الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةمقالاتمجاهدو خلق يمثلون حاجزًا في وجه الديكتاتورية في إيران 

مجاهدو خلق يمثلون حاجزًا في وجه الديكتاتورية في إيران 

0Shares

مجاهدو خلق يمثلون حاجزًا في وجه الديكتاتورية في إيران 

سرعان ما بيَّن الملعون خميني، بعد انتصار الثورة المناهضة لنظام الشاه؛ أن عدوه الرئيسي هو الثوار الشباب الذين أطاحوا بديكتاتورية الشاه بعد تحمُّل شتى أشكال المعاناة في غرف تعذيب السافاك، والاستبسال في ساحة النضال؛ بخيانته للشعب الإيراني، والتراجع عن كل الوعود التي قطعها على نفسه في باريس.  

لم يمر عام واحد على الثورة، حتى اخترع خميني كلمة “المنافقين”، وتصدَّر المشهد السياسي الإيراني ليُبادر بقمع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومئات الآلاف من أنصارها والمتعاطفين معها وإبادتهم.   

وعندما أدرك، بعد بضعة أشهر، أن الجامعة تمثل عقبة في المضي قدمًا في نشر أفكاره الرجعية، هاجم حرَّاسه الجامعات وأغلقوها، وفرض التخلف الثقافي على الجامعة.  

حاجز من رابع المستحيلات كسره! 

بيد أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية انقلبت على خميني في كل مرحلة، وتصدَّت لكل هذه الخطوات المعادية للشعب، وبادرت ببذل قصارى جهدها لتحييد عبثية خميني، وضحَّت بالغالي والنفيس في نضالها.  

وتصدَّى مجاهدو خلق لخميني في الوقت المناسب وبكل ما أوتوا من قوة، ابتداءً من الاستفتاء المبهم “نعم أو لا” على حكومة “الجمهورية الإسلامية” وصولًا إلى التصويت على “مبدأ ولاية الفقيه”، وعلى شتى أشكال الأكاذيب والمغالطات والخيانات والحيل الانتخابية، وواصلوا جهودهم في كشف النقاب عن الوجه الحقيقي لهذا السفاح الديني المتعطش للدماء.  

بعد انسحاب العراق من الأراضي الإيرانية عام 1982، لم يكن استمرار الحرب أمرًا غبيًا فحسب، بل كان خيانةً ومناهضةً لمصالح الوطن أيضًا! وكان كشف النقاب عن هذه القضية بالنسبة لمجاهدي خلق الذين كانوا يقفون في الصفوف الأولى من المعركة ضد القوة الغازية؛ مهمة صعبة بكل المقاييس، بيد أنها كانت في الوقت نفسه مهمة شائكة وذكية…إلخ. 

ومن هذه النقطة تركَّزت كل جهود مجاهدي خلق على تعطيل آلة خميني الشرير الحربية، والتوصل إلى وقف إطلاق النار، وإقامة السلام الدائم، خاصة وأن جميع الدول العربية وافقت أيضًا آنذاك على دفع جميع التعويضات لإيران، فضلًا عن رؤيتها الحالمة بالسلام.  

الحرب الوطنية والمناهضة للوطنية! 

توقَّفت، في نهاية المطاف؛ الحرب التي فرضها خميني على الشعب الإيراني، بعد أن ألحقت بالشعب الإيراني خسائر فادحة. وحدث ذلك عندما قام مجاهدو خلق بزلزلة أركان خيمة خميني بالقيام بعدة عمليات متتالية، واضطر خميني إلى تجرُّع كأس سم وقف إطلاق النار، وهُلك بعد ذلك مخلفًا وراءه أكثر من مليوني قتيل ومعاق، و 50 مدينة مدمرة، و40 ألف أسير، و3آلاف قرية مدمرة، وتشريد 4ملايين شخص من مواطني المناطق الحدودية. 

سراب الاعتدال بعد حرب خادعة مثل هذه الحرب 

كانت كافة مساعي نظام الملالي تتجسد بعد الحرب أيضًا؛ في القيام بإقناع العالم بأن هذا النظام الفاشي قادرُّ على إحداث تغيير، من خلال القيام بعروض الاعتدال والاستمرار في الحديث عن الإصلاحات، والحديث السخيف المسمى بـ “حوار الحضارات”. إلا أن مجاهدي خلق هم الذين قالوا، على عكس كل المدّعين اليوم : “إن هذه الحكومة لا يمكن إصلاحها ويجب الإطاحة بها برمتها”.  

تخصيب اليورانيوم وهمُّ فتَّاك! 

عندما أصبح “الحق النووي المكتسب” شعارًا عصريًا للمدّعين في النظام؛ أثناء رئاسة أحمدي نجاد، وأيده الجميع علنًا؛ كان مجاهدو خلق هُم من وقفوا وحدهم ضد هذا الشعار، وأبطلوا ضمان بقاء سلطة ولاية الفقيه والمؤمِّن على حياتها، من خلال كشف النقاب عن سعي الملالي لصناعة القنبلة الذرية.  

مصاصو الدماء المتعطشون للدماء يسفكون دماء شباب الانتفاضة 

يحلم بعض الانتهازيين شبه الميتين من فلول السافاك ونظام الشاه، في هذه الأيام التي تندلع فيها الثورة الشعبية الدموية؛ بحلم العودة إلى السلطة المشؤومة. والمثير للدهشة هو أن هذه المجموعة، يرون بنفس خصائص الملالي المتواطئين معهم أن واجبهم الأول يتجسد في مهاجمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

دائمًا ما كان مجاهدو خلق يمثلون مشكلة بالنسبة لجيل ديكتاتوريتي الشاه والملالي وسوف يظلون كذلك. وهذا ليس خيارًا يمكن تغييره أو انتهاكه بعواء الذئاب السافاكيين المناصرين لولاية الفقيه!  

وضع مجاهدو خلق رأسمالهم السياسي، وشرفهم الإنساني، ودمائهم وأرواحهم وحياتهم في مزاد الوفاء بتحقيق هدف واحد، ألا وهو: سيادة الشعب، وإقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على أساس فصل الدين عن السياسة، وتمتع المرأة بالمساواة، والاعتراف بحقوق القوميات، ولا شك في أنهم سوف يحققون هذا الهدف.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة