الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالرقابة على الإنترنت وجمود مفاوضات فيينا والرعب من اندلاع الانتفاضة الشعبية

الرقابة على الإنترنت وجمود مفاوضات فيينا والرعب من اندلاع الانتفاضة الشعبية

0Shares

بعد يومين من التوقف عنونت الصحف الحكومية، وبالتحديد صحف زمرة الولي الفقيه الصادرة يوم السبت، 31 يوليو 2021 آخر ركلات وجهها خامنئي لروحاني وزمرته بشأن التفاوض مع أمريكا والاتفاق النووي.

وبادرت الصحف الحكومية في نهج جماعي تلبية لتوصيات وزارة المراقبة بعدم نشر أقل خبر عن الاحتجاجات الشعبية في مختلف المدن، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناهضة لخامنئي. وجعلت قضية مراقبة مجلس شورى الملالي للإنترنت هي القضية الرئيسية، وكشفت الستار عن بعض جوانب السبب في تبني هذا النهج؛ في الصراع بين الزمر. كما أن الاتفاق النووي والأفق المظلم لنظام الملالي هو القضية الأخرى التي تناولتها صحف الزمرة المغلوبة على أمرها.

التهديدات تقترب مثل قطيع من الأبقار البرية

إن الشغل الشاغل لصحف الزمرة المغلوبة على أمرها هو الحفاظ على نظام الملالي من انفجار الغضب الشعبي، وحذرت الزمرة الحاكمة بتعبيرات مختلفة من الرقابة على الإنترنت وإثارة الغضب الشعبي.

فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة "ابتكار"، في العنوان الرئيسي "عليكم أن تتوخوا الحذر مما يلوح لكم في الأفق من كوارث": "حريٌ بنا القول بطريقة أو بأخرى إن جبهة المقاومة ضد هذه الخطة تضم العديد من الفئات المختلفة … إلخ.

والخوف وتوخي الحذر من آفاق المستقبل هو أهم سبب لانفجار بركان غضب الشعب. والجدير بالذكر أن خطة المحافظة على بقاء نظام الملالي تعتبر تعزيزًا للخوف من المستقبل وتجعل الغضب الشعبي أكثر حدة.

وحذرت صحيفة "اعتماد" الحكومية، الولي الفقيه في مقالها بعنوان "الوضع الجديد في مواجهة مطالب جماهير الشعب"من أن : " الفرص تمر مثل السحب والتهديدات تقترب مثل قطيع الأبقار البرية، ونحن قوضنا القدرة على التوازن والاستقرار والأمل وشغلنا الشاغل هو بناء القصور.

 

كما وجهت صحيفة "ستاره صبح" الحكومية، في افتتاحيتها كلمة لأعضاء مجلس شورى الملالي، ورد فيها: " كان هناك أناس في وقت سابق قد عقدوا العزم مثل النواب الحاليين على إجبار النساء على ارتداء الحجاب.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم يحدث ذلك على الرغم من إنفاق مليارات الدولارات؟ ويجب عليهم أن يعلموا أنهم سيجنون العاصفة بمرور الوقت عندما يزرعون الرياح في المجتمع".

ماذا سيحدث إذا لم نولي اهتمامًا بالقضية؟

ختمت صحف الزمرة المغلوبة على أمرها النقاش حول كل قضية بالخوف من الموقف الثوري للمجتمع والتهديد بالإطاحة بنظام الملالي، حتى أنه فيما يتعلق بموضوع التفاوض حول الاتفاق النووي، كتبت صحيفة "جهان صنعت"، حول الاختناق الاقتصادي لنظام الملالي، في مقالها بعنوان " الجمود المخيف بعد التفاوض حول الاتفاق النووي السيء": " إن نقطة ضعف نظام الملالي في استمرار الجمود المخيف الحالي هي أنه من غير الممكن إحداث توازن منطقي في موازنة عام 2021 بدون صادرات النفط.

وهذا يعني قبول مواجهة المزيد من استياء المواطنين واحتجاجاتهم. والحقيقة هي أن التعقيدات والمآزق والجمود المخيف الحالي سوف تغرق المواطنين الإيرانيين في الخوف والغموض أكثر من المواطنين الأمريكيين. ويبدو أن هذا عامل مهم، فضلًا عن أن معدل التضخم المتسارع سوف يثير حافظة الجميع".

وكتبت صحيفة "آرمان"، في مقال آخر على لسان تاجيك، سفير نظام الملالي السابق لدى الأردن، حول التفاوض مع أمريكا: " إن أمريكا لن تتصرف على نحو يؤدي إلى حل مشاكل إيران". وحذرت في ختام المقال من تداعيات الانتفاضات.

 وكتبت: " إن الاحتجاجات التي تشهدها مختلف مدن البلاد هذه الأيام سوف يكون لها تأثير سلبي كبير على السياسة الخارجية. وسوف تؤدي هذه التحديات في مجملها إلى عدم التفاؤل في المستقبل القريب.

وإذا لم يكن هناك تفكير جاد في إيجاد حلول، يبدو أن هذه التحديات مروعة بالنسبة لنظام الملالي أيضًا حتى لو كانت هناك دراسة أكثر دقة للأوضاع". 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة