الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهموم الشعب على لسان فتاة ايرانية من جيل الألفين 

هموم الشعب على لسان فتاة ايرانية من جيل الألفين 

0Shares

هموم الشعب على لسان فتاة ايرانية من جيل الألفين 

أنا فتاة من جيل الألفين، فتاة من الألفين تسمونها طفلة. 

 لكن لم يأت أحد ليسأل ما بك يا طفلة. ماذا تريدين ؟ لماذا تقومين بثورة؟ لماذا تخلقين الاضطرابات بوصفكم أنتم؟ أقول: 

ألمنا هو ذلك الرجل العجوز الذي يبيع الحلویات في مترو الأنفاق أنه يمكنه الحصول على مليوني تومان، وبالنسبة لنا فهو مليوني تومان ولكن بالنسبة لكم هو تومانان اثنان وليس مليوني تومان. 

لكي يتمكن العجوز من سداد مصاريف ابنته، جاء إليكم وتندّرتم عليه بقولكم: هل نحن مؤسسة القرض الحسن يا حقير؟  

ألمي، تلك المرأة العجوز التي تبحث عن رزقها في حاوية القمامة وتبحث عن ملابس لعيد ميلاد أطفالها. 

ألمي، أولئك كبار السن الذين يعملون من الصباح حتى الليل ولكن لا يمكنهم شراء أي شيء في نهاية الليل وتبدو حمرة  الخجل على سحنتهم أمام زوجاتهم وأطفالهم. يجب أن يبقوا رؤوسهم منخفضة مرة أخرى. 

هذا هو ألمي. هذا هو ألمنا. ألمنا ليس مجرد حجاب. الحجاب هو أحد آلامنا، لذا عد إلى أي مكان في العالم وقل إنه في بلدنا يُسمح لنا بترك هذا الجزء من شعرنا من تحت الحجاب فقط. ولكن إذا طال شعرك وسقط الحجاب من الرأس فيقتلوننا. ويتوقفون ويضحكون علينا. هذا أمر مخز. هذه وصمة عار. ولا أن تعود وتقول إنك أخزيت بلدنا أمام دول أخرى. هذه وصمة عار. الآن هذا الشعر الطويل قد أتى إلى هنا، ما الفرق الذي يحدثه؟ ما الفرق الذي يحدثه؟ يقول إن الشرطة هي حامية الناس. ورجال الشرطة هم خدام الناس. فلماذا أنا أخاف وأنا أتحدث معكم، يجب أن أرتدي قناعًا حتى لا يأتوا ويعتقلونني، حتى لا تفقدني أمي التي بكت كثيرًا من أجل شباب بلدها وهي متعبة جدًا من العمل وتنتحب عليّ. 

 هذا هو ألمنا. ألمنا هو لماذا يمكن لأولئك الموجودين في الحكومة والذين يرتزقون من الحكومة السفر بسهولة إلى تركيا. 

ألا تقولون ثماني سنوات من الدفاع؟ فلماذا في هذه السنوات الثماني من الدفاع، بلدنا فقير جدًا في الجنوب الآن، ألم يدافعوا لمدة ثماني سنوات، فلماذا هذا الجزء من البلد فقير جدًا؟ لماذا؟ ألا تستخرجون النفط من هذا البلد، ألا تقولون إننا دولة غنية؟ لقد كتبتم في الكتب وأقحمتم أفكاركم في أذهاننا. فلماذا هذا الجزء من البلاد ضعيف للغاية الآن؟ فلماذا كل ايران ضعيفة جدا لماذا ما السبب؟ لماذا لا تنفقون نفس الأموال على الإيرانيين أنفسهم، لماذا يجب أن يعيش أبنائكم في بلاد تحتجون إنهم فرضوا عقوبات علينا، وأبناؤكم يفعلون هناك كل ما يحبون. ويمرحون ويسرحون بحرية وشعرهم غير مغطى، ويمشون عراة. لا نقول إننا نريد أن نكون عراة. نقول لا يجب أن تفرضوا أفكاركم علينا بالقهر وبالنار والحديد. هذه مشكلتنا. مشكلتنا هي لماذا على المرأة أن تبيع شرفها لتسديد نفقات زوجها، مشكلتنا هي ما يفعله ملالي صلوات الجمعة و في طهران بالضبط. ويتصرف مع من يعلمهم، ويعتدي عليهم جنسيا. لا يهمه ما إذا كان الطفل فتى أم بنت. 

الا تقولون ان الشرطة خادمة للشعب والشرطة حامية الشعب؟ فلماذا تعتدي الشرطة على فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا؟ لماذا ألا يحق للناس الاحتجاج؟ أليس لدينا الحق في الاحتجاج حسب القانون. نفس القانون الذي تتشدقون به. إذا كان لدينا الحق في الاحتجاج فلماذا تأتون وتقمعون الشعب؟ فلماذا تأتون وتلمسون بأبدان الفتيات؟ ألا تتحدثون عن الحجاب؟ الا تتشدقون بالإسلام ألا تتشدقون بضرورة محرم وغير محرم، فلماذا تلمسو أبدان الفتيات؟ 

يا إلهي، لا يمكن القول… فلماذا تلمسون الأجزاء الحساسة من أجساد الفتيات ثم تأتون وتقولون إنكم أطفال. أنا أذكى منكم. هذه آلامنا .. لماذا ذهبتم في تلك السنتين أو الثلاث من جائحة كورونا إلى تلك الدول وأمريكا حيث قلتم إنها فرضت عليكم الحظر واستوردتم الغاز المسيل للدموع لكنكم لم تستوردون اللقاحات. 

لماذا؟. كم كانت خسائرنا البشرية من كورونا؟ كم عدد القتلى، لماذا ذهبتم، واستوردتم الغاز المسيل للدموع، لكنكم لم تجلبوا لقاحًا. الآن تطلقون الغازات، ومناشئها واضحة وأعمالكم الغبية. هذا هو ألمنا. ألمنا ليس مجرد حجاب، هذا هو ألمنا. ألمنا هو أننا عندما نريد أن نتكلم تأتون وتقمعوننا، وتأتون وتقتلون أطفال الناس. أنت تقولون إن مهسا أميني هي من بدأت. تلك الفتاة المسكينة قُتلت تلك الفتاة الشابة. أنتم قتلتموها لم تتعرض لمرض قلبي، ولا لشيء من هذا القبيل. 

يعلم كل الناس ومعظم الناس أنكم تكذبون، إلا من هم مرتزقة الحكومة، باستثناء من يكون ماله من الحكومة. إنهم لا يريدون القبول. لن يقبلوا حتى يروا قتل أطفالهم . لا يريدون قبول ذلك، هذا هو ألمنا، وألمنا هو أن والدينا يعملان من الصباح حتى المساء. 

ألمنا هو أننا كنا نشتري  قرص الخبزمقابل 1000 تومان والآن نشتري 7000 تومان. هذا هو ألمنا. 

ألمنا هو أننا نعيش بقسوة في إيران، لكن أطفالكم يعيشون في نفس البلدان التي تقولون إنها فرضت عقوبات علينا و… 

هذا هو ألمنا. ثم تأتون على شاشة التلفزيون وتقولون إنكم مرتزقة أمريكا وإسرائيل. هل نحن مرتزقة أمريكا وإسرائيل؟ 

أنتم تقولون إنه يمكنكم فقط إشعال النار في حاوية المهملات. حسنًا. إذا أتوا في غضون يومين وأحرقوا تلك المرأة التي قالت على التلفزيون أنتم تأتون وتشعلون النار في سلة المهملات فقط. إذا جاءوا وأشعلوا النار فيك. جئنا وأضرمنا النار فيك، لا تقولي لي لماذا، لأنك أنت نفسك سمحت بإضرام النار في سلة المهملات، لا تقولوا إن الموضوع هو الحجاب فقط، المسألة ليست الحجاب فقط. القضية هي هذه الاختلاسات. القضية أن المختلس يسير في الشارع حرا. لكن الشخص الذي جاء واحتج فقط، ونخب بلدنا، والمخرجون والكتاب، جميعهم في سجن إيفين

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة