السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانجولة أخرى من لعبة القط والفأر 

جولة أخرى من لعبة القط والفأر 

0Shares

جولة أخرى من لعبة القط والفأر 

يبحث اجتماع حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الملف النووي الإيراني في 6 يونيو المقبل وسط مناخات من انعدام الثقة والتصعيد مع نظام الملالي. 

تبدي الوكالة ريبتها من عدم تقديم الملالي الإجابات اللازمة على استفساراتها، غياب الوضوح حول المراكز المشبوهة في إيران، وبلوغ احتياطي النظام الإيراني من اليورانيوم المخصب 18 ضعف الكمية المسموح بها في خطة العمل الشاملة المشتركة، فيما يصف الملالي تقرير الوكالة بغير المتوازن، ممّا يهدّد بمواجهة دبلوماسية جديدة بين الجانبين في اجتماع مجلس المحافظين الأسبوع المقبل.  

ينبع قلق النظام من ارتباط أسئلة الوكالة بالبعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي، جاءت هذه الأسئلة بعد كشف المقاومة الإيرانية عن مواقع سرية وحساسة في نطنز وأراك، وتم الإبلاغ لاحقا عن أربعة مواقع مشبوهة، فيما يرفض النظام الإجابة عليها لأنها تفضح مشروع القنبلة النووية، الأمر الذي يمهّد الطريق لإحالة النظام الإيراني إلى مجلس الأمن، فرض ستة قرارات عقوبات، وإدراج النظام في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باعتباره تهديدًا عالميًا، مما يدفع الملالي إلى ممارسة لعبة القط والفأر مع الوكالة والمجتمع الدولي، ففي كل مرة يصل وفدهم عشية اجتماع مجلس المحافظين، يضيع الوقت بتقديم تنازلات سطحية وتوجيه الدعوة إلى مدير عام الوكالة. 

تتجه الأنظار في هذه الأجواء إلى اجتماع مجلس محافظي الأطراف الغربية، لمعرفة ما إذا كانت بصدد منح الملالي فرصة أخرى، الأمر الذي لا يبدو مستبعدًا، رغم وجود عدد من العوامل التي تقلّل من حدوث مثل هذا الاحتمال، تتمثل في استمرار مأزق الاتفاق النووي والتعتيم على احتمالات إنعاشه، سلسلة الانتفاضات التي تكشف عدم استقرار النظام من الداخل، والاقتراب من انتخابات الكونجرس الأمريكي، حيث تخشى الحكومة من تاثير التهاون مع نظام الملالي على أصوات الناخبين. 

 في جميع الأحوال يواجه نظام الملالي مأزقًا حادًا مع وكالة الطاقة على المدى المتوسط، مع فقدانه مصداقيته أمامها، الأمر الذي يبقيه في دائرة تقطيع الوقت على أمل توفر مخارج، يزيد من شكوك المجتمع الدولي في مشاريعه النووية، ويكرّس ريبة الرأي العام العالمي حول تسلّحه النووي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة