الأحد, مايو 19, 2024

صفعة ديواندره

0Shares

صفعة ديواندره

تجمع اهالي مدينة ديواندره امام مقر حاكم المدينة ودائرة المياه احتجاجا على انقطاع مياه الشرب عدة ايام عن منازلهم، اشعلوا النيران واغلقوا الشوارع ورددوا الشعارات، واشتبكوا مع رجال الشرطة القمعيين، وقوبلت احتجاجاتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.

اشار عضو مجلس الشورى اريانبور الى الظروف المتفجرة في الصيف الذي يفتقر للماء قائلا ان “إقليم كلستان حاليا في أسوأ حالاته فيما يتعلق بمياه الشرب، ونشهد كل يوم تقارير واحتجاجات من مختلف المناطق الحضرية والريفية، وخاصة مدن المحافظة الشرقية” وحذر عضو البرلمان غلام رضا منتظري من تحويل التوتر المائي إلى توتر اجتماعي” وفي وقت سابق هاجم عضو البرلمان الملا  اقا صفري رئيس النظام قائلا “سيد رئيسي، لا نفهم ما يدور في حكومتك ومن الذي يتخذ القرارات، أنت لا تأخذ يد الفلاح ولكن يوما بعد يوم تقوم بتضييق نطاق الحقل، تجعله أكثر قسوة على المزارعين، خطأ تلو الآخر، بعد الأمل الذي دفعنا للتصويت لهذه الحكومة”.

في تناولها لازمة المياه الحادة اعترفت صحيفة هم ميهان بفشل سياسة توحيد أركان النظام وفضيحة مشروع تعيين رئيسي على رأس السلطة، فقد ذكرت في احد تقاريرها انه “في غضون يومين ندخل العام الثالث من الولاية الرئاسية الجديدة، دعونا نحلل بعد عامين في مثل هذا اليوم، ما هي الصورة التي كان سيتم تقديمها للمجتمع الإيراني في العامين المقبلين” واشارت إلى ازمات التضخم والإسكان والبورصة والبطالة وغيرها، محذرة من فوات الاوان قبل تغيير ادارة شؤون البلاد، ونشر موقع “حكومة انتخاب” تقريرا يفيد بان مقدار الرصيد المائي السالب في أصفهان 13 مليار متر مكعب، أي حوالي 20 نهراً بحجم نهر زايندة رود، وهناك محافظات أخرى رصيدها السلبي أكبر من أصفهان، حيث يبلغ الرصيد السلبي لمحافظة فارس  15 مليار متر مكعب، و لديها الكثير من مؤشرات الانهيار دفعة واحدة، وجاء في موقع اقتصاد قبل حريق الصيف ان “300 مدينة تحت ضغط مائي وأكثر من 8000 قرية تزودها الصهاريج بالمياه، كما ابلغ خبراء إدارة تجمعات المياه والجيولوجيا المائية عن إفلاس المياه”.

بذلك لا يقتصر غضب الناس الناجم عن أزمة الجفاف والعطش في الصيف على ديواندره وبعض المدن والمحافظات، فهي واحدة من الأزمات المميتة التي يواجهها الشعب الإيراني، تفاقمت عدة مرات خلال عامي وجود الجلاد إبراهيم رئيسي في السلطة، وأصبحت أساس صراع الذئاب في ظل الخوف من شرارة غضب الناس.

يحذر الإعلام الحكومي من نتائج عجز إبراهيم رئيسي عن كبح جماح التضخم، ارتفاع أسعار الخبز، نقص المياه، ازمة السكن، ووضع حد لفشله السياسي الذي يمس اسس بقاء الحكم، ويخشى المطلعون على اوضاع النظام فشل مشروعه وغضب الناقمين الذي كان من بين مؤشراته الصفعة التي وجهها شباب ديواندره للنظام وخطفت النوم من عيون الحرس وحاكم المدينة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة