الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومآخر خيارات الملالي 

آخر خيارات الملالي 

0Shares

آخر خيارات الملالي 

يكرس تزايد الاعدامات وتعدد اشكال القتل في السجون الايرانية القناعة بمضي ابراهيم رئيسي في نهجه القمعي الى النهاية مع انعدام الخيارات، غياب حلول الازمات التي يعانيها الايرانيون، وتسارع وتيرة الاحتجاجات في البلاد. 

قام جلاوزة خامنئي بشنق 12 سجينًا في ميناب وكرج وتايباد، بعد ارتفاع عدد الاعدامات في البلاد الى 521 حالة بين  3 أغسطس 2021 و 2 أغسطس 2022، من ضمنها 21 امرأة، و 6 من الذين تم إعدامهم كانوا اطفالات عندما ارتكبوا الجريمة، ولا يقتصر القتل الوحشي على الذين يتم إعدامهم علانية، فقد قُتل ما لا يقل عن 7 سجناء تحت التعذيب خلال هذه  الفترة، توفي سجين واحد بسبب إضراب عن الطعام، عدد من السجناء بسبب التأخير في العلاج، وآخرون بشكل مثير للريبة.   

جاء في وثيقة حصلت عليها لجنة الامن ومكافحة الارهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية من داخل النظام ان 5370 سجينا محكوما ينتظرون الإعدام في سجون ولاية الفقيه، في الوقت الذي يأمر رئيس السلطة القضائية المعمم محسني إيجئي جلاديه بالمعاملة الصارمة مع الذين يعرضون أمن المجتمع للخطر. 

لا تقتصر أفعال النظام المناهضة لحقوق الإنسان على القتل والإعدام، ففي 2 أغسطس أعلنت وكالات الأنباء الحكومية، عن تصديق حكم فقء عين امرأة ورجلين في المحكمة العليا، وفي يونيو وأغسطس الماضيين قطع أزلام خامنئي أيدي اثنين من السجناء بتهمة السرقة.  

تأتي الممارسات البربرية والمعادية للإنسان في الوقت الذي  تخضع الفاشية الدينية الحاكمة في ايران للمراقبة الدولية، أكثر من أي وقت مضى، لكن احتمالات السقوط، لا تتيح للنظام مراعاة الاعتبارات الدولية. 

اعتبر الولي الفقيه تنصيب ابراهيم رئيسي العام الماضي خطوة ذات مغزى، مشيرا الى امتلاكه مبادرات جديدة، ووصفه في نوروز بانه من “حلويات” العام الجديد، ليظهر لاحقا ان ما كان يعنيه خامنئي هو عمليات القمع و الإعدام للحفاظ على نظام ولاية الفقيه الآيل للسقوط. 

لو تمكن رئيسي من الوفاء بوعوده، ما اضطر الولي الفقيه للجوء الى خيار تصعيد الإعدامات، فقء العيون، وقطع الأيدي في ظل ظروفه الحرجة على الصعيد الدولي، وفي جميع الاحوال لن يستطيع خامنئي تحقيق اهدافه، فقد تجمعت عائلات المحكوم عليهم بالإعدام في محافظتي البرز وطهران يومي 6 و 7 سبتمبر لاعلان احتجاجها. 

تحظى الاحتجاجات على عمليات الاعدام بتعاطف وتأييد الغالبية الساحقة من الشعب الإيراني، لا سيما وان الشعب يدرك جيدًا أن المحكوم عليهم ضحايا النظام الذي الذي اغلق فاسدوه ومجرموه السبل امام الحياة ولم يبق امام الناس سوى الانتحار أو اللجوء إلى الجريمة، مما يزيد احتمالات المشاركة في دعم احتجاجات الأسر المتضررة من تصعيد الاعدامات. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة