الجمعة, مايو 17, 2024

نوري غيت 

0Shares

نوري غيت 

اثارت استقالة وزير التعليم يوسف نوري، التي ترافقت مع الاستمرار في تأخير رواتب المعلمين فضول الشارع الايراني، لا سيما انها جاءت بعد تطورات دراماتيكية، تمثلت في الوعود الخادعة، تعدد التبريرات، الغموض الذي يلف قيمة الرواتب المتأخرة، وتركت شكوكا في اجبار الوزير على الاستقالة. 

كانت بداية الازمة التوقف عن دفع رواتب شهر مارس ومتأخرات المعلمين، رافق هذا التطور خداع الهيئات والمؤسسات الحكومية، حيث تم تبرير الامر بخطأ في البرمجة، ثم عناد منظمة التخطيط والميزانية، وتقصير بعض الأقسام، تخللت ذلك وعود بالدفع بعد ساعات، ولم تحل الازمة حتى الان. 

قال الوزير السابق نوري خلال مقابلة تلفزيونية مساء 20 مارس انه سيتوجه الى البنك المركزي بامر من رئيس الجمهورية، بعد خروجه من الاستوديو، لسداد متأخرات رواتب المعلمين، والواضح من تصريحاته انه كان يحاول تبرئة ذمته، والايحاء بان المشكلة مالية. 

بعد تصريحات الوزير بايام أمر إبراهيم رئيسي نائبه محمد مخبر بمتابعة الأمر وتحديد المتسببين، ليعلن الاخير بعد ايام ان الاسباب عائدة لاهمال وزارة التربية والتعليم، ويتم تقديم الوزير نوري كبش فداء في القضية. 

 تضارب اعلان مخبر مع تقرير لجنة التربية في مجلس الشورى الذي صدر لاحقا، وحمل المسؤولية لمنظمة التخطيط والميزانية، التنظيم الإداري والتوظيفي للبلاد، ثم وزارة التربية والتعليم. 

 جاء في تصريحات رئيس اللجنة منادي سبيدان ان المجرم الرئيسي هو رئيس منظمة التخطيط والميزانية وعليه الاستقالة، كما تم الكشف عن عدد من الفضائح بينها ان المعلمين المتعاقدين لم يتلقوا رواتبهم والعيدية من اكتوبر 2022 حتى مارس 2023، تلقي بعض المعلمين المتعاقدين 4 ملايين تومان فقط لمدة 6 أشهر من التدريس، دفع رواتب المعلمين على الحساب من نوفمبر إلى فبراير، إغلاق التعليم المجاني حتى في المدارس الابتدائية والنتيجة توقف مليون طالب عن الدراسة العام الماضي، وصول متوسط ​​المعدل التراكمي للطلاب في الدولة الى 11.5 العام الماضي نتيجة الانخفاض الحاد في التعليم، عدم تنفيذ وعود رتبة المعلمين التي اطلقت خلال الانتخابات الرئاسية، وقال سبيدان في هذا السياق إن منظمة التخطيط والميزانية تشير الى تصنيف حوالي 930 ألف معلم، وتقييمهم بـ 38 ألف مليار تومان “نقول أن رتبتك يجب أن تكون 5، ونعطي 3، لأن أموالنا هي 3 ” مسلطا الضوء على اثر الازمة الاقتصادية. 

يحاول نظام ولاية الفقيه العاجز والفاسد لملمة القضية بحرمان جيل من التعليم، استغلال ما يقارب المليون معلم وتربوي، وحرمانهم عيش الكفاف، لكن هذه الألاعيب لا تخدع المعلمين الواعين. 

 تتصاعد نار الغضب والنقمة في اوساط طبقة المعلمين التي تحظى بدعم الطلاب وعامة الجمهور في إيران مع اقالة الوزير للتستر على الازمة، مما يعني ابقاء الفتيل مشتعلا، وانفجار الاوضاع مجددا في وجه دكتاتورية الملالي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة