استمرت احتجاجات ومظاهرات المواطنين المنتفضين والشباب الشجعان في كازرون مساء الخميس 17 مايو وصباح الجمعة. في الوقت الذي نقلت قبلها قطعان من قوات الحرس والباسيج ووحدات مكافحة الشغب الخاصة من مختلف المدن، بما في ذلك عشرات السيارات والحافلات، من قوات مكافحة الشغب من أصفهان إلى كازرون.
وأطلقت قوات القمع الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في محاولة منها للتعامل مع المتظاهرين. وخلال المواجهات بين المواطنين والقوات القمعية اصيب عدد من المواطنين بجروح كما تم تأديب عدد من القتلة التابعين للنظام على يد المحتجين حيث أجبروا على الفرار من مشهد المواجهات. كما تم تحطيم عدد من عجلات القوات القمعية وتم إضرام النار في عدد من المقرات الحكومية. وقام المواطنون بحرق الإطارات والمواد الخشبية وأغلقوا الطريق على دخول عجلات قوات الحرس ومكافحة الشغب.
وهدّدت عناصر مخابرات النظام في اتصال مع المواطنين في كازرون بأن نشر المعلومات والإفصاحات حول الأحداث في كازرون، له عواقب وخيمة بالنسبة لهم. انهم يمنعون حتى وصول أقارب الجرحى إلى المستشفيات ويرفضون الإجابة لهذا الوضع. وقد تم نقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات شيراز.
وفقا لوكالة أنباء ايرنا الحكومية قال الملا «خرسند» في صلاة الجمعة في كازرون اليوم وبينما كانت شعارات المحتجين تقاطع كلمته، بخصوص «محاولات عدد لحرق المصلى لصلاة الجمعة في صباح يوم الجمعة، 18 أيار »: « ألقى بعض الناس مواد حارقة صباح يوم الجمعة داخل المصلى بعد كسر أحد أبواب الموقع لصلاة الجمعة في كازرون، مما تسبب في أضرار جسيمة لمكيف الهواء للمصلى».. ونقلت الوكالة ذاتها عن هادي جهرمي نائب محافظ فارس قوله: «المحتجون أحرقوا مبنى لمصرف صباح الجمعة وألحقوا أضرارًا بالممتلكات العامة».
وكانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قد حيّت يوم الخميس الشهداء الأبطال والمواطنين المنتفضين والمتألمين في كازرون، وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين داعية عموم المواطنين إلى مساعدة الجرحى. كما طالبت السيدة رجوي بهذا الصدد بإرسال هيئة تحقيق للأمم المتحدة وممثل للمفوض السامي لحقوق الإنسان.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
18 مايو(أيار) 2018
