الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانكوابيس الملالي 

كوابيس الملالي 

0Shares

كوابيس الملالي 

تكشف تصريحات اوساط النظام الايراني عن غياب القناعة  بتأكيدات الولي الفقيه المستمرة على “ابطال خطة العدو” و “عدم فعالية حرب العدو المشتركة” مما يكرس الخشية من استمرار العجز عن حل ازمات المجتمع المتراكمة والمتزايدة، بما في ذلك الازمة الاقتصادية

يقول جواد إمام زعيم مجمع “ايثارگران” ان “علينا أنتظار وقوع أحداث مؤسفة” متوقعا  سيلا عارما لن يبقي شيئا في مكانه، ومشيرا الى عدم قدرة اي حكومة على النجاح بدون دعم الشعب، وافاد أميربور الخبير الحكومي في شؤون التأمين بانه في حال عدم حل أزمة صناديق المعاشات التقاعدية يمكن أن تواجه البلاد مخاطر جسيمة مثل تسونامي، وتحدث داود حميدي رئيس مجلس إدارة صندوق المعاشات التقاعدية  عن “تفسيرات مختلفة مثل القنبلة الموقوتة” فيما يتعلق بقضية صناديق التقاعد” مؤكدا على أن هذه الأزمة حقيقية وسيكون لنتائجها تأثير كبير على معيشة الشعب الإيراني. 

يجري الحديث بشكل علني عن المقاومة الثورية المنظمة، ووحدات المقاومة، التي لا يمكن اخفاء حضورها في المشهد الايراني، ففي هذا السياق قال محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى انه “في نفس شهر حزيران، حدثت أكبر مؤامرة داخلية من قبل مجاهدي خلق، على شكل حركة مسلحة ضد الثورة الإسلامية” وافاد وزير الداخلية احمد وحيدي بان “جماعة مجاهدي خلق مدعومة اليوم من نفس الدول التي تتهم الجمهورية الإسلامية بانتهاك حقوق الإنسان” ليصل الى ان دعم المقاومة محض شر وعنف، مع الادعاء بتلقي “مجاهدي خلق” الدعم  من الولايات المتحدة، و الدول الغربية، والتشكيك في حرصهم على الأمة الإيرانية. 

انعكست اجواء القلق والتحذيرات على وسائل الاعلام، حيث افاد موقع جهان نيوز بأن “مجاهدي خلق” في هذه المعركة اعتبروا أنفسهم مستحقون لاستلام السلطة، كانوا أكثر استعدادًا من أية دولة أجنبية للوصول إلى هذا اليوم، حتى زعيمهم اكد في اجتماعهم العسكري في 28 مايو 1988 بأن القوات العسكرية للتنظيم يجب أن تكون جاهزة لظروف موت الخميني، ونقلت صحف الملالي عن رئيس الايديولوجيا السياسية في مؤسسة القائد العام الملا سعيدي انه “في تلك الليلة، كنت في منظمة حماية المعلومات، كنا مستيقظين حتى الصباح. كانت هناك أخبارا سيئة تفيد بأن مجاهدي خلق جاهزون وراء الحدود، كما تداولت وسائل الاعلام تصريحات    الملا ايجئي رئيس السلطة القضائية التي دعا من خلالها الى فصل الذين يعملون بطريقة منظمة وفي معسكر اعداء الثورة عن “بعض شبابنا” للتاكد من فشل عمل العدو. 

قال ابراهيم رئيسي بوضوح قبل عام ان “في كل شغب وفتنة على مدى الأربعين عامًا الماضية يمكن رؤية بصمات مجاهدي خلق”. 

 ويكمن اليوم وراء كل قنابل الدخان وعربدات “الموت للمنافق” واقع عنيد، يتمثل في الظروف الموضوعية والمتفجرة للمجتمع الساخط والمتضايق، بالاضافة إلى المقاومة الثورية المنظمة. 

يوما بعد يوم يتحول قلق الملالي ورعبهم الى كوابيس، فلم تعد تطمينات الولي الفقيه مقنعة حتى بالنسبة للمقربين منه، ولم يعد ممكنا اخفاء معطيات الواقع، بدء بعجز النظام، ومرورا بوحدات المقاومة التي تحولت الى لاعب لا يمكن انكاره .   

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة