الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانما هو الغرض من تسخين قضية الحجاب القسري والتسميم في إيران؟ 

ما هو الغرض من تسخين قضية الحجاب القسري والتسميم في إيران؟ 

0Shares

ما هو الغرض من تسخين قضية الحجاب القسري والتسميم في إيران؟ 

يعد اختلاق الأزمات والعيش في الأزمات من السمات المتأصلة في نظام ولاية الفقيه. الهدف هو جذب أفكار الناس وعقولهم إلى أزمات الحكومة المختلقة وأيضًا إبعاد أفكارهم وعقولهم عن القضية المركزية المتمثلة في الانتفاضة والإطاحة به. لماذا؟ لسبب واضح يتعلق بالظروف الموضوعية للانتفاضة والثورة، خاصة منذ سبعة أشهر، وهي تغلي وتتأجج نارها في إيران. 

كل المحاولات التي بدأها النظام منذ الأيام الأولى من العام الإيراني الجديد 1402 (21 مارس)، بإثارة الحجاب الإجباري وتسميم الطالبات، ترجع إلى الحاجة الماسة إلى خلق أزمة، من قبل خامنئي وجميع مكونات السلطة. 

وبحسب تقارير إعلامية، وخلال اليومين الماضيين تعرضت مدن نقدة، أردبيل، هفتكل، أورمية، ديواندره، كرج، الأهواز، سقز، وسنندج للتسميم على أيدي عملاء الحكومة. أصبح تورط المسؤولين الحكوميين في هذه القضية القذرة واللاإنسانية واضحًا لدرجة أن صحيفة اطلاعات الحكومية في عددها الصادر يوم 8 أبريل كتبت: “هناك أيادي قوية وراء التسميم”.  

والغرض من تسخين قضية الحجاب الإجباري واستمرار التسميم هو التعتيم على تأصل الانتفاضة. يحاول مركز أبحاث النظام السيطرة على أجواء المجتمع من خلال الترهيب عبر بث أنواع التهديدات ضد النساء، وفي الوقت نفسه، زرع الرعب في نفوس العائلات والطلاب لوقف استمرار الانتفاضة

ولهذا الغرض، تخلق الحكومة نفسها أرضية للجريمة ضد الفتيات، ومن ناحية أخرى، على الرغم من امتلاكها أقصى قدر من المعدات لاحتواء هذه الجريمة والقضاء عليها، إلا أنه من المفارقات أنها تفاقمها ولا تقلع مصدرها. 

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة تقوم بكافة التهديدات الدعائية والتنفيذية ضد المرأة وتخصص لها أجهزة قمع متعددة، لكنها لا تسمح بالكشف عن أي رأس خيط من القائمين بتسميم الطالبات. 

وبحسب اعتراف وكلاء النظام، فقد قام مركز الفكر التابع للنظام بتركيب كاميرات مراقبة في كل المواقع لمراقبة النساء، ويظهر مسؤولو النظام واحداً تلو الآخر ليهددوا النساء بكذا وكذا، لكن لا يوجد رد فعل من النظام بأكمله للسيطرة على التسميم. 

إن لجوء النظام إلى هذه المشاريع المعادية للإنسان هو، من ناحية، المأزق الذي يواجهه النظام بأكمله في تبني أصغر مناورة في مواجهة انتفاضة الأشهر السبعة الماضية، ومن ناحية أخرى، فإنها تجر الحكومة بأكملها إلى مرحلة تحديد المصير من خلال الانتفاضة. 

مع هذا الفعل الخبيث، يريد النظام أن ينجو من الآثار الاستراتيجية للانتفاضة الحالية، والتي هي بالفعل علامة على استهداف رأس النظام وكامله، لكن الآثار الاستراتيجية للانتفاضة تجاوزت مرحلة العودة إلى الوراء وتحولت إلى الغضب المنسق من المواطنين الذين، أصبحوا أقوى في هذه الأزمات وصاروا أكثر تفجرا. الآن، هذا هو عزيمة الناس الذين أعدوا الكمين النهائي، بناء على قانون تحوّل الكميات إلى نوعية، لرمي نظام ولاية الفقيه برمته إلى مزبلة التاريخ. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة