاعدون في قطاع الاتصالات من جديد وهم محتشدون أمام مكاتب الاتصالات على عدم تلبية مطالبهم المعيشية، وأطلقوا في مسيراتهم وتجمعاتهم هتافات ضد السياسات الاستلابية للنظام والفساد الحكومي منها “تنفيذ قانون التعديل دون تلاعب” و”لا البرلمان ولا الحكومة يهتمان بالشعب” و”أيها المتقاعد اصرخ واطلب حقك” و”يجب مواكبة المعاش مع متطلبات الساعة” و” لا نصمت ما لم نحصل على حقوقنا”.
وفي اليوم نفسه، احتج عمال المجموعة الوطنية لصناعة الصلب الإيرانية، الكائنة في الأهواز، على عدم تنفيذ خطة التصنيف الوظيفي وعدم دفع رواتبهم، وبحسب الدعوة المعلنة مسبقًا، دخلوا في إضراب واستأنفوا تجمعهم الاحتجاجي الذي استمر ثلاثة أيام.
وبحسب الفيديوهات المنشورة لهذه التجمعات، فإن العمال الحاضرين في هذا التجمع أعلنوا مطالبهم بصوت واحد ووحدة من خلال ترديد الشعارات. ومن بين هذه المطالب، تم الإعلان عن “التنفيذ الفوري لخطة التصنيف الوظيفي” و”عودة العمال المطرودين من هذه الشركة إلى العمل” كأهم مطالبهم.
لا شك أن ما دفع أصحاب المعاشات والعمال إلى الاحتجاج على نطاق وطني وأدى بهم إلى الشارع هو جذوره في الفجوات الطبقية ونفس التضخم وارتفاع الأسعار فضلا عن الفقر والبؤس الاقتصادي ونظام التمييز المؤسسي الذي دفع غالبية الشعب الإيراني إلى العيش ما دون خط الفقر.
ذات الصلة
تجمعات احتجاجية للمتقاعدين في مدن مختلفة بشعار “يجب الإفراج عن المعلم المسجون”
في يوم الثلاثاء 31 اكتوبر، قامت مجموعة من المعلمين المتقاعدين وغيرهم من متقاعدي المؤسسات المدنية في إيلام وقزوين وسنندج وهمدان والأهواز وكرمانشاه وغيرها من المدن، بالاحتجاج مرة أخرى على سوء الأوضاع المعيشية وعدم تحقيق مطالبهم أيضًا. وتابعوا المطالبة بالإفراج غير المقيدة عن المعلمين والعمال المسجونين والاحتجاج على الضغوط واختلاقات ملفات كيدية ضد الناشطين السياسيين والاجتماعيين من قبل الأجهزة الأمنية.
في السنوات القليلة الماضية، احتج المتقاعدون في جميع أنحاء إيران على تدهور ظروفهم المعيشية، خاصة وأن الحكومة ترفض تعديل معاشاتهم التقاعدية بناءً على معدل التضخم والتقلبات في سعر الريال، العملة الوطنية الإيرانية. ارتفع سعر معظم السلع الأساسية عدة أضعاف بينما يستمر المتقاعدون في تلقي نفس الرواتب كما كان من قبل.
تجمع احتجاجي للمتقاعدين في سنندج بمحافظة كردستان غربي إيران وهم يهتفون “الغلاء والتضخم، محنة الشعب“
