الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومنظام العصب العاري

نظام العصب العاري

0Shares

نظام العصب العاري

اظهرت ردود الفعل العالمية مدى خطورة استقبال ابراهيم رئيسي في مقر الأمم المتحدة، باعتباره مساسا بتاريخ المنظمة الدولية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية للحفاظ على السلم والأمن العالميين، ويعطي غطاء لسياسة استرضاء حكم الولي الفقيه، رغم ثبوت تورطه في جرائم ضد الانسانية.

حذر أعضاء برلمانات وشخصيات وزعماء سابقين في العالم مرارا من عواقب الاسترضاء والتسوية مع وحش التطرف، واعادوا الى الاذهان ما حدث في الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها 60 مليون قتيل نتيجة استرضاء هتلر، وفي اليوم الأول لمؤتمر إيران الحرة الذي عقد في يونيو الماضي قال السفير روبرت جوزيف نائب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ان تشامبرلين ذهب إلى برلين وفاوض هتلر، وعندما عاد إلى لندن قال “حققت السلام” لكن هذه السياسة لم تؤد إلا إلى الحرب وغزو هتلر لبولندا، مما يستدعي الضغط على نظام الملالي، الذي وصفه بانه في أضعف حالاته، وبهذه الطريقة فقط يمكن الوصول إلى نتيجة.

حققت حملة المقاومة الايرانية ضد سياسة الاسترضاء نتائج هامة، بينها الرسالة التي وجهها أكثر من 120 من قادة العالم السابقين إلى رؤساء القوى العالمية الحاليين، وطالبوا فيها بضرورة تغيير السياسات ضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، كما طعنوا خلال مناقشاتهم وخطاباتهم في أسس سياسة الاسترضاء.

رئيس وزراء كندا السابق، ورئيس التحالف الدولي للأحزاب الديمقراطية في 80 دولة ستيفن هاربر واحد من القادة الذين تحدوا أسس استرضاء النظام الحاكم في ايران، دعا في احد المؤتمرات الى تحدي الفكرة الاساسية للاسترضاء، استغرب فرضية زيادة الامر سوء في حال رحيل حكم الولي الفقيه، مشيرا الى الايديولوجية المدمرة لنظام الملالي، سعيه للحصول على الأسلحة النووية، قائمة البلدان التي يريد محوها عن وجه الأرض، تمويله للحرب والإرهاب في سوريا، لبنان، اليمن، العراق، وأوكرانيا، وتوقف عند تعصب الزعيم الاعلى للنظام وارتكاب رئيسه للمجازر.

توقف هاربر ايضا عند اوضاع النظام الداخلية قائلا ان نظام الملالي يفقد فعاليته أكثر وأكثر، يواجه المزيد من المعارضة الشعبية، يتعفن من الداخل منذ اليوم الأول، فاسد على جميع المستويات، اقتصاده يزداد سوء، الفقر يتزايد باستمرار، يستمر التضخم في الارتفاع، ولا توجد خدمات، لذلك من غير المستغرب لجوء حكم الولي الفقيه إلى التوحش، لأنه ليس لديه شيء في الواقع يجعل المواطن العادي مخلصًا له، مشددا على ضرورة الحد من الموارد التي تتيح لحكم الملالي ارتكاب جرائمه، منتقدا قيام إدارة بايدن بارسال 6 مليارات دولار للنظام باعتباره عملا فاضحا، ومؤكدا على ضرورة اغلاق سفارات النظام في جميع أنحاء العالم، و الوقوف إلى جانب المقاومة الإيرانية باعتبارها البديل، والتضامن مع الشعب الإيراني الراغب في بلد حر ديمقراطي، وفصل الدين عن الدولة .

قطعت المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق مراحل هامة في توسيع دائرة اصدقاء الشعب الايراني، تعرية عصب حكم الولي الفقيه امام الراي العام العالمي، وابقائه عرضة للضربات المتلاحقة، لتنقل المواجهة الى مربع اخر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة