الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممسمار اخر في نعش ولاية الفقيه 

مسمار اخر في نعش ولاية الفقيه 

0Shares

مسمار اخر في نعش ولاية الفقيه 

 سجلت الانتفاضة الايرانية نقاطا جديدة مع اتساع الشرائح المشاركة فيها، وامتدادها الى مواضع اكثر ايلاما لنظام الملالي، الذي تتعمق ازمته مع غياب قدرته على انهاء موجات الغضب المستمرة لليوم السادس عشر على التوالي. 

فتح الطلبة معقلا آخر للحرية بسلسلة اضرابات واعتصامات شملت 40 جامعة، مع استئناف الدراسة رسميا، ليتأكد مجددا فشل النظام في اغراق الجامعات بالحرس والباسيج والمرتزقة، في الوقت الذي اعلن تجار البازار وسائقو الشاحنات اضرابا في 30 مدينة بينها مدن كردستان، واطلق الشبان في زاهدان النار على قوات الحرس والباسيج في تطور يظهر تحدي محاولة اخضاع انتفاضتهم. 

ترافقت هذه التطورات النوعية مع استمرار فعاليات الانتفاضة اليومية في طهران وبقية المدن، حيث اشعلت الحرائق، ووضعت السواتر الترابية في اماكن مختلفة من العاصمة، على مرأى من الحرس، الامر الذي تطور في كازرون الى مهاجمة شباب الانتفاضة مقر قيادة الحرس. 

وانعكست رعبا في اركان الملالي، حيث توالت الاعترافات بالاثر الذي احدثه المنتفضون، صرح الملا شريفي امام جمعة ارادان  بأن “بعض المشاغبين” كانوا مدربين بشكل واضح، مؤكدا امتلاك بعضهم قدرات عملياتية، وعبر مدرسي يزدي امام صلاة الجمعة في يزد عن اعتقاده بان المنتفضين جهزوا كل شيء وينتظرون الشرارة، دون ان يغيب عن ذهنه هدير هتافهم “نقاتل، ونناضل، سنستعيد إيران” الذي عبر عن ارادتهم القوية وتصميمهم وشجاعتهم. 

لم يكن اثر الانتفاضة وشبابها بعيدا عن وسائل اعلام الملالي، التي تطرقت لتكثيف مقاومة الشعب ونضال المنتفضين لتناقضات النظام الداخلية، حيث ازدادت معارضة الولي الفقيه في أعمق طبقات الحكم. 

وتوقف بعض هذه الوسائل عند بيان جماعي لطلاب ومعلمين من قم ومشهد وطهران يعترف بحق المواطنين في الدفاع المشروع. 

لدى متابعته للبيان اشار موقع زيتون الحكومي الى فقرة تفيد بان “علي خامنئي لا يعتبر مجتهدًا في أي حال من الأحوال” واخرى تؤكد على جهل إبراهيم رئيسي وارتكابه أخطاء لا يقع فيها  حتى صغار الطلبة، الامر الذي يعد تشكيكا في شرعية خامنئي وتنصيب ابراهيم رئيس. 

اعادت التناقضات التي كشفتها الانتفاضة في الـ “17” يوما الماضية التاكيد على امكانية انهاء حكم الولي الفقيه، مستحضرة عبارات مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية التي تركز على امكانية اسقاط النظام الفاشي بكل أجهزته القمعية وبكل زمره ومجموعاته، وإرساء الحرية والديمقراطية والمساواة في البلاد. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة