الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتظاهرات اليائسين 

تظاهرات اليائسين 

0Shares

تظاهرات اليائسين 

اظهرت الاجراءات التي يتخذها نظام الولي الفقيه لقمع الانتفاضة عقمها، فلم يحل ايقاف الانترنت دون تواصل المنتفضين فيما بينهم، اخفق زج عناصر الامن في منع خروج التظاهرات، وكانت فضيحة الملالي الكبرى في تحريك  تظاهرات مضادة في طهران وعدد من المدن الاخرى لترهيب الناس، الرد على وحدات المقاومة، ورفع معنويات عناصر الباسيج والحرس، بعد تعرضها لهجمات المواطنين.  

اطلق بلاطجة النظام  خلال تظاهراتهم هتافات “الموت للمنافق” و “يجب إعدام المنافقين المثيرين للفتنة” في اشارة الى المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، لكن ضعف المشاركة  طغى على الشعارات المرفوعة، لتتحول تظاهرات اليائسين الى فضيحة للنظام، لم تستطع محاولات التلاعب بالتصوير في اخفائها. 

توقع نظام الولي الفقيه انهاء الانتفاضة بتظاهرات بلاطجته، لكن المنتفضين عادوا الى ساحات اكثر من 50 مدينة في البلاد، بعد ساعات قليلة من التظاهرات المضادة، للتأكيد على مواصلة الاحتجاجات

كان هناك ما لا يقل عن 12 مركزا لوحدات المقاومة في طهران، فاق ارتفاع ألسنة اللهب من مركبات الحرس الخاص المحترقة في بعض الأحيان حجم المبانى، انتشرت مشاهد محاصرة قوات الباسيج وقوات الحرس الخاص وتأديبهم على يد شباب الانتفاضة بكثافة وعلى نطاق واسع. 

 لعبت الفتيات دورًا قياديًا في مراكز الانتفاضة في طهران، ليتراجع الحرس الخاص، يظهر التعب والانهاك على عناصر الامن بعد الهجمات العنيفة التي تعرضوا لها، وتعلو شعارات “الموت لخامنئي” و “خامنئي الجزار سندفنك تحت التراب” و “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي”  وردا على هتاف “لا تخافوا، لا تخافوا، نحن جميعًا معًا”، الذي ردده بلاطجة النظام اطلق المنتفضون شعار “اخشوا اخشوا، كلنا معًا”. 

اخذ المنتفضون زمام المبادرة لساعات خلال المواجهات في عدد من المدن، هاجم الشبان مبنى النيابة العامة بالحجارة واستولوا عليه في قشم، تداول نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات إلقاء زجاجات حارقة على أفراد الحرس الراكبين وهروبهم في مدينة قم، وهوجمت مراكز النظام في عدد من المدن بزجاجات المولوتوف، مما ادى لاصابة عناصر القمع بالذعر، وانضم شباب مدن قائن، فرديس، شاهين شهر، أنزلي، إيلام، ألوند، قزوين وعشرات المدن الأخرى للانتفاضة، لتختلط النار والدخان بصرخات الموت للديكتاتور، مما اضطر القناة الرسمية للحرس الى استجداء الناس لمنع ابنائهم من النزول إلى الشوارع، ونشر صورة حقيبة ظهر لشاب يبلغ من العمر 19 عامًا في مشهد، مليئة بزجاجات المولوتوف ومعدات مهاجمة المراكز الحكومية، متسائلة عن عدد الشبان الذين  أصبحوا جنودا لمجاهدي خلق.  

اخفقت اساليب النظام، بما فيها “تظاهرات اليأس” المضادة، في الحد من تدفق الانتفاضة واستمرارها، رغم تحشيدات الملالي، لتبشر نبوءة قائد المقاومة مسعود رجوي التي قال فيها “عشية 27 سبتمبر  1981 رفع مجاهدو خلق شعار الموت لخميني، ونقول اليوم حان وقت موتك  خامنئي، يا من أصبحت ملكًا وسلطانًا” ببداية نهاية نظام وتكون فاتحة لعهد جديد. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة