الجمعة, مايو 10, 2024

قفزة ايفين 

0Shares

قفزة ايفين 

تمددت انتفاضة الشعب الايراني وهي تدخل شهرها الثاني الى السجون، مع اعلان نزلاء سجن ايفين تأييدهم للمنتفضين بهتافات مناوئة للولي الفقيه، واستخدام قوات الحرس الهراوات والغاز المسيل للدموع لقمعهم. 

جاء في التقارير الواردة من السجن أن سجناء العنبرين “7” و “8” أعلنوا عن تضامنهم مع انتفاضة شعبهم باطلاقهم هتاف “الموت لخامنئي” مما دفع الحرس الخاص الى استخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات، وإطلاق الرصاص الحربي والكروي للسيطرة على الموقف. 

سمع سكان المنطقة المحيطة بالسجن صوت إطلاق نار وانفجارات دامت لساعات، وشاهدوا دخانا كثيفا اسود والسنة لهب عالية في سماء السجن، أشعلها السجناء لابطال مفعول الغاز المسيل للدموع، مما يدلل على شدة المواجهات. 

 استمرت الاشتباكات والهتافات، والاعتداءات على السجناء حتى الساعة الواحدة والنصف صباحًا، حيث تمكنت عناصر قوات الحرس من محاصرة العنابر، وهي تطلق النار بشكل عشوائي على التلال والنوافذ للحيلولة دون هروب السجناء الذين صعدوا إلى السطح.  

استجاب المواطنون للنداء الذي وجهته رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة مريم رجوي خلال المواجهات، حيث سارع شباب طهران وعائلات السجناء للتجمع حول السجن لمنع حدوث مجزرة، وشهد المحيط تجمعا للسيارات والدراجات النارية على رغم عراقيل وتهديدات النظام، وترددت هتافات “الموت لخامنئي” و “الموت للديكتاتور” مما دفع عناصر قوات الحرس لاطلاق الرصاص الحربي والكروي والغاز المسيل للدموع على التجمعات و صوب  نوافذ المنازل المحيطة بالسجن، والاماكن التي يتردد فيها صوت الهتافات.  

 وبادرت بعض مجموعات الإيرانيين الأحرار وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بتنظيم وقفات احتجاجية، في منتصف ليل 15 أكتوبر 2022، في 13 مدينة أوروبية، أمام السفارات الايرانية ومقرات وزارات خارجية هذه الدول، مطالبين الحكومات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ إجراءات فورية حاسمة تجاه الجريمة. 

للتستر على جريمته لفق نظام الملالي اكاذيب متنافضة حيث ادعى بان الاشتباك نتيجة صراع بين السجناء الجنائيين، اثر محاولة للهرب، اعقبه اضرام النار في ورشة الخياطة ومستودع الملابس، ورد المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق على هذه المزاعم قائلا إذا صدَّقنا ادعاء نظام الملالي بأن النيران اشتعلت في ورشة الخياطة بطريق الخطأ، لا بد من تصديق اطلاق ماكنات الخياطة هتافات الموت لخامنئي التي سمعت على مسافة بعيدة خارج سجن إيفين.  

كما جرت العادة شملت ادعاءات نظام الملالي اعداد الضحايا، فقد اعلن في البداية عن اصابة عدد قليل من السجناء، وافاد التلفزيون الرسمي فيما بعد بسقوط 40 قتيلا، ثم تراجع ليعترف بمقتل 8 سجناء جراء استنشاق الدخان، في الوقت الذي افادت التقارير بمقتل وإصابة ما لا يقل عن 60 شخصًا تعرَّض معظمهم لاطلاق نار مباشر. 

مثلت مشاركة سجناء ايفين في الانتفاضة الايرانية، احتشاد المواطنين في محيطه، والتظاهرات التي جرت في اوروبا، قفزة هامة في مسار الاحداث، تدلل على حضور السجون في المشهد السياسي الايراني واستعدادها للقيام بالدور الذي اعتادت على القيام به خلال زمن الشاه وبعد سرقة خميني لثورة الايرانيين ولم تتراجع عنه في زمن خامنئي، كما تكرس القناعة بترابط الشعب الايراني والتفافه حول مبدأ التغيير.   

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة