الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأبطال وحدات المقاومة يتصدرون المشهد مرفوعي الرأس 

أبطال وحدات المقاومة يتصدرون المشهد مرفوعي الرأس 

0Shares

أبطال وحدات المقاومة يتصدرون المشهد مرفوعي الرأس وبطلان كذبة كبيرة 

سعت الحوكمة الناشئة من سرقة ثورة ديمقراطية؛ على مدى4 عقود إلى التظاهر على غرار الديكتاتوريات الأخرى في التاريخ بأنها أبدية ومن المستحيل الإطاحة بها. إن التخفي العبثي خلف الإسلام وإطلاق بعض الألقاب على ديكتاتور رجعي، من قبيل “الحكم الملكي للولي الفقيه”و “الإمام” و “القائد الأعلى لولاية الفقيه”، واللجوء إلى استخدام جميع أسلحة الدمار الشامل، والإفراط في الزج بالمواطنين في السجون، وإسكات كل صوت معارض، وبعض المحاولات الفاشلة كلها من أجل قبول الآخرين هذه الكذبة الكبيرة. واولئك الذين يصارعون هذا النظام عن قريب يفهمون معنى هذه الكذبة الكبيرة أكثر ، كونهم جرَّبوا هشاشة هذا النظام وضعفه مرات عديدة في ساحة المواجهة معه. 

المجد التاريخي لمجاهدي خلق 

دخلت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بوصفها القوة المحورية والقلب النابض لإسقاط النظام، في مرحلة الإطاحة بهذا النظام الفاشي اعتبارًا من 20 يونيو 1981 بالارتقاء بواجبها الوطني والتاريخي. وأرسل مجاهدو خلق بانتفاضتهم رسالة إلى الشعب الإيراني مفادها أنه لابد للمرء من النهوض للدفاع عن شرفه وحريته ضد خميني والاستبداد الديني المروِّع؛ وإن كان من منظور يشبه عاشوراء واستشهاد أعضاء مجاهدي خلق وأنصارهم فردًا فردا. 

في ذلك اليوم أعلن الفقهاء المتعطشون للدماء على منابرهم وفي وسائل الإعلام أن كل مَن ينتفض ضد “الحكومة الإسلامية” سوف يُعتبر “محاربًا لله” وحكمه الإعدام في الشارع في نفس المكان، بغض النظر عن عمره. وأمر خميني حرّاسه بإطلاق النار على أبناء الوطن. وبدأت في اليوم نفسه عمليات الإعدام بدون محاكمة، والإبادة الجماعية لمجاهدي خلق. 

ولم يخسر مجاهدو خلق أنفسهم في مواجهة هذه الإبادة الجماعية ولم يتراجعوا. ورفعوا شعار “الموت لخميني”، في 27 سبتمبر 1981، ودفعوا الثمن غاليًا. 

إن هذه التضحية العظيمة كانت وستظل سر ديمومة مجاهدي خلق واستمرار استراتيجية الإطاحة، في تاريخ إيران المعاصر. إذ كان لديهم ولا يزال إيمان كبير بأنه من الممكن الإطاحة بهذا النظام، ويمكن للمرء الإطاحة به ويجب أن يفعل ذلك. 

وكثيرًا ما أعلن نظام ولاية الفقيه على لسان قادته، خلال هذه العقود الـ 4، أنه قد تم القضاء على مجاهدي خلق تمامًا، ولم يعد لهم وجود على وجه الأرض. أي أنه يوجِّه رسالة للإيرانيين يحذرهم فيها من التفكير في الإطاحة به، ويقول لهم إن قدركم أن تخضعوا لسلطتي جيلاً بعد جيل؛ لأنه لم يعد لقوة الإطاحة وجود على ظهر الأرض. بيد أنه ردًا على هذا الهراء، نجد وحدات المقاومة تُسمع الأجيال الإيرانية الجديدة نداءات مسعود رجوي الحماسية، في كل ممارسة خارقة لأجواء القمع، حيث قال: 

“لقد أعلن نظام الملالي مئات المرات أنه تم القضاء على مجاهدي خلق، ولكننا اليوم ما زلنا فخورين بأنه عندما رفعنا شعار “الموت للتخلف” تمسكنا به، وسوف نصمد حتى آخر نفس وحتى آخر قطرة من دمائنا. وكما قلنا لابد من الإطاحة به ولا تراجع عنها”. 

قوة المقاومة تفوق قوة القمع 

في الذكرى السنوية لموت خميني، وتحديدًا في الأيام التي دخلت فيها قوات نظام الملالي القمعية في حالة التأهب القصوى؛ أثبتت وحدات المقاومة مرة أخرى أن قوة المقاومة تفوق قوة قمع الديكتاتورية. حيث قامت وحدات المقاومة بتوجيه صفعة أخرى على أذن الولي الفقيه، في أحدث حملتها الكبرى التي تكسر حاجز القمع. 

أبطال وحدات المقاومة يتصدرون المشهد مرفوعي الرأس وبطلان كذبة كبيرة 

“لقد تم اختراق 5138 كاميرا مراقبة خاصة ببلدية طهران، ومقر خامنئي، ومقر رئيسي، ووزارة المخابرات، وقوات حرس نظام الملالي، والشرطة، وقبر خميني، والاستيلاء على خوادم مركز تكنولوجيا المعلومات في بلدية طهران، ومواقع البلدية، وكذلك إرسال 585,000 رسالة نصية لأهالي طهران تحمل شعارات “لعنة الله على خميني” و”الموت لخامنئي ورئيسي” و “عاش رجوي”. 

واضطرت بعض المواقع الحكومية للرد على هذه الضربة، وفيما يلي بعض هذه الردود: 

“يشير الرسم البياني للهجمات الإلكترونية البارزة، والتي تعني الهجمات على المنظمات أو المؤسسات الحكومية أو الدفاعية، وهي هجمات أسفرت عن تكبيد نظام الملالي خسائر فادحة تقدر بأكثر من مليون دولار؛ إلى أن إيران تحتل المرتبة الـ 8 جراء تعرضها لـ 15 هجومًا إلكترونيًا. وهي قضية تُخطر بضرورة مراعاة الأمن السيبراني بمعايير أعلى”. (موقع “بولتن نيوز”، 2 يونيو 2022). 

مجاهدي خلق مرفوعي الرأس 

إن ولاء المجاهدين لإستراتيجية الإطاحة بالاستبداد الديني ودفع الثمن باهظًا يؤتي ثماره الآن في الأفق الاجتماعي – السياسي لإيران. والجدير بالذكر أن ظهور أبطال وحدات المقاومة مرفوعي الرأس، ونشاطاتها الخارقة لأجواء القمع تسلط المزيد من الضوء بشكل غير مسبوق على قوة المقاومة وتطور استراتيجية الانتفاضة والإطاحة بالنظام في المجتمع المتفجر والمستعد للمشاركة في الثورة الإيرانية. 

أشار عليرضا زاكاني، رئيس بلدية طهران في حكومة رئيسي، والذي تلقى الصفعة؛ عن غير قصد في إعلانه المرتعش والمتسرع إلى واقع هو أبرز واقع في المشهد الإيراني اليوم، حيث قال: 

“إن نظام ولاية الفقيه له عدو لدود لن يترك النظام وشأنه حتى يطيح به”! 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة